أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد العلي - الإحتلال بين صوت العراق ونغمة النفاق














المزيد.....

الإحتلال بين صوت العراق ونغمة النفاق


فؤاد العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم أمس 16/6/2020 دخلت سماءَ العراق المقاتلاتُ التركية في انتهاك واضح لسيادة هذا البلد بحجّة ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا والمتواجد على أراضٍ عراقية في شمال العراق وكما يحلو للبعض تسميته ب ( إقليم كردستان العراق ) .
حيث تعالت أصوات أبناء العراق الذين لا يمتلكون من هذا الوطن سوى الهواء الخاص بالتنفس والذي تندد بهذا الفعل المعتدي ،،
في حين تخافتت بل انعدمت أصوات الذين صدَّعوا رؤوسَنا بمقاتلة ( المحتل ) الأمريكي المتواجد على الأرض العراقية منذ العام 2003 ..
أدعياء المقاومة الذين كانوا يرزحون تحت حكم البعثيين الذين كانوا يسومونهم سوءَ العذاب ولا أريدُ هنا تكملة الآية الكريمة مخافة أنْ ( أجرحَ مشاعرَهم ) كانوا يومها يَدْعون في السراء والضراء ليلاً ونهاراً أنْ تأتي أمريكا بل حتى إسرائيل لكي تنقذهم من حقبة صدام والبعث ،،
ولما حدث ما يريدون انقلبوا كالقرود على من أنقذهم من هذا الشر الوبيل ..
لكن من جانب آخر وجدنا سكان المناطق الغربية في العراق قاتلوا الامريكان منذ أن دخلوا الفلوجة بعد حادثة مقتل مقاول أمريكي وتعليق جثته على جسر الفلوجة .
اليوم نرى نفس سكان هذه المناطق الغربية يطالبون ببقاء القوات الأمريكية مخافة أن تعاد عليهم ( مسرحية داعش واخواتها ) من جهة ،، وكذلك دخول المليشيات التي تدعي مقاتلة الامريكان وداعش بدعوى ( المقاومة ) من جهة أخرى !
مِنْ هنا نسأل ،،
لماذا لا تذهب ( فصائل المقاومة الولائية ) لتحرير أراضي شمال العراق من ( الاحتلال التركي ) ألَمْ يكُن احتلالاً أيضاً ؟
والذي هو بلا شك أقل بكثير من قوة الجيش الأمريكي !!
الا يحق لنا أن نقول يجب عليهم مقاومة المحتل كيفما يكون وأينما يكون؟!
فلماذا هذا النفاق والازدواجية وفن التحايل البذيء وكلنا نعرف أنهم قاتلوا الامريكان إرضاءً لإيران ومشروعها في المنطقة وكذلك فعلوا بقتالهم في سوريا حفاظاً على كرسي بشار الأسد ..
الدفاع عن العراق ليس انتقائياً وحسب المزاج بل يكون خالصاً على كل التراب العراقي ..
الخلاصة هنا نحن أمامَ لوحة ديماغوجية الأبعاد والفكر حين نرى مَنْ طلبَ العونَ مِنْ أمريكا انقلبَ عليها وفقَ الإرادة الإيرانية إذْ راحَ يعضُّ اليدَ التي انتشلتْهُ من البؤس ،،
في حين نرى في الجانب الآخر وأقصد مدن غربي العراق هناك مَنْ أصبح يجاهر علناً ببقاء القوات الأمريكية التي قاتلها بالأمس ليقبلَ بها نصيراً خوفاً من تمدد المشروع الإيراني في المنطقة ..
وقوف إيران حليفاً وصديقاً مع تركيا جعل اسماع أدعياء المقاومة مشغولة بسماع نغماتٍ أُخَر أولها نغمة النفاق وآخرها نغمة العراق وقد لا يسمعونها أصلاً ..



#فؤاد_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنَّ إيران وأذرعَها جادَّةٌ في خروج أمريكا من العراق !
- وتٓعيٓها أذُنٌ واعية


المزيد.....




- الأزرق يطغى على إطلالات أميرة موناكو شارلين ولمسات عربية حاض ...
- مصر: فيديو ما فعله شخصان بـ3 سيدات أثناء خروجهن من المنزل.. ...
- هجوم بطائرة مسيّرة يعلّق العمليات في حقل نفطي بإقليم كردستان ...
- إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
- واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: -انتهاك خطير لمع ...
- خبراء أمميون ينددون بالتضييق على المحامين في تونس
- كمائن الأسر.. المقاومة تعيد هندسة القرار العسكري
- مظاهرة في باريس رفضا للعنصرية وللتضامن مع القضية الفلسطينية ...
- أوروبا تواصل التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
- متنفسهم ومصدر رزقهم.. بحر غزة ممنوع على أهلها بأمر من الاحتل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد العلي - الإحتلال بين صوت العراق ونغمة النفاق