أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين مزعل محسن - الكاظمي بين وعود الإصلاح و إشكاليات التطبيق















المزيد.....

الكاظمي بين وعود الإصلاح و إشكاليات التطبيق


حسين مزعل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.الجزء الاول
في البداية يجب الإقرار بأن أمريكا قتلت العراق وذبحت الشعب العراقي وأعادته قروناً للخلف وإرتكبت الجريمة الكبرى [التي لم تكن تقترف حتى في ايام الامبراطوريات القديمة ], لهذا يجب ان لاننسى إطلاقا همجية وبربرية أمريكا ومافعلته بالعراق، و كما قال اوسكار وايلد [ان أمريكا انتقلت من الهمجية الى البربرية دون ان تمر بالحضارة ].اما ما بعد ذلك فهو رسم وتنفيذ المخطط الخبيث للاجهاز على ما تبقى من العراق من خلال الدستور[ الامريكي الإسرائيلي البرزاني السيستاني] هذا الدستور الذي سارع السيستاني بتأييده ومن ثم دفع الناس دفعا للتصويت عليه إيجابيا من اجل دعم انتخاب جورج بوش لدورة ثانية ومن اجل الإمساك بالسلطة [الشيعية] بالعراق دون ان ننسى الدعم المتبادل المالي وغيره بين السلطة الشيعية والحوزة ومن ثم دخول السنة لنادي المافيا الشيعية الكردية ليكتمل مثلث الاجرام . لقد تدخل السيستاني بالشأن السياسي بالعراق وهو الذي قال بالبداية, انا مواطن إيراني لا شأن لي بالسياسة بالعراق. لقد دعم السيستاني الطبقة السياسية ولمدة سنين طويلة[منذ 2003] والتي كانت تزوره بمقره لطلب التأييد والمباركة والتي لم يكن ليبخل بها عليهم. السيستاني يعرف حق المعرفة مدى ونوع الجرائم التي ارتكبتها الفئة السياسية الفاسدة لمدة 17سنة من التدميرالمنظم للعراق والا ما معنى فتوى مطاطة و باهتةّ مثل ,المجّرب لايُجّرب في سياق جرائم تبيد الحرث والنسل. انا ا تحدث هنا عن الشخص الذي كان من المفترض ان لا يتدخل بالسياسة, اما وانه قد تدخل فقد كان حريا به حفظ حقوق العراقيين بحكم موقعه ولكنه فرط بها بأول منعطف, منعطف الدستورالذي ساهم بدعمه بكل نشاط واندفاع, وهو من صمت عن الجرائم التي اقرها الدستورالذي صمم وشُكّل بمنحى مقصود إذ يعطي السياسيين السلطة ويسمح لهم بالانحراف وقد امنوا العقاب ,هذا الدستورالذي يمنع تماما أي محاولة اصلاح على الاطلاق.
المأزق الثاني الذي وقع فيه السيستاني بعد اندحار داعش الإرهابية للعراق فقد افتى السيستاني لجهاد فرض كفاية لقتال داعش الاجرامية وقد لبى العراقيون الشرفاء هذه الدعوة وقدموا آلاف الشهداء الابرار واستطاعوا دحر داعش لكن السيستاني لم يكمل المشوار, سؤالي هنا لماذا صمت السيستاني عن المسؤولين الذين سهلوا دخول داعش للعراق وهم المالكي والبرزاني وضباط الجيش الكبارو النجيفي . الذين هربوا وسلموا المناطق او تواطأوا مع داعش, حيث نعلم ان المالكي كان قد صرح قبل دخول داعش مرات عديدة انه لايريد الموصل وكأنها بستان ابيه ,والبرزاني سارع لاحتلال أراضي جديد لتوسيع اقطاعيته, البرزاني الذي يدعي حرصه على الاكراد لكنه لا يجد غضاضة في تاييد الطورانين الاتراك في قتل الثوار الاكراد من اجل الحفاظ على موقعه وعلى سرقاته وابتزاز حكومة بغداد. اذا ما نظرنا اليوم للماضي القريب نرى ان اختطاف العراق وابتلاعه قد جرى بعد اندحار داعش إذ ابتلع جزء من مكونات الحشد الشعبي[المليشيات]الدولة العراقية لصالح ايران حتى ليبدو للمتفحص ان الموضوع برمته كان مخططاً له وان دخول داعش للعراق لم يكن عفوياً او بريئا خصوصاً اذا ما عرفنا ان داعش كانت قد مارست نشاطها الاجرامي حوالي 3 أعوام في سورية دون ان تقاتلها ايران. السيستاني حسب ملاحظاتي يحب الصمت في موضع الكلام لأنه ملتزم بشدة بالمثل الذي يقول اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب. السيستاني مطالب اليوم اكثر مما مضى في الإفتاء لصالح الناس والدعوة لمحاسبة الخونة فهذه الجرائم التي كلفت العراقيين الكثير لا تلغى بالتقادم [فتوى دينية بخصوص الخيانة].

يقول لينين ان الشعار الانعزالي لا يخدم قضية الثورة وبناء الدولة. وما معناه ان هكذا شعار غير ممكن التحقيق ,و قد يضيع بؤرة التغيير ويشتت القوى الداعمة له, وهذا بحد ذاته يقود الى عكس المأمول المراد ,اي انه في حالة العراق يضيع اللحظة الثورية وتراكمها ,هذه اللحظة التي صنعتها انتفاضة تشرين, التي كانت تكبر يوما بعد يوم مثل كرة الثلج والتي أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي , ولولا مشيئة الكورونا, والاخذ والرد في دهاليز السلطة الفاسدة والملوثة بالعمالة لإيران [ التي كانت يد امريكا في إستباحة العراق وتهديم النسيج المجتمعي على خطى الدستور الامريكي الاسرائيلي ] و ايضا عمالة قوى عراقية اخرى لأمريكا و إسرائيل والسعودية , هذه القوى مجتمعة اطالت المباحثات لمدة من الزمن في ظل فراغ دستوري, لتنتهي بالتوافق على تكليف الكاظمي رئيسا لوزراء العراق.
اغلب العراقيين ترقبوا بحذر قلق تكليف الكاظمي وانا منهم لأنه وبالرغم من انه طرح شعارات وبرنامجا جديدا لقي هوىً لدى المعذبين العراقيين ولكن التجربة المريرة التي مر بها العراق لمدة 17 سنة جعلت الناس لا تستسلم بسهولة للوعود وتقبل بها.
وهنا لاباس من وقفة للتذكير بالتاريخ القريب, الان وبعد 17 سنة من الإطاحة بالمجرم صدام ونظامه التدميري, والقصة معروفة ,اريد ان أقول للاخوة في البلدان العربية ان صدام لم يكن سوى مجرم عادي وبلطجي اخرج العراق من دائرة التاريخ ومزّق الامة وما كانت ازاحته عن الحكم واعدامه الا ناتج عرضي كما يقال في لغة الكيمياء ,لان المطلوب أمريكيا واسرائيليا كان رأس العراق وشعب العراق وتمزيق المنطقة لصالح اسرائيل , وهذا ما وفره لهم صدام مع تعاون من دول الجوار خصوصا العربية منها في تحقيق المشروع الأمريكي لتدمير العراق. في هذا السياق لابد من الإشارة لموضوع بخصوص السيد الكاظمي ولكن قبل الحديث عنه اجد لزاما علي ان اذكر ان مواقف الاشخاص تتغير بتغير الظروف الموضوعية والذاتية/الشخصية
الموضوع هو ما نعرفه جميعا وليس خافيا على احد وهو ان السيد الكاظمي احد أعمدة مؤسسة الذاكرة التي يراسها موظف ستيت ديبارتمنت [ وزارة الخارجية الامريكية] كنعان مكية مؤلف ميثاق 91 (سنة1991) الذي كان خارطة طريق لتدمير العراق. لقد كانت هذه المؤسسة رأس حربة في الترويج للعدوان على 2 الشعب والدولة في العراق. تساؤلي للسيد رئيس الوزراء هو, هل مازال يؤمن بافكار هذه المؤسسة وبرامجها ام انه قد فك الارتباط معها وطلّق المنظمة نهائياً ؟ إذ يوجد خطر جدي من تسلل افكار هذه المنظمة الى اعماله حيث انه لم يعد عضوا بالمعارضة بل هو راس السلطة.

يتبع



#حسين_مزعل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات من تاريخ المرجعية الشيعية حتى مرجعية السيستاني
- فائز الزبيدي وداعا
- عبد الخالق حسين بين التنوير و التزوير
- رساله الى صديقي عقيل الناصري


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين مزعل محسن - الكاظمي بين وعود الإصلاح و إشكاليات التطبيق