أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين أحمد - نظرة الغرب الاستراتيجية للكورد














المزيد.....

نظرة الغرب الاستراتيجية للكورد


حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 12:00
المحور: القضية الكردية
    


نظرة الغرب الاستراتيجية للكورد
حسين أحمد
إن التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول في عام 1991 إبان الحرب على صدام حسين لا يزال تصريحه محل سؤال كبير، فقد كانت رسالته واضحة في مدلولها وهي الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط الجديد. هذه الرؤية التي كانت إشارة منه لإنتهاء مفعول اتفاقية " سايكس بيكو " حيث قال حينها : ((سوف نعيد تقسيم المنطقة)) كان يشير من وراء مقولته أن التغير سيشمل الشرق الأوسط كله وليس العراق فقط. في ذلك التصريح لم يعط أية أهمية لرأي روسيا أو غيرها من الدول صاحبة القرار في العالم، أي أنهم قادرون أن يفعلوا ما يريدونه، ويبدو أنهم كانوا يعنون في تصريهم بأنهم سيعملون على رسم خارطة جديدة لعموم المنطقة وأنهم سينطلقون من العراق وينتهون في سوريا وإيران وتركيا وأيضا دول أخرى . في المحاضرة التي ألقاها البروفسور ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية ومكان المحاضرة اسرائيل في 13 آب، أوغست عام 2013 لضباط كبار في حلف الناتو والتي تم تسريب سراً يكشف بوضوح مخاطباً الجنرالات: " في مثل هذا النوع من الحروب قد تشاهدون أطفالا قتلى أو كبار السن لكن علينا المضي مباشرة نحو الهدف" وتأكيداً لموقف كولن باول حول اتفاق الرئيس مسعود البرزاني مع صدام حسين في عامي 1994 و 1996 لإنهاء تدخل أطراف إقليمية في الشأن الداخلي لكوردستان العراق في وقتها لم تتخل أمريكا عن كوردستان على الرغم من الحصار الأمريكي الخانق على العراق، وقد فتح أجواء كوردستان لتدخل قوات الحكومة العراقية في سبيل إنهاء الهيمنة على العاصمة هولير وإخراج الميلشيات المسلحة التي دخلت هولير وحاولت السيطرة على مؤسسات الإقليم وكانوا موافقين بأن يتم التوازن السياسي في كوردستان لأن الكورد ينفذون خطة إستراتيجية لأجنداتهم السياسية والعسكرية والتي قد تساعدهم إلى حد ما على تقسيم العراق، كما أن الكورد مدعومون من الغرب لأنهم يشكلون عنصراً أساسياً واستراتيجياً وهم عامل التقسيم للمنطقة، من هذا المنطلق يقدمون لهم ما يحتاجونه من دعم سياسي وعسكري الى أن يتمكنوا من الانفصال عن العراق وضمن توقيت واستراتيجية محددة، وظهر بشكل واضح عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي على منطقة شنكال في عام 2014 والهجوم الذي حصل في 16 أكتوبر على كركوك وأن المواقف الأمريكية لم تكن لينة تجاه الاستفتاء 2017 فكانت رسالة الغرب واضحة للكورد عبر موقفهم القاضي بأن الانفصال لم يأت أوانه بعد رغم كل ذلك كان الاستفتاء بموافقة أمريكية ولكن غير معلنة . ولعل أحد أهم أنواع الدعم الذي منح للكورد كان عبر توفير الأمان لشعب كوردستان وكذلك مساعيهم الجدية إلى أن تم الاتفاق ما بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في عام 1996 وكذلك عملية توفير الأمان الأولى كانت في اددعم الغذائي الضخم جداً الذي قدموه لهم بالطائرات، واستمروا بدعم عملية توفير الراحة الثانية في تطبيق فرض الحظر الجوي على خط 36 التي والتي بدأت العمل فيه في كانون الثاني/ يناير 1997 من كانون الأول / ديسمبر1998 إلى آذار /مارس1999،حيث بدأت الطائرات الأمريكية تحلق فوق أجواء كوردستان العراق من أجل تقديم المساعدات إلانسانية للشعب الكوردي في العراق وخاصة أثناء الهجرة المليونية نحو حدود إيران وإلى جبال هكاري، وتم ذلك بمشاركة كل من فرنسا وبريطانيا وأمريكا بنقل المواد من خلال طائراتها وإسقاطها جواً على الشعب الكوردي الذي شرد في شهر نيسان عام 1991جراء قصف القوات العراقية على كوردستان . نستخلص من تصريح كولن باول أن الغرب مرتاحون من الكورد في أجزائه الأربعة بدءاً من كورد العراق وانتهاء بالأجزاء الأخرى لأنهم يدركون جيداً أن صلاح الدين الأيوبي في أوج قوته لم يقتل أسرى الصليبيين ومما لا شك فيه أن هذا الموقف التاريخي له دور كبير في ذهنية الغرب وعلى هذا الأساس يبنون مصالحهم الإستراتيجية في المنطقة، فالنظرة الغربية الحديثة للأكراد جيدة والغرب يفضلون أن يحاصروا الإسلام السياسي كما لا يخفي على أحد أن الأمن القومي الأمريكي يختار ما يناسب استراتيجيتها السياسية والاقتصادية ويضعها أمام البيت الأبيض ليبت فيها.



#حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعرة الأمازيغية المتمردة مليكة مزان
- إبراهيم اليوسف .... المرأة لن تحصل على كامل حقوقها ، في ظلّ ...
- إبراهيم اليوسف: يبدو أننا إزاء حالة التفكك التي نشهدها، سنتر ...
- الشاعر والقاص الكردي بير رستم :
- سيرة الشاعر الكلاسيكي الكوردي سيداي كلش
- محرر عفرين نت الأستاذ عارف جابو الحرية شرط أساسي وضروري لنجا ...
- المجموعة الجديدة لطه خليل تنطق بالكردية
- لقاء مع..الأستاذ إسماعيل عمر أحد قيادي الاعتصام في دمشق
- إسماعيل عمر: نحن، في التحالف، جزء من إعلان دمشق وشريك فعال ل ...
- حوار مع الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكرد ...
- حوار مع الاعلامي الكردي إبراهيم اليوسف ...
- بطاقة سوداء بـ 25 قرشاً تحصد أرواح المئات من أفلاذ أكبادنا ( ...
- حوار...مع الكاتب السوري محمد غانم


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين أحمد - نظرة الغرب الاستراتيجية للكورد