وزارة العمل و التنمية الإجتماعية السودانية ما لها و ما عليها

عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 26 - 12:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

عبير المجمر (سويكت)

وزارة العمل و التنمية الإجتماعية برئاسة الأستاذة لينا الشيخ المحجوب تعتبر من أهم الوزارات التى يمكن أن تلعب دورا محوريا فى مجالات شتى، و بالرغم من الهجوم الذى تعرضت له لينا الشيخ عند تعيينها تعالت بعض الأصوات المناهضة لهذا التعيين حيث ربط البعض بينها و بين والدها البروف الشيخ المحجوب و علاقته الوثيقة بحزب الأمة حيث كان أحد الركائز التى اعتمد عليها الإمام الصادق المهدى فى الديمقراطية الثالثة ، و شغل منصب وزير التربية عن حزب الأمة، كما صاهر الإمام “عبد الرحمن المهدي” متزوجًا من كريمته السيدة “أنعام” .

من جانب اخر كان قد تحفظ البعض على المسيرة المهنية و الدراسية لسعادة الوزيرة أخذين فى الاعتبار
أن جامعة الأحفاد أسست فى الأساس لأحفاد المهدى مشيرين إلى أنه من هنا أتت تسمية الأحفاد.
مضيفين فى ذات الوقت أنه مع الزمن أصبحت جامعة الأحفاد معقل لأتباع الفكرة المهدية و احفادهم.

بينما كانت هنالك تحفظات كذلك على الجانب المهنى حيث اعتبر البعض ان السيرة الذاتية لسعادة الوزيرة و منحها آنذاك العديد من الدورات التدريبية المتقدمة التى تحصلت عليها داخل السودان و خارجه فى وقتها لم تكن متاحة للجميع بل كانت حكرا على أصحاب الولاء والانتماء السياسي و الإيديلوجي للنظام المخلوع بدلاً من الإعتماد على أصحاب المقدرات و الكفاءات.

لكن بعيدا عن الموقف السابق لبعض الأصوات الشعبية حيال الشخصية التى تم تعيينها فى وزارة العمل و التنمية الإجتماعية إلا أن هذه الوزارة بشكل عام يمكن ان تلعب دورا فعالا فى المساهمة فى رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، و بشكل خاص المعلوم ان السيدة لينا الشيخ المحجوب من خلال تجربتهاالمهنية المتنوعة كونت علاقات واسعة مع المنظمات الأوربية و المجتمع الدولي و يمكن ان تساهم فى تحقيق هذا الهدف.

كما أنها كانت صاحبة وجود قوى و مميز مع دكتور عبدالله حمدوك و سعادة الوزير البدوي فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شركاء السودان عبر تقنية الفيديو كونفرس، و كان لها أيضا كلمة حكيمة طالبت فيها المجتمع الدولي المشاركة في صناعة تاريخ جديد للسودان، اضافة إلى اخر انجازاتها "الخط الساخن" لتلقى بلاغات العنف المنزلى بالتنسيق مع وحدة حماية الأسرة و الطفل بجهاز الشرطة و النيابة المتخصصة، و قد لوحظ الحضور المتميز لوزارة العمل و التنمية الإجتماعية، و العمل بنشاط و محاولة النهضة بوزارة العمل عن طريق العمل الجاد و الأفكار الحديثة و محاولة بناء جسر تواصل مع الأسرة الدولية و الانفتاح على العالم الدولي .

و لهذه الأسباب مجتمعة و إيمانا منا بأهمية الدور الذى يمكن ان تلعبه وزارة العمل و التنمية الإجتماعية ندعو لدعم هذا القطاع .
و من جانب اخر يتوجب على الوزارة إكمال مهمتها الوطنية و الإنسانية فى تفعيل الآتى :
- أن يعم و يشمل الخط الساخن كل الأقاليم وبالذات مناطق التهميش التى تقع فيها أغلبية جرائم العنف الجنسي و الأسرى...إلخ و ان توضع التدابير المناسبة لإنجاح ذلك.
- و بما أن المجتمع السوداني مجتمع محافظ يصعب عليه أن يبلغ عن حالات العنف الجنسي و الأسرى و الإغتصاب و غيرها من الحالات فلا بد من حملة توعية إعلامية مكثفه حتى تكمل الوزارة دورها تجاه المجتمع، و تضع الآليات اللازمة لمحاربة قضايا أخرى مسكوت عنها على سبيل المثال لا الحصر زواج القاصرات واغتصابهن عنوة وماشابه ذلك .
- كما أن أمهات الشهداء اصبح بعضهن لا كفيل لهن و لا معيل سوى الإبن الذى سقط شهيدا و هنا لابد من دور فعال لوزارة العمل و التنمية الإجتماعية.
- كذلك لابد من خطط لدعم المبدعين و المفكرين و العمل لتنمية و تطوير الأفكار و المواهب كجزء من مهام مجال ريادة الإستثمار المجتمعي والمسؤولية الإجتماعية
- إضافة إلى انه لابد من إستثمار علاقة وزارة العمل الدولية فى فتح المجال لتطوير و تنمية الايدى السودانية العاملة بدلا من الإستعانة بالعمالة الأجنبية أيا كانت عربية أو أوربية أو أفريقية .
- الجيل الراكب رأسه مفجر الثورة و صانع المعجزات الذى نجح فى تحقيق ما فشل فيه الآخرين، هذا الجيل عانى من العطالة و البطالة التى نتج عنها الكثير من الظواهر السلبية وسط الشباب و الشابات منها على سبيل المثال لا الحصر تعاطى المخدرات و بناءًا عليه لابد من ايجاد خطط و مشاريع و مقترحات فعالة لفتح المجال لغد مشرق يتحقق فيه الحد الأدنى لأحلام هذا الجيل و توفير فرص العمل و التوظيف.
- حالة الفساد فى النظام البائد الذى كان قد جعل من الإنفاق على البحوث العلمية و الإنتداب و المنح الخارجية و الدورات التدريبية حكرا على أصحاب الولاء والانتماء السياسي و الإيديلوجي للنظام المخلوع بدلاً من الإعتماد على أصحاب المقدرات و الكفاءات و التجارب المهنية الناجحه و فى ظل وزارة الثورة لابد من وضع خطط إصلاحية.
- لابد من ان تدعو الوزارة لمؤتمر دولى تناقش فيه قضايا العمل وسبل حلولها؟وكيفية التعاون بين الدول من اجل صفر عطالة وبطالة، وصفر تهريب البشر" و وضع خطط و برامج مكافحة الهجرة الغير شرعية طلبا لفرص عمل أفضل و اجور أفضل .
- تعزيز علاقة الوزارة بوزراء العمل فى الدول العربية والإسلامية والإفريقية والأسيوية و الأوربية
- لابد من ان تستثمر علاقات الوزارة الدولية و المنظمات الأجنبية فى لعب دور فعال فى المساهمة فى إقناع العالم الدولي بأهمية و ضرورة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

القائمة تطول و لكنها بعض النقاط المهمة التى يمكن تسليط الضوء عليها اقتناعًا منا بأهمية وزارة العمل و التنمية الاجتماعية فى مرحلة البناء و النهضة بالبلاد و العباد و المساعدة فى تحسين الوضع المعيشي لمحمد احمد السوداني الأغبش البسيط.
و كذلك ايمانا منا بأهمية الإعلام فى المشاركة فى عملية البناء و النهضة الوطنية والإنسانية .

#عبير_سويكت (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل