أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حسن قاسمي - جلاد النضال














المزيد.....

جلاد النضال


حسن قاسمي

الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 18:00
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


#جلاد_النضال

يحكى أنه جاء رجال الدين اليهود و في يدهم حجر إلى المسيح عيسى عليه السلام فأحضروا له مرأة زانية قالوا له نحن في ديننا نرجم الزانية عقابا لها ما إقترفته من خطيئة فماذا تقول في هذه المسألة ، رد المسيح على رجال الدين قائلا "من لم يرتكب منكم في حياته خطيئة قط فل يكن أول من يرجمها بالحجر" .
أصبح بعض يهاجم المناضلين و الشرفاء في هذا الوطن رغم أنهم قدمو تضحيات لا تزن ولو بالدهب، فراق الأسرة و الأحباب و الأصدقاء وأشهر أو سنوات من السجن و التعديب الجسدي و النفسي و الإهانة في سبيل مواقفه و إنحيازه لهموم الشعب و الدفاع عنه . فمهما قدمنا لهؤلاء فلن نعوضهم عن فراق أولاده أو دراسته أو عمله أو معاناته مع المرض أو الأيام التي يعدها خلف القضبان ضلما و عدوانا فأصبح إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين المطلب الشعبي الأول في لائحة المطالب الشعبية بالمغرب. المعتقل السياسي يمكن أن يخرج في أي وقت يشاء فقط رسالة السياسي يعرب فيها عن ردوخه و إستسلامه . لكن هؤلاء البعض ينتظرون الهفوة ، لكي يسقطوا المناضل في فخ الخيانة ، ويقولون لقد تخلى عن مواقفه في السجن و يتحدث و كأنه أمضى نصف حياته في النضال و النصف الآخر في الإعتقال و كأنه صاغ قواعد النضال و الشرف . من أنت حتى تجرم و تخون المناضلين الشرفاء . من أنت حتى ترجم الناس بالحجر . يحق للمناضل إعتزال النضال متى شاء و لا أحد له الحق ليحاسبه . إن أخطأ نناقشه و لكن أن ينقلب على ما كان عليه أو يصير عقبة و سليطا على المناضلين الآخرين أو يحاول تلميع صورة السلطة الحاكمة بحكم مكانته بين الأحرار و المناضلين .في يجب مواجهته بشكل سلمي (الفضح... )لأن تاريخه النضالي لن يشفع له يوما من الأيام الخيانة و الردة في المواقف و لو حتى موقف الحياد سيخدم بالتأكيد مصالح الطبقة الحاكمة .
النضال فكر و مبادئ و أخلاق قبل كل شيء . فإذا ذهبت الأخلاق و المبادئ أصبح المناضل شخصا إنتهازيا و وصولي ،و من أكثر الأمور التي يجيد، الصعود على أكتاف الآخرين ، حيث لا يمتلك وسائل تؤهله إلى الوصول لأهدافه دون نفاق أو خداع أو كذب، فهذه أدواته التي يستخدمها دائما، كما أنه يجيد تقديم الاستشارات ولكن التي تتخذ مسلكا بعينه، حيث يجيد القيام بدور صديق السوء المتآمر على الآخرين، و يصبح أخطر من من يعارظهم على الذين يدافع عنهم . يدوس على أي شخص يقف في طريقه دون أن ينسى أنه واحد منهم و مهما على شأنه فلن يصير يوما واحدا من من كان يعارظهم . بل يصير دليل بين أيديهم فلا هو منهم و لا هو من الشعب. يصير ككلب الحديقة الذي ينبح كلما رأى غريبا بدخل إلى الدار .
إن النضال قناعة شخصية فلا تنتظر منه مال أو عمل أو منزلا أو سيارة . فمن جنى مالا بالنضال فقد ناضل من أجل المال فقط. فهناك فرق كبير بين أن تناضل مثلا لكي تحضى بوظيفة أو منزل أو حق من الحقوق المسلوبة لك و لجميع المقصيين من حقوقهم و بين أن تحضى بتلك الحقوق لشخصك فقط .
أجدادنا ناضلوا من أجل إستقلال بلادهم رغم أن فيهم من من لم يعش ليرى و طنه "مستقل " و آباؤنا و ٱخواننا إلى اليوم يتمون المسيرة و ما أخدوا من النضال إلا التهجير و القمع و الإغتيال و التعديب فالمخافر و المعتقلات السرية و العلنية . ضريبة النضال قاسية جدا لكن نتيجته يحملها التاريخ بين دراعيه . و في الأخير لو كان للجميع موقف واحد لنتهى كل شيء ، فالتضحيات و وقوفك في صف الجماهير و الكادحين هي التي تتبت نزاهتك و مصداقيتك .

#الحرية_لكافة_المعتقلين_السياسيين



#حسن_قاسمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلاد النضال


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حسن قاسمي - جلاد النضال