خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 14:52
المحور:
الادب والفن
فتح الباب ليخرج رأى شيئ لا يمكن تصديقه ,رأى ذاته واقفة كأنها هو .
قبل لحظات من خروجه وكما هو معتاد عليه يعد هندامه ويشد ربطة العنق حول رقبته امام المرآة يتفحص قامته من قبعة رأسه وظهره المحدودب وعصاه وحذائه المصقول باللون الأسود ,مرآة أخرى فاجئته عند الباب مد يده نحوها تلمسها لم تكن مرآة أنه رجل حيا من وحي الخيال , ذاكرته القديمة التي ولدت معه وشاخت ,وكما متعارف عليه صافحه وعانقه عناق طويل وبدموع غرقافيها .
قال وهو يختنق تفضل فالبيت بيتك.
رد ووجه محمر ومتورم لا يا انا أريد الذهاب مثلك الى حيث ما انت ذاهب. .
رد مبتسم كنت خارج لتفقد بستان أبي وازرع وردة أخرى بلون لا وجود له .نعم هذا ما كان يشغل فكري ايضا ,هذا ما كنت أريده حقا , لنذهب سوية ونستعيد الذكرى على هوى الأشار ونزرع الورد اللا مرئي ونعود,فالبيت الذي يضمنا مثل أبتسامة لوجه أبيض
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟