أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لهلالي زكرياء - الإعلام وخطاب الأزمة (الواقع والتمثل)














المزيد.....

الإعلام وخطاب الأزمة (الواقع والتمثل)


لهلالي زكرياء

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 17:39
المحور: المجتمع المدني
    


"الإعلام وخطاب الأزمة : الواقع والتمثل "
إن محاولة القراءة لمختلف الحملات التحسيسية التي شاهدناها طيلة هذه الفترة والتي تخص بالأساس أزمة كوفيد19 ... تجعلنا أمام إنتاج غزير للوصلات الإشهارية التحسيسية في زمن وجيز جدا ؛ مما يطرح أكثر من سؤال على الإعلام العربي بشكل عام والمغربي على وجه الخصوص !!!
كيف يمكن أن نقيم هذه التجربة الخاصة بالإعلام المغربي وعلاقته بالأزمة ؟
كيف قارب منتجوا أو منجزوا هذه الحملات خطابهم ؟
هل وفقوا في الجوانب الآتية :
اللغة ؟
الصورة ؟
الخطاب ؟
الشخوص ؟
الإشاريات ؟
إن المتأمل في كل ما راج في قنواتنا يجد تفاوتات كثيرة في المادة المقدمة والبعد الحاصل بين المتلقي والمرسل ... لقد بينت العديد من البرامج التحسيسية أننا لم نهيأ الطرف المهم في العملية التواصلية (المتلقي) والدليل قوبلت بعدم الاحترام لما يرد في الحملات المذكورة ... مما يجعلنا نقول أن الأزمة أنبأت عن خلل كبير في المستويات الآتية :
أولا : التعليم

تكاد تخلو مناهجنا الدراسية من مكونات تؤرخ للأزمات التي عرفتها البشرية وهذا الأمر يهم أجيالا وليس جيلا واحدا ، الأمر الذي جعل المتلقي يكتفي بالموروث الشفهي وما سمعه من الأجداد من أزمات : (عام البون - الكوليرا - الجايحة ....) وغيرها مما استقبلت عن طريق الحكي ....
ثانيا : الإعلام

كما لا يخفى أن للإعلام تأثير قوي على العقول خصوصا تلك التي لا تملك ميكنزمات الرقابة العقلية ... فمكث لسنوات يشحن اللاشئ في عقول الطرف الثاني في العملية التواصلية ... وحين الأزمة ظهرت الفجوة والهوة بين الخطاب التوعوي والهروب الجمعي من التمثل للخطاب . يقول "هلبر تشيلر" : "لم يعد الاحتلال العسكري كاف من أجل السيطرة على الشعوب ما دام شغل العين كاف من أجل شغل الرأس "

ثالثا : الاقتصاد
عدم التهيئ الجيد والتفكير المعقلن في الطبقات الهشة والمتوسطة جعل خطط مواجهة الأزمة تتعثر في غالب الأحيان ...
رابعا : السلوك الاجتماعي
الاستعاضة عن اللقاءات الحضورية بأخرى افتراضية -عن بعد- في العمل في التجارة بل حتى اللقاءات الاجتماعية التقليدية العائلية وغيرها ثمت الاستعاضة عنها بأخرى افتراضية عبر آليات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة ...
عموما لا يمكن أن ننتج خارج الخطر ، بمعنى الأزمات تولد أهمية التفكير المسبق في المستقبل ، تجعل التفكير في حوكمة الأحداث وتدفع المهتمين للتفكير في المستقبل ( المستقبليات) . إن العالم اليوم اعترف بأهمية العلم والعلماء وبجدوى البحث العلمي الرصين ، كونه الخلاص الوحيد للإنسانية جمعاء وهو الكفيل بخلق توازنات للإنسانية ولا شك أنه يحقق راحتها على جميع المستويات ( اقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها ....) . بات ضروريا اليوم الاعتراف بضرورة تحقيق التنشئة الاجتماعية بمعناها العلمي عبر مختلف الآليات المتدخلة في هذه العملية : المدرسة والأسرة والشارع والإعلام ... غير ذلك لا يمكن أن نطلب من المواطن أن يكون مواطنا كما نرغب ، بمعنى تحقيق هذا التحدي يتطلب تظافر الجهود الجماعية كل من موقعه بغية الوصول إلى هذا المطمح الملح ... لا ننكر بمجهود جميع المؤسسات -رغم ضعف البنيات - التي أبانت عن مواطنتها إزاء الأزمة رغم التعثرات والصعوبات التي واجهتها وقد بينا السبب في ذلك , إلا أنها تجندت بالمتاح وحاولت قدر الإمكان احتواء ما يمكن احتواءه ...



#لهلالي_زكرياء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام وخطاب الأزمة (الواقع والتمثل)


المزيد.....




- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح
- الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن ...
- الأمم المتحدة: المساعدات -محجوبة- عن غزة مع إغلاق المعبرين ا ...
- تفاؤل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة
- اعتقالات جديدة بأميركا والحراك الطلابي يتوسع بأوروبا
- نيويورك تايمز: اختلافات طفيفة بين مقترحي حماس وإسرائيل حول و ...
- مسؤولة إغاثة ترصد لـCNN صعوبات يواجهها الفلسطينيون للإجلاء م ...
- -الأونروا-: العمليات في معبر رفح ستوقف دخول المساعدات لكافة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لهلالي زكرياء - الإعلام وخطاب الأزمة (الواقع والتمثل)