أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أثير علي السيد علي - أكتبُ اليكَ لأني معجبةٌ بك














المزيد.....

أكتبُ اليكَ لأني معجبةٌ بك


أثير علي السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


Heidi Priebe
ترجمة : أثير علي

أكتبُ لكَ الأن لأنك تعجبني ، لأنك عندما تمر ببالي يعتريني ذلك الجنون الذي يجعلني أستمعُ لأسوء أغنية يمكنُ أن يتخيلها أيُ أحدٍ وأنا أمارسُ رياضة الركض ( وصدقني عندما أقولُ بأنها أغنيةٌ سيئة) .
أكتبُ لكَ الأن لأني أغلب الأحيان لاشُغل لي سوى تخيلُ جسدكَ الرائع وهو يلامسُ جسدي حد الانصهار وأحساسُ الكونِ تضرب فيّ كأعصارٍ ساحق .
أكتبُ لكَ لأنك تعجبني ولا أنفكُ أتسائل لو إنكَ شعرتُ بما يعتريني .
أكتبُ لكَ الأن كي أبدو غير مهتمةٍ البته ، ألا ترى أنهُ من الجنونِ كم يتظاهر الناس بعدم الاهتمام واللامبالاة وأختراع المسافات تجاه ما يعجبهم في الأخرين ؟ . كلُ هذا جنونٌ من وجهةِ نظري وأظنُ أنكَ تُشاطِرني الرأي بذلك .
أوتعلم ؟ أفكرُ أن هذا الموضوعَ سيكونُ مادةً جميلةً نتحدث بها لساعاتٍ وساعات ونحن نشرب القهوة معاً ويسرقنا الوقت حتى يطردنا أصحاب المقهى لأن موعد الأقفال قد حان .
إنْ أكثرَ ماشدني أليك هو ذلك البريقُ في عينيك كلما لاحت فكرةٌ ما برأسك وحديثُكَ الذي لايُملُ من سماعهِ أياً يكن الموضوع ، في الواقعِ هناك الكثير من الأشياء التي تُعجبني بك لكني سأحتفظُ بها لنفسي ولن أبوحَ بها كي لا أحرِجكَ خجلاً .
أتذكرُ ذلكَ الموقع الترفيهي الذي حدثتُكَ عنه ولم أرسلهُ اليك ؟ لم يكنْ هو القصدُ من كلامي لكني كنتُ أطمح لكي أعرفُ رأيك بما أجده أنا محتوى ترفيهي أكنتَ ستجدهُ مضحكًا أيضاً ؟ كنتُ أريدُ أن أرى أينَ تتقاطعُ أفكارنا وأذواقنا وأين تفترق ؟ مايعجبني أنا ولاتجدهُ أنت جديرًا بالأعجاب ؟ وماهو تحليلكَ لشخصيتي أنا ؟ .
أكتبُ لكَ هَذِهِ الرسالةَ لأني أريدُ سبر أغوار نفسك وأحاسيسكَ أياً تَكُن . فعقلكَ هذا بالنسبة لي مكتبةٌ مترامية الرفوفِ والأقسام أريدُ أن أنهل منها حد الشبع .

أكتبُ لكَ لأني أمُرُ بيومٍ سيئٍ بكلِ ماتحملهُ الكلمةُ من معنى فغدائي لم يصل كما طلبتهُ أما عن أجتماع العمل فلم أكُن موفقةً كماهي العادة في شرحِ ما أردتُ أيصاله وفوجئتُ بعدها بأن أصدقائي قاموا بألغاء ما أتفقنا على فعلهِ الليلة .
أكتبُ لكَ لأن أسمك عندما يظهرُ على شاشة هاتفي أنسى ولو مؤقتاً كلما مر علي من أوقاتٍ سيئة ومواقفَ مزعجة فهناك شيئاً ما بك لا أعرفُ ماهيته يجعلني أُؤمنُ بأن هناك ماهو أهمُ من السلطة التي وصلت بالخطأ وأهمُ من أي موعدٍ قد ألغي أو ما مر علي منذ ساعةٍ في العمل .
أكتبُ لكَ لأقولَ أني ممتنةٌ جداً للقائك فقبلَ أن تأتي كانت الحياةُ تسير بروتينها الطبيعي لكنكَ أدخلت ألوان الطيف كلها بلوحتي الباهتة فأصبحتْ مشرقةً كشمس الصباح ولا أُريدُ لألوانها أن تبهُتَ مجددًا. ممتنةٌ لأنكَ أريتني كيفَ لشخصٍ ما أن يُحولَ اليومَ السيء الى حديقةٍ زاهية ً بالأبتسامات وكيفَ أستحالت تلك الأفكار المشوشةِ الى جِدالٍ عذب ، تجعلني أشعر أنني نمتُ لعشرِ ساعاتٍ متواصلةٍ وصحوتُ على رائحةِ القهوة وصوت العصافير.
أكتبُ لكَ لأن أيقاعَ أفكارك قد علِقَ بذهني وأريدهُ أن يبقى لفترةٍ أطول وأطول .
أكتبُ لكَ لرغبتي برؤيتك مجدداً ولأن كل مافيّ يدفعني نحو ذراعيك وتجرفني الأفكارُ كتيارِ نهرٍ سريع ولا أمانعُ السباحة طالما يوصلني التيار لاحضانك .
أكتبُ لكَ لأني وهاتفي وكل شَيْءٍ حولي بأنتظار أتصالك بأي لحظةٍ الأن .
أكتبُ لكَ لأني أرغبُ بك بشدة ، لأني أريدكَ هنا بجانبي بكلِ أفكارك وعطرك وجسدك وأنفاسكَ التي تغمرني رعشةً من رأسي حتى أخمسِ قدماي .
أكتبُ لكَ لأني معجبةٌ بكَ على أمل أن تكونَ .....معجبٌ أنت الآخر .



#أثير_علي_السيد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصَ المناسب وأشكالية التوقيت


المزيد.....




- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أثير علي السيد علي - أكتبُ اليكَ لأني معجبةٌ بك