أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اثير خليل السوداني - ثورة 14 تموز غرةٌ بياض تعتلي جبين تاريخ العراق المعاصر














المزيد.....

ثورة 14 تموز غرةٌ بياض تعتلي جبين تاريخ العراق المعاصر


اثير خليل السوداني
كاتب

(Atheer Khaleel Alsudani)


الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 22:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما يلفت النظر انقسام المجتمع على اول ثورة بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة، فالمدهش عند الاصغاء والقراءة لنعت الاجيال المتعاقبة بعد عقد الستينات من القرن المنصرم، سوف يتولد هاجزٌ للقارئ الجيد ان مجمل الحديث عبارةٌ عن إطار لوحة فنية خاليه المحتوى وتطفو امام أنظاره سحر عمق وبعد الانشقاق العقائدي والايدلوجي والانا المميتة منذ عقد أربعينيات بين ابناء الوطن الواحد.
فالبعض يرى انها البديل الناجح لإدارة الشعب لثرواته، والبعض يرى انها المجزرة التي ما زلنا ندفع ثمنها، والبعض يرى انها ثورة الفقراء، والبعض يرى انها بداية نهر الدم الذي استباحة الشيوعية والقومجية والعفلقية للبلاد.
فكيف يمكن ان تختزل ثورة او انقلاب بشخص على عدد معين من الافراد، وأين نحن من تاريخ حاكم ذكرَ فيه لم تعد لي الرغبة للارتباط الاسري فالشعب هم اسرتي وابنائي، وعفى الله عما سلف.
فلابد أنصاف تاريخ أبناء هذا البلد، ولابد أن نبحث في جزيئات أحداث خمسة أعوام من حكم ثورة ١٤ تموز، التي ستأخذنا بأيدنا نحو رجل كان ضحية التناحر والصراعات العقائدية والأيدلوجية في العراق، فكيف ومتى حدث ذلك، وماهي الاسباب؟
فعلى المستوى الداخلي اشار الية الكثير من ابناء السنة (بالمرتد) وذلك سبب والدته المرحومة (كيفية) التي كانت تحمل العقيدة الشيعية، فجاءهم بالرد (جثمان والدي ترقد بسلام في مقبرة الشيخ معروف) , فكيف تم استنتاج ذلك ورفيق دربة عبد سلام كان يقول لانعرف كيف كان يصلي كريم ، وكذلك وعدت حركة مايس 1941 حركة تحررية وطنية عراقية ، ولكن لم يغفر له ليومنا, بسبب التطبيع الديموغرافي للأبناء الجنوب (الشروكية) في بغداد ومحيطها وتوزيع قطع الاراضي التي سترتبط بالجزء التالي من الحديث.
واما بعض ابناء الشيعة كانوا يرون فيه الرجل الكافر (الملحد) ذو النزعة الماركسية لأنه كان يصغي وينصت لرجال الفكر الشيوعي آنذاك ذو الارجحية العلمية في طروحاتهم السياسية والاجتماعية ، فجاءهم بالرد بزيارته لمرجعهم الاكبر محسن الحكيم وتقبل يده في احدى مستشفيات بغداد والجلوس بجواره، واحتضان الفقراء والمستضعفين من ابناء الجنوب, ولكن لم تغفر له، فالسبب الحقيقي لهذا الأعداء نتيجة سحب بساط السطوة والتسلط من تحت اقدام رجال الدين الشيعة وشيوخ العشائر الموالين لمرجعياتهم بإلغاء نظام الإقطاع ودعاوي العشائر، وسن قانون الإصلاح الزراعي وتوزيع الاراضي على الفلاحين والبدء بالاهتمام بواقع الصحي التعليمي, مما سمح لهذه الشريحة المنهكة فكرياً وجسدياً واجتماعياً واقتصادياً بالنمو الفكري والاقتصادي البسيط بدلالة التوجه والهجرة نحو بغداد والرغبة بتطوير الذات و ارسال اولادهم للمدارس من اجل التعليم والانفتاح على العالم لذلك نرى الان ان الكثير ممن نخرط في النهج الشيوعي والقومي والبعثي من ابناء الوسط والجنوب, ولهذا السبب في حينها لم تعلن مرجعية الشيعة في النجف (لحكومة قاسم) بينان استنكار و رفض للانقلاب البعث المقبور على ثورة 14 تموز , فقد كانت اشارة مباركة بشكل او باخر , وبدليل لو تم التمعن بنشؤء بذرة حزب الدعوة الا اسلامي لمواجهة المد الشيوعي وقاسم وليس البعث العفلقي كما يروى بعضهم , حيث استمرت الهجرة وبدا الاباء بالاهتمام بأحلام ابنائهم والسعي على تلبية وتحقيق ما عانوه منة سابقاً, وهذا حق مشروع لجميع ابناء الوطن الواحد بالسكن والعمل حيثما يرغب فالوطن للجميع, ولاسيما وهنا ظهور ظاهرة التنمر لـ(ببغادة) لقاسم ولأبناء الجنوب ليومنا التي تحدثنا في الجزء الاول , حيث نجدهم يتحدثون دون وعي ودراية ومدى ابعاد هذا التشوية بين افراد المجتمع , حيث كانت فرص العمل والتنافس والمزاحمة للانخراط ضمن المؤسسة الحكومية او ضمن اعمال الحر و التجارة كفيلاً بزيادة هذه الشدة في الخصومة, فالعادات والتقاليد التي تحدث عنها المرحوم الاستاذ علي الوردي لكلا الطرفين كانت اشد الآفات التي ما زالنا نحصد منها الحقد والضغينة في المجتمع.
اما على المستوى الخارجي من العداء لثورة 14 تموز ولقاسم الذي شكله المعسكر الغربي كان بسبب الانسحاب من التعامل في الجنية الاسترليني، والاتحاد الهاشمي، وتحدد مناطق الاستثمار للشركات النفطية للأراضي المحيطة التي تعد اول محاولة لإجلائهم من ارض العراق، اما المعسكر العربي القومجي الذي تمثل بالبعد السوري والمصري كان كافياً لسيل الدماء العراقية، لان قاسم كان يؤمن بوحدة الداخل قبل الخارج، اضافة لذلك رفعه شعار المطالبة بالكويت عراقية.
كانت كافية وبالدليل القطعي للطعن والتنكيل وتشويه ثورة 14 تموز، فالحال كان أكثر شبهاً لما نعيشه اليوم من تيه وتزيف وتسقيط للحقائق واستخدام أقذر الوسائل لغسل الادمغة واخفاء قناديل العراق المضيئة، والتي سنتحدث عنها والمحيط الخارجي بشكل مفصل في الجزء الثاني ان شاء الله تعالى.



#اثير_خليل_السوداني (هاشتاغ)       Atheer_Khaleel_Alsudani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازال الركام الاسود يُعشعشُ على الهامات المبجلة .
- الوردي والفرد العراقي .. والانفصام بعد أربعة عقود من الزمن.


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اثير خليل السوداني - ثورة 14 تموز غرةٌ بياض تعتلي جبين تاريخ العراق المعاصر