كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 15:25
المحور:
الادب والفن
...............................
أتفرّسُك بينَ الوجوهِ نميراً صافياً وسطَ أدغالِ الشتاتِ أتوسّمُ ظلّ الشفقِ في عيونِ هالاتِ الوَهَجِ ، أومأَ لي فشعّ علىٰ ضلعِ المداءآتِ في هيولى مداراتي البعيدةِ الأغوارِ إذاً أنا علىٰ خطِّ الشروعِ فهلْ أُعدم نقطةَ الوصول ؟ أو أضلّ مؤشراتِ الشعاع !؟ ثمَّ ماذا لو كتبتُ اسمَك في كفّي ولملمتُ أصابعي ورحتُ أرقبُ الدِيَم هلْ سيمطرُ المَدىٰ وهلْ سَأَراك ؟ وإذا لمْ يمطرِ المَدىٰ سَأُرخي حبالَ أهدابي وأمطرُك جدولاً علىٰ أخاديدِ الجَوى حُبّاً لاهباً يقضمُ أطرافي ويلقي بي جثةً هامدةً على ضفافِ حلمٍ يأبىٰ أنْ يزولَ فإذا زالَ سأصحو حاملاً كُلّ خَلَجاتي علىٰ أشرعةِ الرجاءِ أوقظُ كُلّ نجمٍ غفا تحتَ أخبيةِ السُدُمِ وأبحرُ إليك عارياً أتطلعُ لنورِ الولاداتِ المنبعثةِ من تحت رمادِ هواجسِ الإجهاضِ فإذا لفّتني المتاهاتُ وأوشكتُ علىٰ الغرقِ بعدَ جهدٍ جهيدٍ وريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ سأقوِّضُ خيامَ جفوني أمزِّقُ مراتعَ أشرعتي أتخلّىٰ عن مجاذيفي وألقي مَراكبي في الهاوية .
العِراقُ _ بَغْدادُ
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟