هل يفعلها الوليُّ الفقيه !!

فؤاد العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خامنائي بين إمارة الإسلام ودولة كسرى ..
عندما بدأ جعفر إبن أبي طالب مخاطباً مَلِكَ الحبشة النجاشي قائلاً ،،
( كُنّا قوماً جاهلية ) وهذا المنطق يشيد بعظمة الإسلام قبالة منطق الغابة الذي كان يسود قريش آنذاك ،،
فقد تخلى جعفرُ الطيار عن قرشيّتهِ أَمامَ الإسلام الفتي وحداثة تجربته رغم بدايتها المضطربة والتي كادت تسقط أمام ضربات قريش لأنها كانت تهدد المقدّس وأبواب تجارته ..
في تاريخنا الحاضر ونحن نعاصرُ تجربة ولاية الفقيه التي أسس لها الخميني بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي ،،
نشاهد بأن الولي الفقيه يمثل أو ينوب عن إمامةٍ أُريدَ لها أن تستمرَ حتى قيام الساعة حيث يُسلّمُ الولي الفقيه الراية إلى من يقود الأمة بأمر الله !!
واللافت أن السيد الخميني قد توفاهُ الله دونَ أن يحققَ حلمَ تسليم الراية !
ولله الأمر من قبل ومن بعدُ في حين أوصى للخامنائي بتولي إمرة المسلمين وولايتهم منتظراً كما انتظر سلفُهُ الخميني !!
ولو أردنا أن نحققَ في بواطن الأشياء لا قشورها نرى أن محمداً ( ص ) لم يقلْ سوى ( أنما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليَّ ) في حين نرى التقديس يرقى لمستويات الزعامات الكسروية والوثنية وعبادة الناس وتقبيل أياديهم ..
ولو أخذنا مساحةً من التأريخ بين قول جعفر إبن أبي طالب حيث لم ينافق بمدح جاهلية قومه وهو مقيدٌ بالأغلال نرى أن الوليَ الفقيه لم يتطرق يوماً إلى ( جاهلية كسرى ) التي حطمها الإسلام والذي جعل من بلاد فارس مسلمةً بعد وثنيتها ومجوسيتها والتي صارَ بها ومن خلالها الخميني والخامنائي مسلمَين وقد آلت لهما الرقاب والمصائر حيث تولّيا حكم الناس فمنهم من قضى ومنهم من ينتظر ،،
لكننا نتطلع إلى خطبة أو كلمة واحدة فقط على الأقل تشفي صدور قوم مؤمنين بأن خامنائي وهو (( السيد الهاشمي الحسيني الأصل والعربي الأنساب )) نراهُ يلعن حقبةَ كسرى أو يذكر حكمَه بسوء كما قالها جعفر الطيار وهو مكبلٌ بالأغلال في حين أن غيره اليوم حاكمٌ وأمير !!
فهل يصعب عليه ما سَهُلَ على غيره ..
لن يستطيع قولها أبداً

#فؤاد_العلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل