أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين أحمد - مقتطفات من تاريخ الحركة الكردية في سورية















المزيد.....


مقتطفات من تاريخ الحركة الكردية في سورية


حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعداد : حسين أحمد :

قبل البدء بالحديث عن تاريخ الحركة الكردية في سوريا والتعرف على تشكيل أول حزب كردي في سورية وما تتضمنه من تشعبات وانشقاقات علينا أولا أن نتعرف إلى بدايات الحركات الكردية في سورية.
تأسست جمعية خويبون القومية على مرحلتين في كل من قامشلي – وصوفر – لبنان 1927 إثر قيام شخصيات اجتماعية كانت متشربة بالفكر القومي الكردي حيث إنهم كانوا يحملون أثرا كفاحياً يتسم بالشجاعة والإقدام في مواجهات وحروب في خلال مقاومة السلطة التركية الكمالية ، التي لم يدون منها المؤرخون إلا الجزء القليل , حيث انتهى ببعضهم المطاف إلى سورية قامت عناصر جمعية خويبون بأدوار مشهودة لهم ،بالتصدي لموجة التعريب في كردستان سورية و تشجيع كرد سورية من مناطقهم الأصلية التي ظلت ضمن حدود الدولة التركية ، للمطالبة بحقوقهم القومية منذ عام 1926 خلال عهد الانتداب ، وما بعد الاستقلال حيث برز من هذه الشخصيات الراحل " حاجو آغا " في منطقة الجزيرة السورية ،كزعيم قبلي متنور،حيث جمع حوله عدداً من المستشارين الخبراء في شؤون السياسة، واستطاع نيل احترام أبناء منطقة الجزيرة لخوض النضال القومي الكردي، و كان يلعب دورا لافتا في التحاور مع سلطات الانتداب الفرنسي في الجزيرة ودمشق ، والتصادم معهم أحيانا خلال مسيرة المطالبة بالاستقلال وتحرير البلاد .
للملف الكردي في سورية خفايا قد يخفى على غير المراقبين السياسيين المحترفين فك رموزها ، فطالما قامت سلطات الانتداب الفرنسي بنفي العديد من الشخصيات الكردية ذات التأثير السياسي والاجتماعي في مناطقها، إلى الداخل السوري أو خارج سورية ، مثل اوصمان صبري – حاجو اغا – و الأخوين مصطفى وبوظان شاهين اغا – قدور بك – رسول آغا وأخيه عكيد .فقد تم نفي أوصمان صبري مرة إلى مدينة الرقة السورية ، و مرة أخرى إلى جزيرة مدغشقر، ذلك نزولا عند رغبة تركية على سلطات الانتداب في سورية ، أو في سياق صفقات متبادلة بين تركيا و سلطات الانتداب على حساب الكرد على طرفي الحدود السياسية المصطنعة بينهما بموجب " سايكس بيكو ".بعد استقلال سورية عام 1946 وفي الفترة التي سادت فيها الديمقراطية في الحياة السياسية في سورية لم يكن هناك تمييز قومي واسع تجاه الكرد، ولتنامي الإحساس عند الكرد بأنهم شعب مسحوق ومقموع وبأنهم شعب مهضوم حقوقه ، ولأسباب تتعلق بأجواء سورية النضالية الديمقراطية في خمسينيات القرن الماضي ومشاركة الكرد وفاعليتهم في الانخراط في صناعة الأحداث السياسية كان له الدور الدافع والأساسي لبث الروح القومية ,ودفعهم لتشكيل تنظيمات سياسية كردية في سورية :إن الأجواء النضالية التي كانت تتسم بها الساحة السورية في فترة نهايات الأربعينيات وبداية خمسينيات القرن الماضي وتسابق الأحزاب والتنظيمات لتوسيع قواعدها بين الجماهير الكردية لاحتواء الشباب الكرد في تنظيماتها كالحزب الشيوعي والحزب العربي الإشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الإخوان المسلمين، فكان للحزب الشيوعي الحصة الأكبر بين صفوف الجماهير الكردية لتعاطفهم مع الشعارات الطبقية ومواقفها الأممية من قضية الشعوب في نيل حقوقها القومية .ففي شهر آب من عام /1952/ تم تشكيل تنظيم جديد باسم (جمعية وحدة الشباب الديمقراطيين الكرد) وقد قام بتأسيسها السيدان ( محمد ملا أحمد – عبد العزيز علي العبدي )استمر نشاطهم حتى عام /1958/ وفي بداية شهر شباط حيث اندمجت في البارتي الديمقراطي الكردستاني في سورية.
تطرقنا آنفاً إلى تأثير الحزب الشيوعي السوري في صفوف الجماهير الكردية وذلك بسبب شعاراتهم الأممية والتحررية فكان يمثل في ذلك الوقت الحزب الذي سيحقق أمل الكرد في مستقبل قومي ,لذا انضم للحزب أعداد كبيرة ومن لم ينخرط في صفوف الحزب كان من المؤيدين أو من المؤازرين فشكلت ظاهرة واضحة وملموسة في بدايات الخمسينيات ولكي نسلط الضوء أكثر على هذا الانخراط الواسع علينا أن نوجز المسألة في أسباب عدة ساهمت في الإقبال الواسع للكرد في صفوف الحزب الشيوعي .ولكن سرعان ما تبددت أحلام الجماهير الكردية بين صفوف هذا الحزب ودبت الخلافات بين الكثير من الأعضاء الكرد وبين المسؤولين في الحزب الشيوعي في الجزيرة من أمثال :الشاعر جكرخوين والسيد محمد فخري حيث نشب الخلاف في عام 1955 حين طبع الحزب جرائده باللغتين العربية والأرمنية فطالب محمد فخري المسؤولين بأن تطبع الجريدة باللغة الكردية أيضاً أسوة باللغتين العربية والارمنية إلا أنهم تحججوا بعدم معرفة الكتابة بالحروف اللاتينية وعدم وجود آلات كاتبة بالحروف اللاتينية فتبرع لهم محمد فخري بالنقود لشراء الآلات إلا أن قيادة الحزب الشيوعي في الجزيرة لم تلبي دعوتهم فاشتد الخلاف وقدم محمد فخري استقالته وكذلك الشاعر جكر خوين وآخرون.وازداد عددهم إلى العشرات حيث تجمعوا في عام / 1957/ حول بعضهم وفي عام /1958/ شكلوا (حزب آزادي ) فوضعوا له برنامجاً سياسياً ونظاماً داخلياً وهم بالمجمل المنسحبين من الحزب الشيوعي ,ولكن سرعان ما فتحوا أبواب الحوار مع البارتي لينضموا إلى صفوف البارتي بشكل إفرادي وليست ككتلة لذلك انقسموا الى قسمين: قسم مكون من جكرخوين ومحمد فخري حيث قبلوا شرط البارتي للانضمام بشكل فردي فعينت قيادة البارتي في أواسط عام / 1958 / جكرخوين عضو في اللجنة المركزية ومحمد فخري عضواً في اللجنة المنطقية اما القسم الآخر نتيجة نشاط البارتي التنظيمي وكذلك الضغط وملاحقة الشيوعيين انحلت من نفسها وزالت .تعتبر الأحزاب الكردية أن تاريخ 14 حزيران 1957 هو ميلاد الحركة الكردية، ويحتفل العديد من الأحزاب بانطلاق اول حزب كردي في سورية .لقد تأسس الحزب الأول باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا (البارتي) بجهود عدة شخصيات، منهم وبحسب القدم عثمان صبري ،عبد الحميد حاج درويش ،حمزة نويران ،الشيخ محمد ملا عيسى ملا أحمد ، رشيد حمو, محمد علي خوجة ،خليل محمد وشوكت حنان ,وهكذا أصبح الجميع مؤسسين للحزب واعتبروا أعضاء في اللجنة المركزية واجتماعهم الأول كان في 14/6/1957 وهو التاريخ الحقيقي لتأسيس البارتي في سورية .بعد إعلان نشوء البارتي ساهم جلال الطالباني بشكل كبير في تأسيسه ولعب دور الوسيط بين البارتي والتنظيمات الكردية التي كانت موجودة على الساحة السياسية السورية ,وهو نفسه من اتصل مع البكوات أعضاء قيادة خويبون أو البارتي القدامى كما اتصل مع قيادة (جمعية الشباب الديمقراطي) وسعى لخلق أرضية لفتح حوار من أجل الوحدة وذلك تحديدا كان في بداية عام / 1958/ وفي هذه الفترة عرضت قيادة البارتي على الدكتور نور الدين ظاظا الانضمام إليها ولكنه تمهل واشترط في ذلك الوحدة مع البكوات حيث انضم بعد قرابة سنة من العرض أي في صيف عام /1958/حيث أصبح رئيساً وعثمان صبري سكرتيراً .وتعرض الحزب آنذاك لحملة اعتقالات عام 1960 فقد أدخلت السلطات عناصراً منها إلى داخل تنظيم البارتي كان أداة مباشرة ساعد في تنفيذ حملة الاعتقالات على البارتي في يوم الجمعة 12 /آب 1960* بحسب ما جاء في كتاب محمد ملا أحمد (صفحات من تاريخ الحركة الكردية )لذلك وبسبب أساليب التعذيب المختلفة التي مارستها المباحث أدت إلى انهيار مقاومة المعتقلين والاعتراف بكل شيء ومن هؤلاء المعتقلين نذكر منهم (عثمان صبري ورشيد حمو ،نور الدين ظاظا، محمد ملا أحمد ) وعضوين من اللجنة المنطقية (أحمد حنان ،حسن عثمان )..نشبت خلافات عديدة داخل السجن وأثناء المحاكمات ويُعتقد بأن الخلاف نشب بين عثمان صبري ونور الدين ظاظا وذلك جراء طلب نور الدين من رفاقه عدم الإفصاح عن هدف الحزب كما جاء في البرنامج السياسي ويقال بأن عثمان صبري رفض هذا بشدة فانقسم المعتقلون الى قسمين :قسم تزعمه عثمان صبري و القسم الأخر ضم البقية من 32 المعتقل بقيادة نور الدين زازا . تضافرت الخلافات ومع عوامل أخرى أيديولوجية وكردستانية (انشقاق البارتي في العراق)، حتى أدت إلى أول انشقاق في تاريخ الحركة الكردية عام 1965، حين انشق الحزب إلى يسار بقيادة عثمان صبري، ويمين بقيادة عبد الحميد حاج درويش.وجرت محاولات عديدة للتوحيد، أبرزها محاولة رعاها الملا مصطفى برزاني في 1969 والتي أدت إلى نشوء حزب جديد واستمرار الحزبين السابقين.ومنذ ذلك الحين والانشقاقات هي الصفة الأبرز لمسيرة الحركة الكردية حتى وصلت عشية انطلاق الثورة السورية 2011) إلى ما يربو عن سبعين حزبًا، كلها تفرعت من الحزب الذي تأسس 1957 وجميعها غير مرخصة بطبيعة الحال.قررت الجماعة اليسارية أن تسبق الأحداث وتقف بوجه المد ( حزب التقدمي) لذلك عقدت كونفراسها الأول في / 5 / آب عام 1965 في قرية جمعاية شرقي قامشلو ، وقد حضرالكونفراس رفاق وأعضاء حزبيين منظمين وآخرين كانوا قد خضعوا لإجراءات حزبية عقابية مثل (ملا داود ، ملا هادي ،ومحمد علي حسو ,حيث شكل هذا الكونفراس اللبنة الأولى في تأسيس الحزب اليساري .ولكن اليساريين توقفوا عن نشر قرارات كونفراسهم بسبب تدخل خالد مشايخ واتصالهم مع القيادة وتوصلهم الى اتفاق يقضي بعدم نشر القرارات والبدء بإجراء انتخابات عامة وتشكيل لجنة إشراف على الانتخابات وعدم اتخاذ إجراءات حزبية بحق رفاق اليسار إلا أن خالد مشايخ وجماعته التفوا على اليسار وأخلوا بالاتفاق، ومن جانبهم اتصل اليساريون بعثمان صبري الذي خرج من السجن في بداية عام 1965 والذي كان قد وعدهم بالعمل معهم شرط ألا يضم طاقمهم عناصر القيادة القديمة .وهي الأحزاب الكردية المتفرعة عن الحزب الكردي الأول ، الحزب الديمقراطي الكردي في سورية، الذي تأسس في عام 1957، إصافة إلى حزب pyd الذي يعود بجذوره إلى حزب العمال الكردستاني ، وفيما يلي نقدم نبذة عن كل منها: الذي تشكل مؤخراً في عام 2014 و هو حزب ، تم تأسيسه بتحقيق عملية الاتحاد بين 4 أحزاب بدعم مباشر من الرئيس مسعود البارزاني لتحقيق التوازن مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ،الذي سيطر على معظم المناطق الكردية بعد الأعمال والنشاطات التي قام بها في المناطق الكردية .تأسس هذا الحزب 1965 وهو امتداد للحزب الأم ( الديمقراطي الكردي) إلى أن انقسم إلى حزبين في عام 1964 .وانشق عنه فيما بعد الكتلتين التي أطلق عليهما الحزب الديمقراطي – قيادة المرحوم عزيز داوود الذي يحمل حاليا اسم حزب المساواة الكردي ، والحزب الديمقراطي الوطني – قيادة طاهر سفوك .ثم انشق عن جسم الحزب الأم ( التقدمي ) فيما بعد حركة الإصلاح بقيادة فيصل يوسف. والجدير بالذكر أنه انشقت عن " الإصلاح " الكتلة التي أطلقت على نفسها ( حركة الإصلاح ) بقيادة أمجد عثمان . تأسس الحزب في ربيع عام 1993 من عدة أحزاب كردية وهي : الحزب الديمقراطي الكردي الموحد ( قيادة إسماعيل عمر) وحزب الإتحاد الشعبي الكردي (جناح حسن صالح ) وحزب الشغيلة الديمقراطي الكردي، وانتخب إسماعيل عمر أول سكرتير للحزب الجديد .من الجدير بالذكر أنه تميز هذا الحزب بمشروعيه السياسي والتنظيمي ، حيث تم تدشين مشروعه السياسي بنشاط ميداني تمثل بنشر وتوزيع ملصق بمناسبة مرور ثلاثين عام على تطبيق " قانون الإحصاء " الذي كان قد طبق بشكل استثنائي بحق الكرد في محافظة الجزيرة – الحسكة – بتاريخ 5-10-1962 والذي جرد بموجبه عشرات الآلاف من الكرد من الجنسية السورية ، ذلك قبل الإعلان عن تأسيس الحزب الجديد، وتم ذلك النشاط في ظل القيادة المشتركة للأحزاب الثلاثة.ثم انشق الحزب على نفسه في بداية عام 1999 ليتحول إلى حزبين ،حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي ) برئاسة إسماعيل عمر الذي تخلى عن مشروعي الحزب الأم – التنظيمي و السياسي – حيث تم التجديد لقيادة اسماعيل عمر للمرة الثالثة ، وبعد نحو سنتين اعلن القسم الآخر انطلاقة حزب يكيتي الكردي في سوريا عام 2000 .حزب يكيتي الكردي في سورية هو حزب سياسي كردي يعمل على الساحة الكردية السورية هو فرع من حزب يكيتي الكردي في سورية (الوحدة )عقد مؤتمره الثالث في أذار عام 2000 واعتبر انطلاقته الثانية حيث أخذ اسمه الجديد حزب يكيتي الكردي . تأسس في 2005 وترأسه مشعل التمو، و في آب 2008 أعلن عن اندماج هيئة المثقفين الكورد في صفوف التيار ( يذكر انه في 2007 جرى انسحاب معظم مؤسسي التيار احتجاجاً على ما سموه تفرد التمو بالقرارات في التيار ).
بعد استشهاد مؤسس التيار مشعل التمو في بدايات الثورة السورية انقسم التيار الى جناحين يحملان نفس الاسم و عضوين في المجلس الكردي، أحدهما أغلب أعضائه يقيمون في الخارج ، ويتميز بعدائه الشديد لpyd حيث يتهمه باغتيال الشهيد مشعل التمو، ومن قادته سيامند حاجو وريزان شيخموس وجيان عمر المقيمين في الخارج .انشق عن البارتي الذي كان يترأسه نصرالدين إبراهيم مؤخرا ، بعد إبعاد رئيسه عن المجلس ، ومن قادته أحمد سينو و أمين حسام .ترأسه عبد الرحمن آلوجي وقد تأسس في تموز 2007 بعد انسحابه من البارتي / جناح الجبهة ، حاول آلوجي التقرب من يكيتي ومن التحالف ولكن حذر هؤلاء من استفزاز عبد الحكيم دفعهم إلى تهميش آلوجي وحزبه و بعد وفاة رئيسه المرحوم عبدالرحمن آلوجي انضم القسم الأكبر من حزبه إلى البارتي قيادة عبد الحكيم بشار في بدايات الثورة السورية ، وانضم القسم الآخر بقيادة عبدالكريم سكو إلى حركة المجتمع الديمقراطي .الحزب يعود بجذوره إلى الحزب الديمقراطي التقدمي ،وفي أوائل أيار 2008 عقد الحزب الديمقراطي التقدمي / جناح عزيز داوود مؤتمره العاشر حيث قرر المؤتمر تغيير اسم الحزب إلى حزب المساواة والتغيير ، و يقود الحزب حاليا نعمت داوود ،واسم جريدته المساواة وهو عضو ومن مؤسسي المجلس الكردي .يقوده محمد موسى محمد، يعود بجذوره إلى " اليساري " الذي تأسس في 5 أغسطس (آب) 1965منشقا عن الحزب الكردي الأول . ويعتبر المرحوم أوصمان صبري الذي أسس أول حزب سياسي كردي في سورية عام 1975 رمزا لليسار الكردي في سورية.انشق عن البارتي في نيسان 1976 وأعلن عن اندماج حركة المثقفين الكرد في هذا الحزب وتبنيه نشرة الحركة ( آرمانج ) .انضم قسم من حركة المثقفين الكرد التي أصدرت بياناً في ذكرى الانتفاضة في آذار 2004 إلى الحزب الديمقراطي الكوردي السوري وفي أيار من نفس العام أعلن عن رحيل مؤسس هذا الحزب الشيخ محمد باقي ملا محمود، و كان مقيما في دمشق ، وانضم الحزب إلى tev-dem ، بعد أن أبعد عن المجلس الوطني الكردي بسبب انضمامه إلى الإدارة الذاتية التابعة لpyd. يعود بجذوره إلى الحزب الاشتراكي الكردي في سورية الذي تأسس في 1976، ثم اندمج مع اليساري بقيادة محمد موسى لينشق عنه و يحمل اسمه الجديد ، وهو الآن عضو في التحالف الوطني الكردي ، بعد أن أبعد عن المجلس الكردي بسبب انضمامه إلى الإدارة الذاتية التي يديرها pyd برز هذا الفصيل على الساحة حينما انقسم البارتي في نهاية ثمانينات القرن الماضي إلى فصيلين، إثر وفاة سكرتيره العام كمال أحمد وارتبط هذا الجناح من البارتي بالتحالف مع الحزب اليساري الكردي، بعد انفصالهما عن التحالف الذي كان يضم " التقدمي قيادة حميد درويش و الوحدة قيادة إسماعيل عمر .انشق عنه مؤخرا جناح يحمل نفس الاسم وانضم إلى ENKSفي عام 2005 أعلن عن اندماج الاتحاد الشعبي مع اليساري ليشكلا معا حزب آزادي ولكن بعد عدة أشهر انفض عنه عدد من قيادات الاتحاد الشعبي وأعلنوا إعادة تأسيس الحزب ،وشكلوا قيادة مؤقتة للحزب ،من الأسماء المعروفة وفي حزيران 2008 ظهر تباين في المواقف بين ربحان والقيادة المؤقتة على خلفية إرسال ربحان تهنئة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة ذكرى تأسيسه ورفض القيادة المؤقتة لهذه الرسالة على خلفية تورط جلال الطالباني في انشقاق الاتحاد الشعبي في 1975 .وفي عام 2003 تأسس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، وذلك على يد الأعضاء السابقين من الكرد السوريين في حزب العمال الكردستاني pkk ، وتعرض الحزب الجديد لحملة قمع و ملاحقة عنيفة على يد النظام السوري،حيث اتهم الحزب النظام السوري بالتورط في تسليم زعيمه و مرجعيته عبد الله أوجلان إلى الدولة التركية . تأسست في 2004 بعد أن انشق عن حزب العمال الكردستاني وتقيم قيادته في السليمانية تحت رعاية الاتحاد الوطني الكردستاني .ثم تعرض لانشقاقات قامت بها مجموعة بقيادة كمال شاهين الذي كان يقيم في السليمانية وأطلق على حزبه اسم (حزب الوفاق الديمقراطي الكردي في سورية) ثم انقسم الحزب الجديد ( الوفاق ) إلى حزبين ، ليتزعم السيد فوزي شنكالي أحد أجنحته والذي انضم إلى المجلس الوطني الكردي في سورية ، حتى تم أبعاده عنه بسبب اتهامه بالتواطؤ مع أتباع pyd في انتخابات " المرجعية السياسية الكردية " لقد تأسس المجلس في إثر انعقاد المؤتمر الوطني الكردي في مدينة القامشلي في 26/ 10/ 2011 بمشاركة احدى عشر حزب كردي وأقر هذا المؤتمر وثيقة ختامية بينت من خلالها رؤيتها لسورية المستقبل وكيفية حل القضية الكردية على أساس حق تقرير المصير ضمن أطار وحدة البلاد و اعتماد اللامركزية السياسية في إدارة البلاد إلا أنها و على ضوء الوقائع لم تكن بمستوى الواقع الكردي الجديد و تعاملت مع الحدث السوري كعادتها دون رؤية سياسية واضحة أو مشروع وطني أو سياسي واضح و تعتمد في عملها على التنظير والتحليل دون أن تربط نظرياتها بواقع العمل و هذا ما أدى إلى انحسار دورها بين الجماهير المجلس الوطني الكردي متحالف بشكل وثيق مع حكومة إقليم كردستان العراق. بينما المجلس الوطني الكردي ينظر إلى الحكومة التركية بعين الشك والريبة ويتّهمها بالضغط على المجلس الوطني السوري لحمله على عدم الرضوخ لمطلب الحكم الذاتي الذي ينادي به المجلس الوطني الكردي في سورية. ويعزو المجلس الوطني الكردي ذلك إلى العلاقات الوثيقة بين حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وبين جماعة الإخوان المسلمين السورية، والتي تعارض الفيدرالية بشدّة ويعتقد أنها تهيمن على المجلس الوطني السوري. جدير بالذكر إلى أن مجموعة من الأحزاب الكردية التي أبعدت عن المجلس الوطني الكردي بسبب اعترافها و تعاملها مع الإدارة الذاتية التابعة لـ pyd وهي التي أطلقت على نفسها " حيث انتخب الجسم السياسي الكردي الجديد، الذي أعلنته خمسة أحزاب كردية، خلال مؤتمرها الأول الذي اختتم ليلة 14-2-2016 هيئة تنفيذية تتكون من 39 عضواً يمثلها في كافة المناطق ذات الغالبية الكردية في سورية . وحيث ان الأحزاب المشاركة هي حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية، وحركة الإصلاح الكردي في سورية، والحزب الديمقراطي الكردي في سورية (البارتي)، وحزب الوفاق الديمقراطي الكردي في سورية, وحزب اليسار الكردي في سورية ، ولقد عقدوا المؤتمر في ظروف صعبة لقد استمرت السلطات السورية في رفض منح أي حقوق للشعب الكردي كما استمرت في سياسة الاعتقالات والإجراءات العنصرية .ففي نيسان 2008 أصدر مكتب الأمن القومي في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم قراراً ينص على : ( منع أي تجمع أو احتجاج أو احتفالات إلا بموافقة وزارة الداخلية ومنع رفع الأعلام الكوردية وتحويل رافعيها إلى محكمة أمن الدولة بتهمة الخيانة العظمى واقتطاع جزء من سورية ) . وخلال شهر أيار 2008 قام فرع الأمن السياسي في كل من حلب والجزيرة باستدعاء عدد من ممثلي الأحزاب الكردية وأبلغهم مضمون هذا القرار.رفضت كتلتا ( لجنة التنسيق والجبهة ) هذا القرار بينما أكد الحزب التقدمي في كانون الثاني 2008 ( قبل صدور القرار بثلاثة أشهر ) عبر جريدته رفضه لقيام التظاهرات والاحتجاجات الكردية وطالب الأطراف الأخرى بإعادة النظر في هذه السياسات
إن البحث في خفايا وسراديب الحركة الكردية في سوريا تاريخياً يحتاج إلى دراسات موسعة وشاملة كونها كما ذكرنا سابقاً بأنها من أعقد القضايا لتعدد أوجهها وتزايد أعدادها أفقياً وعامودياً بسبب الواقع الكردي الاستثنائي وهيمنة أنظمة ذات سياسات إستخباراتية وما تمارسه هذه الأنظمة من سياسات التفكيك والتشتيت والسعي لعدم توحيد الخطاب الكردي .وإننا في هذه الدراسة حاولنا قدر المستطاع أن نقدم ما أمكن من معلومات وتفاصيل مهمة تكون ذات وصلة وتأثير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع
صفحات من تاريخ الحركة الكردية ( الجزء الاول ) – محمد ملا أحمد
صفحات من تاريخ الحركة الكردية ( الجزء الثاني ) - محمد ملا أحمد
صلاح بدرالدين يتذكر - ( صلاح بدرالدين )
الحركة الكردية في سورية -(علي شمدين )
مقالة منشورة في موقع معهد كارينغي للدراسات الإستراتيجية



#حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل قاسم سليماني سيغير معادلات كثيرة في المنطقة
- ما الذي يجري في العالم ..؟؟؟
- داعش و الغرب في علاقة إستراتيجية .؟؟
- نظرة الغرب الاستراتيجية للكورد
- حوار مع الشاعرة الأمازيغية المتمردة مليكة مزان
- إبراهيم اليوسف .... المرأة لن تحصل على كامل حقوقها ، في ظلّ ...
- إبراهيم اليوسف: يبدو أننا إزاء حالة التفكك التي نشهدها، سنتر ...
- الشاعر والقاص الكردي بير رستم :
- سيرة الشاعر الكلاسيكي الكوردي سيداي كلش
- محرر عفرين نت الأستاذ عارف جابو الحرية شرط أساسي وضروري لنجا ...
- المجموعة الجديدة لطه خليل تنطق بالكردية
- لقاء مع..الأستاذ إسماعيل عمر أحد قيادي الاعتصام في دمشق
- إسماعيل عمر: نحن، في التحالف، جزء من إعلان دمشق وشريك فعال ل ...
- حوار مع الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكرد ...
- حوار مع الاعلامي الكردي إبراهيم اليوسف ...
- بطاقة سوداء بـ 25 قرشاً تحصد أرواح المئات من أفلاذ أكبادنا ( ...
- حوار...مع الكاتب السوري محمد غانم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين أحمد - مقتطفات من تاريخ الحركة الكردية في سورية