أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم الرميثي - المقهى














المزيد.....

المقهى


سليم الرميثي

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 29 - 22:40
المحور: الادب والفن
    


المقهى تتألم
لم تعد تلك المقهى
التي يتبادلون فيها التحايا
والأخبار السارة والجميلة
لم تعد هناك قصص حب وحكايات بنت الجيران
ولاحكايات الباعة المتجولين
بين الأزقة
ولا النكات المضحكة
حتى رائحة المقاهي فقدت عبيرها
لم تعد هناك موسيقى
ولا ألحان ريفية
ولا ناظم الغزالي
ولا أغاني أم كلثوم
تغير كل شيء
وتحول إلى العدمية
إلى الخيال
إلى اللا واقعية
إلى أجهزة سمعية و مرئية
وصار بدل الصديق
هاتف محمول
في كل الأماكن والمقاهي
أجهزة من جمادات بلا روح
لكنها سلبت كل الأرواح
سلبت كل العقول
عقول تعبد اللاواقع
وربما تعبد السراب
وتحسبه حقيقة
حتى مع إنعدام الدليل
مقهى الأمس كان ينقل
أخبار الافراح والأعراس
وأسرار الحب
وأسماء العاشقين
أما مقهى اليوم
ينقل أخبار الموت والأوبئة
وأسماء المتوفين
أخبار الحروب
أخبار عهر الساسة وفسادهم
أخبار المساجد الحزينة
الممتلئة بالمعزين
والتي لاتكاد تخلو يوما
من عزاء أو جنازة
أخبار الإنفجارات والسلب والنهب
فهل تعود المقهى العراقية
كما كانت
أم أنها ماتت هي الأخرى
الفرق كبير
بين مقهى الأمس ومقهى اليوم
إنه كالفرق
بين الوجود واللاوجود
بين الحياة والموت
بين البسمة والدمعة
بين الحب واللاحب
كل ذلك ليس تشاؤم
بل هو وصف الحالة المضطربة
التي وصلت إليها بلادنا
من الجفاء والإنقلاب
في إنسانية المجتمع
... ......



#سليم_الرميثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لستُ نبياً
- لم نفهم
- اليأس
- الأفعى
- وطن من رصاص
- هذيان مجنون
- ضياع وطن
- العين لاتكفي
- الغريب
- رقصة الحياة
- طوبى للغرباء
- أنا وأنتِ
- تماسيح
- لست أنا
- الأمل
- وطن التوابيت
- ندم
- عبر الأثير
- نعش خشبي
- إنتظار الأمل


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم الرميثي - المقهى