فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 14:59
المحور:
الادب والفن
بكَى اللهُ فِي بئرِ زمزمْ...
غسلَ الأئمَّةُ أكمامَ الملائكةِ
منْ رِفْتِ القُمْقُمِ....
ناحَ الشعرُ علَى هسهساتِ
نَقْرِسِهِ...
طارتِْ العمائمُ خلفَ المدنِ
تبحثُ عنْ أصابعِ النبيِّ....
الأقلامُ حورُ العينِ ...
ثواهَا فِي شوكِهِ
قنفذٌ...
رسمَ للغرابِ صوتَهُ
فِي سُمْرَةِ الحليبِ...
وركِبَ جُنْذُباً
فِي قامةِ الفراغِ...
لينسجَ للعرسِ شالَ العودةِ
علَى صدرِ امرأةٍ...
لمْ تهجرْكَ أصابعُكَ
أيُّهَا الشاعرُ ....!
سبحتْ بالحِنَّاءِ
فِي محابرَ...
لَمْ تجفّْ منْ دمِكَ
لتكتبَ رسالةَ الطوافِ
مَعَ أوْ ضدَّ الشيطانِ...
فِي الماءِ حلَّتِْ اللغةُ حروفَهَا...
وحَنَثَتِْ المجازاتُ
فِي معانيهَا...
حداداً
فَألغتْْ منَْ التأويلِ الحبَّ...
ضاعَ الشعرُ
يومَ تاهَ أَبُو لَهَبْ ...
عنْ حَمَّالَةِحطبِهِ
فتزوَّجَ النارَ والحطبَ...
اِنْطَفَأَ الماءُ عندَ عرشِ " بَلْقِْيسْ"...
وتاهَ هُدْهُدُ الشعرِ
تنهدَ فوقَ القُبَّةِ /
فوقَ الحائطِ/
فوقَ القيامةِ /
وبكَى علَى الشعرِ
اللهُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟