أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الغانم - العرب والعراق: كيف يفكرون؟؟














المزيد.....

العرب والعراق: كيف يفكرون؟؟


عبد الله الغانم

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدأت الغيوم تتلبد فوق عراق صدم حسين والكل يصرخ خوفا مما سيحصل. الكل دون استثناء يهاجم أمريكا بسبب نواياها اسقاط نظام عربي وإن كان الأسوأ على الاطلاق. الكل يتباكى على "شرف الأمة" الذي سيهدر إن لم تتحرك الدول العربية لإيقاف الحرب.

سقط الصنم وبدأ الصراخ

الكل يهاجم أمريكا لاحتلالها بلداً عربيا والكل يندد بمن تعاون مع الأمريكان بداية بمجلس الحكم ومن ثم الحكومة المؤقته ثم حكومة الجعفري المنتهية ولايتها وانتهاءا بحكومة نوري المالكي. لماذا علينا مهاجمة كل شيء يأتي من أمريكا. الكتاب العرب ينتقدون أمريكا بسبب قضايا أبو غريب و حديثة وغيرها ويتناسون المجازر في دارفور والتعذيب في السجون العربية وانعدام الحرية في جميع أنحاء الوطن العربي.

لماذا لا يدعمنا أحد؟
لا أعرف مبررا منطقيا للعرب لكي يهاجموا هذا المشروع الأمريكي القادم. لماذا يهاجم العرب نظاما قد يكون في حال نجاحه أول نظام عربي ديموقراطي. أول نظام عربي يسمح للمعارضة بالخروج للشارع دون الخوف من عصي قوات الأمن وتعذيب جلاوزة النظام في السجون. أول نظام عربي يحترم الانسان لكونه مواطن وليس لأنه من أتباع المذهب الرسمي أو القومية الحاكمة؟
لماذا العرب نظما وشعوب لا تعرف أين مصلحتها؟؟ النظم التي فشلت في إدارة الصراع العربي الاسرائيلي ارتكبت من الأخطاء ما يفقدها ثقة أي مواطن في بلادها. مصر التي قاتلت بالسلاح الروسي وانتصرت بالسلاح الروسي انقلبت على السوفييت وطردت الضباط الروس الذين ساعدوهم. العرب أنفسهم الذين رفضوا التعاون مع السوفييت لمنع اصدار قرار الاعتراف بإسرائيل لأن الاتحاد السوفييتي دولة كافرة يتندمون الآن بعد مرور 50 سنة على ذلك الخطأ الغبي. العرب أيضا هم من تخلوا عن أصدقائهم في أمريكا الاتينية والهند والذين كانت لهم مواقف مشرفة بمساندة القضية الفلسطينية. لماذا كل هذه الأخطاء؟ هل سببها قله الخبرة والمعرفة بالسياسة؟ أم هي نتاج لعشوائية وتخبط وانعدام التخطيط والتفكير المنطقي؟

الشارع العربي ومثقفو الارهاب
وعندما نأتي للشارع ونخبه، نجده يصفق لصدام الذي قصف اسرائيل و يقيم مجالس للعزاء في عدي وقصي. ويصف كل من يتعاون مع الأمريكان في العراق بأنهم خونة. وصلت الأمور بتبرير قتلة السفير المصري قائلين مقوله معاوية (قتله من أرسله). الغريب أنهم يتناسون الفظائع التي ارتكبها صدام بشعبه والجرائم التي لا تعد ولا تحصى والمقابر الجماعية التي انتشرت في أنحاء العراق. لماذا يدعمون نظاما وأشخاصا مثله؟؟؟ ولماذا يخونون من يحاول التخلص منه ومن بقايا أزلامه وجلاوزته؟

الغريب أيضا أن أحداً لم يوجه أي نقد للحكومات العربية التي بقيت منقسمة على نفسها أثناء التحضير للغزو. الأغرب أن الكل حمل الأمريكان وحدهم مسؤولية الفوضى الأمنية التي يعاني منها العراق ولم يوجه أحد اللوم للجماعات السلفية أو لأتباع حزب البعث المنحل. كما لم يوجه أي لوم للدول المجاورة التي تصدر ارهابيين معلبين بفتاوى تبيح قتل الأطفال والنساء والشيوخ. ترى من المسؤول عن مشاكل العراق ومن المسؤول عن أزماته الأمنية؟

لا أدري بالضبط ما يدور في عقول كثير من الكتاب الذين يعجزون عن نقد أي نظام عربي دكتاتوري ولكنهم ينتقدون ويحملون شعبا ونظاماً كل وزر الأخطاء التي ارتكبها غيرهم. كيف لأحد أن يلوم المعارضة العراقية من أن تتعاون مع الأمريكيين ويتعامى عن العلاقات الوطيدة التي تقيمها حكومة بلده معها؟! كيف لأحد أن يلوم الحكومة العراقية على مشاكل البلاد الأمنية والجيران لا هم لهم سوى تمرير انتحاريين هدفهم القتل بلا تمييز؟! كيف لكتاب أن يهاجموا الحكومة العراقية وهم يصفقون لمن يقتل الأطفال في الأسواق؟! ماذا حصل لتلك الأقلام التي بررت مقتل السفير المصري عندما حصلت التفجيرات في شرم الشيخ؟ أين المقاومة عندما حصلت انفجارات شرم الشخ ودهب؟ أليست تلك أعمالا ضد الصهاينة وعملائهم؟؟!!

صوت العقل المغيب

مع الأسف الشديد ففي وسط هذه الضجة الاعلامية والتحليلات التي تعكس تمنيات المحلل وجمهوره ولا تعكس الواقع. سمعنا تلك التحليلات عن الحرب الأهلية في العراق وعن المشاكل داخله وهي تصوره على أنه قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الشامل. في نفس الوقت تقل من أي انتصار أمني سواء كان بعلميات عسكرية كبيرة تجريها قوات التحالف والقوات العراقية أو مقتل عدد من قادة القاعدة والتيارات التكفيرية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الإسلامي المطاوعي
- حكاية مواطن في بلاد آل سعود


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الغانم - العرب والعراق: كيف يفكرون؟؟