قصيدة : بلاد تداعب الهوى والخراب ..

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 19:47
المحور: الادب والفن
    

يا بلدا تكسرت فيه كلمة الحب ومترادفاتها
عندما مارس الدعارة مع محميات الغاز والكاز
مازلت تتوهم انك تداعب الهوى في حارتك
او في سهول تمتد امامك بوسع المعنى
هل نمت مع اوهامك يوم اعتقدت ان مآذن البترودولار
ستصنع لك غير داعش والاخوانج وكل جيوش الناتو
حتى يفيض الخراب من كل ما حولك..
في محميات تنقبت بالعار
وتحجبت بابادة كل انسان
ودارت حول كعبة وول ستريت
ليس ثمة لحى محفوفة الا لقتل اشعارك
وتحويل الياسمين الى سكاكين للذبح
فقد جاؤوا بالذبح الأمريكي لكل الأوراق
التي نرسم فوقها اشعارنا
جاؤوا بالذبح لكل امرأة
تلهمنا كتابة قصائد الحب
جاؤوا بالذبح بفضائياتهم ببترودولاراتهم
ليدمرا اوابدنا التي صنعت اول حرف لكتابة
تشرح الخصب والحب وسورية زنوبيا المقاومة ..
جاؤوا بالذبح العرعوري والقرضاوي
بمنطق ذباب الغاز والكاز
بمواهب الكذب
من اجل ان نخجل من قاماتنا الاشورية والاوغاريتية
والزنوبية الشامخة
هل رأيت في صحراء الغاز والكاز مسرحا
او صناعة فيلم
او كتابة عن حبيبة ترضع من حبنا والحنين
...............................
لا غرابة ان تسربوا من مجاري الخرى العصملي
لا غرابة ان استغلوا نعاس عثماني متخلف ينتابنا
منذ عصور انحطاط العرب على يد قبائل مغول ال عثمان الهمج
لا غرابة ان عمموا جاهليتهم الوهابية على الإحساس
فتشقق ومات جدبا
لا غرابة ان اختاروا بيادق العمالة في إسطنبول والدوحة
من اجل الدوران في حلقة مفرغة من حروب التكفير
لعيون بني صهيون

يا بلدا
عشرة أعوام وانت محاط بالأسوار
كل بلدة أصابها عشرة الاف برميل صاروخ وهابي عصملي صهيوني
وانت تبحث عن ايقونة تضع فيها ازهارك الذابلات
وانت تبحث عن حب دافئ يأخذك الى فلسطين السليبة
وانت تبحث عن لقمة
عن هوية
عن معنى وطن
ورثناه قصائد حب من الهلال الخصيب
عن حضارة تدمر
عن زيتونة
وافق شيوعي للخلاص
من دهاقنة الغاز والكاز
وعبيد رأس المال في انقرة والرياض
............................
يا بلادا
في عينيك حزن الكون
و شطآن اللقاء
ستنمو في حواريك لألئ التحرير
وستنهض الاحلام من بين الاهداب
وستسقط انياب وحوش الغاز والكاز


...................................................
بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل