أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - في ذكرى المناضل إبراهيم بيادسة ( أبو عمر)














المزيد.....

في ذكرى المناضل إبراهيم بيادسة ( أبو عمر)


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 23:40
المحور: سيرة ذاتية
    


حلت أول أمس، في السابع والعشرين من حزيران، الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الرجل السياسي والمناضل الشيوعي إبراهيم محمد مصطفى بيادسة (أبو عمر)، الذي كرس حياته في خدمة حزبه والدفاع عن القضايا الوطنية والطبقية والشعبية.
الراحل إبراهيم بيادسة من مواليد العام 1929 في قزازة التي أقيمت على انقاضها بلدة بيت اليعزر المتاخمة لمدينة الخضيرة. نشأ وترعرع في بلد الشيخ قرب حيفا، وفي مطلع شبابه اشتغل على متن إحدى السفن التجارية، ما جعله يجوب الكثير من أماكن وبلدان العالم، وكان قد تعرف على شريكة دربه وحياته اللبنانية واقترن بها في بيروت.
عاد إلى حيفا وبقي فيها حتى العام 1947 ثم انتقل إلى باقة الغربية، وأقام فيها حتى وافته المنية.
اشتغل المرحوم إبراهيم بيادسة في أعمال البناء، وتثقف على نفسه، فقرأ مئات الكتب بمختلف المواضيع، وتسلح بوعي سياسي ثاقب، وثقافة سياسية وأيديولوجية، وامتلك الجرأة على طرح مواقفه وأفكاره التي كان يؤمن بها ويذود عنها، وباالقدرة على الخطابة السياسية المتميزة.
انخرط في صفوف الحزب الشيوعي، وأسس فرعًا للحزب في بلدته باقة الغربية وترأسه، وانتدب ليمثل الحزب الشيوعي في البرلمان الروسي لكونه اهل لذلك ومقدرته على توضيح مواقف ورؤى الحزب من القضية الفلسطينية والقضايا العالمية المصيرية. وانتخب عضوًا في مجلس المحلي لمدة اربع سنوات لكن المرض أقعده. وكان تعرض للملاحقات والاعتقالات نتيجة نشاطه السياسي ومواقفه الوطنية والسياسية والفكرية، وعرف عذاب السجون والزنازين ولكن ذلك لم يثنه عن دربه وأهدافه والدفاع عن قضية شعبه، وبقي يكافح ويناضل حتى وفاته في 17 من شهر حزيران سنة 2005.
وقد جمعتني بالمرحوم إبراهيم بيادسة صداقة رفاقية متينة، وتوسمت فيه رباطة الجأش، والمبدئية الصادقة، ونكران الذات، والتضحية والعطاء، ونظافة اليد، والاستقامة، ودماثة الخلق، وتواضعه المعهود. وكنا التقينا كثيرًا في مقاهي باقة، وفي مكتب اليسار بجت المثلث بمعية الصديق القديم عبد الحكيم سمارة. وشرفني مرة في بيت والدي بمصمص مع المثقف الراحل جمال يوسف قعدان (الأصمعي)، واقتنيت منهما في حينه كتاب " النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية " لشهاب الفكر الشهيد د. حسين مروة.
وللراحل إبراهيم بيادسة الكثير من الكتابات والتعليقات السياسية، التي كان نشرها في أدبيات الحزب الشيوعي، وفي كتاب " المسيرة " الفصلي الذي كان يصدر عن مكتب اليسار في الثمانينيات من القرن الماضي.
المرحوم أبو عمر شخصية وطنية وشيوعية مناضلة بامتياز، عمل بجد ونشاط، وشارك في معارك شعبنا الوطنية لأجل البقاء والحياة والوجود في الوطن، وفي سبيل المساواة والسلام، ومات دون أن يتحقق حلمه بانتصار الحق الفلسطيني المشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. فله الرحمة، وسيظل في سجل الخالدين والمناضلين الأشاوس الذي أفنوا حياتهم في خدمة قضايا الشعب والوطن والمجتمع.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة الضم والموقف الدولي ..!!
- مُوجِعٌ رَحِيلُكَ
- أجرَاسُ الرَحِيلِ
- ذكرى الشاعر جمال قعوار
- - ضفّتا الوادي : سيرة حياتي - كتاب جديد لرياض كامل كبها
- ابتسم ولا تكف عن الشدو والهتاف
- في الحالة الفكرية الراهنة
- - حيفا في ذاكرة برهوم كي لا تُنسى - إصدار جديد للكاتب الطبيب ...
- صفحة من الماضي .. مكتب - اليسار - ومشروع عبد الحكيم سمارة
- إصدار عدد حزيران من مجلة - الإصلاح - الثقافية
- لمواجهة الضم ..!!
- في الحالة اللبنانية
- أعذرنا يا درويش
- تجربة محمد أيوب في الكتابة الواقعية
- عن الثقافة والاحتلال
- القمع الثقافي الاحتلالي
- تحية للنائب عوفر كسيف
- وَجعُ القدسِ
- بعد 53 عامُا على الاحتلال : نظرات في بدايات الحركة الثقافية ...
- وبعدين ..؟!


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - في ذكرى المناضل إبراهيم بيادسة ( أبو عمر)