أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 3 مع فصوله















المزيد.....



الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 3 مع فصوله


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 14:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



مقدمة 1
فرضيات عامة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة
أزمنة الماضي المختلفة :
1 _ الماضي _ الماضي .
2 _ الماضي _ الحاضر .
3 _ الماضي المستقبل .
4 _ الحاضر _ الماضي .
5 _ المستقبل _ الماضي .
تحديد الفترات السابقة
....
يتمحور الماضي حول الذاكرة ، بدلالة الوجود بالأثر .
لكن الذاكرة علاقة مؤقتة بالدرجة الأولى ، ومسجلة بيولوجية أو مدونة بالدرجة الثانية .
لفهم الوضع الاشكالي والملتبس للذاكرة ، من المناسب وضع العبارات الثلاثة بالترتيب :
1 _ ماذا لو ( ...) .
2 _ ربما حدث ( ...) .
3 _ أعتقد أنه حدث ( ...) .
لا بأس بإضافة عبارة رابعة ، كما أعتقد
4 _ الواقع الموضوعي أو الحقيقة الإنسانية ، وعلاقاتنا المختلفة والمتنوعة هي بصورة عامة تقريبية وغير محددة بشكل دقيق وواضح .
هذا التسلسل الثلاثي عرضته عالمة نفس على التلفزيون الألماني ، وأعتقد أنه مناسب وصحيح ومشترك .
....
الانتقال من الوضع 1 إلى الوضع 2 يحدث دفعة واحدة ، بشكل لاشعوري غالبا .
غالبا ما نقرأ عبارة ( ماذا لو ) كمترادفة لعبارة ( ربما ) والعكس صحيح أيضا .
ويتكرر الأمر نفسه مع عبارة ( حدث بالفعل ) ...
بكلمات أخرى : عملية النضج أو الانتقال من الشخصية النرجسية إلى الشخصية الموضوعية ، صعبة ومعقدة ، وغير واضحة . وتختلف بين فرد وآخر .
ربما من يكون الأنسب استبدال عبارة ( الشخصية النرجسية ) بالموقف النرجسي ، أيضا الشخصية الموضوعية بالموقف الموضوعي .
مع العلم بوجود شخصيات نرجسية ، بمعنى مهمها تقدم بها العمر لا تتجاوز المستوى النرجسي ( المعرفي _ الأخلاقي ) ، لكن ذلك التصنيف ينطوي على عنف وغير ضروري .
....
مشكلة المعنى بدلالة المثيرات الطبيعية فقط ( الحواس ) :
1 _ الصورة 2 _ الصوت 3 _ الرائحة 4 _ الملمس 5 _ الطعم .
ويمكن إضافة 6 _ الأثر _ 7 الجهات ...أو الحدس وغيرها .
هي في الحد الأدنى خمسة ( بدلالة الحواس ) ، ويتعذر اختصارها أو اختزالها .
....
الموقف النرجسي المبتذل " كراهية هنا وحب هناك " .
الموقف الدوغمائي بالعكس " حب هنا _ نحن _ وكراهية هناك _ هم " .
الموقف الأناني يتكشف مع عدم الكفاية هنا أو هناك .
مشكلة الموضوعية أنها دون الحقيقة التجريبية ، ويتعذر اختبارها .
....
سلسلة أخرى
1 _ يتعذر ردع الظلم ، أو إيقافه ، بدون استخدام القوة .
2 _ لا يمكن التفكير مع استخدام القوة بنفس الوقت .
3 _ ثنائية الرأي والشجاعة ، أو التفكير المناسب تحت الضغط ( وبسرعة أيضا ) ، بالتزامن مع الالتزام بالقرار وتحمل المسؤولية !؟
4 _ الإخلاص والالتزام نقيضان بطبيعتهما .
الالتزام يتمحور حول القادم واحتمالاته ( المستقبل المجول بطبيعته ) .
الإخلاص يتمحور حول الذاكرة وما حدث سابقا ( الماضي المنفصل بطبيعته ) .
....
عتبة الألم تمثل الصحة المتكاملة في حالتها الحدية ( الإيجابية ) .
والعكس ، عتبة الألم المنخفضة وشبه الممحوة في حالتها الحدية ( المرض العقلي ) .
مشكلة عتبة الألم تشبه مشكلة الصحة ، وتشبه أكثر المصلحة المتكاملة للفرد ، يمكن المحافظة على عمرها الافتراضي أو العكس وهو أكثر وضوحا، حيث يمكن تدميرها بسهولة .
الخيار الفردي بين الصبر والانتحار _ مأزق الانسان الوجودي .
....
أعتقد أن عتبة الألم تشبه الصحة الجسدية ، تولد مع غالبية الأطفال ، مثلها كمثل بقية خصائص الجنس البشري المشتركة . وتكون في حالتها المثالية خلال الطفولة ، ثم تبدأ بالتآكل والإنمحاء مع تطور الإدراك إلى وعي ، سوى في حالات خاصة ونادرة بطبيعتها .
بعبارة ثانية ، عتبة الألم تمثل الرصيد الإيجابي للفرد ، تبدأ كاملة ثم تتناقص بالتدريج .
يتعذر منع تناقصها ، لكن يمكننا تخفيف سرعة فقدانها فقط .
( هذه الفكرة ، مع أنني ناقشتها سابقا ما تزال بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والحوار ) .
....
الخيانة والابداع وجهان لعملة واحدة .
....
مقدمة 2
" تحرير المستقبل من الماضي
تحرير الماضي من المستقبل "
بهذه الصورة " طبق الأصل " ، ومن خلال 8 كلمات فقط ، كان الإعلان بالعربية سنة 1998 في جريدة النداء اللبنانية ، المنسوب إلى جهة يسارية ألمانية ( من الذاكرة ) .
....
بعد مرور 22 سنة
يمكن تصنيف مختلف حالات أو مراحل الماضي الموضوعي ، والمشترك :
1 _ الماضي _ الماضي . وهو منفصل بطبيعته عن الحاضر والمستقبل ، ويبتعد بسرعة ثابتة إلى الماضي الأبعد فالأبعد ، هي نفس السرعة التي تقيسها الساعة .
2 _ الماضي _ الحاضر ، وهو يمثل الحاضر السلبي ( الحاضر _ الماضي ) الذي يتحول كل لحظة إلى الأمس ، ثم الماضي .
3 _ الماضي _ المستقبل ، مفتوح بطبيعته ...
4 _ الحاضر _ الماضي ، أعتقد أنه نفسه الماضي _ الحاضر ، والمفارقة أنه يتضمن الحاضر النسبي ( الشخصي ) لحظة تحوله إلى الماضي الشخصي ، بالتزامن مع الحاضر المطلق ( الموضوعي ) الذي يشمل الوجود بأسره .
5 _ المستقبل _ الماضي ، بالمثل أعتقد أنه نفسه الماضي _ المستقبل .
بكلمات أخرى ،
المرحلة الأولى ( الماضي _ الماضي ) ليست موضع خلاف .
هي بالأصل ضمن مجال غير المفكر فيه ، بالإضافة إلى أنها مرحلة مجهولة بطبيعتها .
المرحلة ، الحيز ، قبل نشوء الانسان ، أيضا قبل ولادة الفرد .
المرحلة الثانية ( الماضي _ الحاضر ) ، يختلط فيها الزمن والوقت أو الموضوعي والنسبي . أيضا الماضي مصدر الحياة ، بالمقابل الحاضر ( المستقبل ) مصدر الزمن ، حيث تتجه الحياة بشكل ثابت إلى المستقبل ، وبالعكس يتجه الزمن إلى الماضي بطبيعته .
المرحلة الثالثة ( الماضي _ المستقبل ) ؟!
أتحيل نفسي بعد عشر سنوات مثلا ( وأدعوك لاختبار هذه التجربة المثيرة ) ...
1 _ ماذا لو ، ..تصير 2 _ ربما .. وتتحول مباشرة إلى 3 _ حدث بالفعل 4 _ الحقيقة الموضوعية .
( الكون صدى أفكارنا ) .
وأتخيل نفسي قبل 22 سنة ( التذكر جزء من التخيل ، والعكس غير صحيح ) ، وأنا أحاول عبر الكتابة والحوار مع أصدقاء وصديقات ، بينما الموضوع مجهول كليا !
ما نوع العلاقة بين الماضي والمستقبل !؟
أتخيل نفسي ( أفشل في التذكر ) ...ما نوع العلاقة بين الماضي والمستقبل أو المستقبل والماضي !؟
حتى لو وجدت علاقة بينهما ، ومن أي نوع كانت ، لا يمكنني اليوم أن أضيف كلمة واحدة على العبارة المكررة " وأنا أيضا لا أعرف " .
المرحلة الرابعة ( الحاضر _ الماضي ) .
ما هي علاقتك مع الماء ؟
نعم الماء نفسه ، الشرب أولا ، ثم بقية الاستعمالات للغسيل والسباحة وغيرها .
وأنا في عمر الستين أول مرة أفكر بعلاقتي مع الماء !
لأول مرة أنتبه ، لا أفكر فقط .
....
المرحلة الخامسة والمعكوسة ( المستقبل _ الماضي ) .
عملية تغيير الماضي ليست ممكنة ، بل هي ضرورة وأعتقد أنها عتبة الصحة العقلية .
....
مثال تطبيقي على علاقات التتام الدينامية بطبيعتها ، بدلالة الفرد ثلاثي البعد 1 _ الفيزيولوجي 2 _ الاجتماعي 3 _ الثقافي ( الإنساني ) .
قد يكون المرض الجسدي _ النفسي ( أو العقلي فقط ) في أحد المستويات الثلاث دون غيرها ، وقد يكون مشتركا بين اثنتين أو يشمل الثلاثة معا .
المرض البيولوجي معروف ، أيضا اثره النفسي والعقلي اللاحق ( قد يؤثر سلبا أو إيجابا ) . بدوره المرض الاجتماعي معروف بدرجة أقل ، وهي ضمن الاهتمام العالمي والمشترك ، لكن المرض العقلي ما يزال شبه مجهول وخارج الاهتمام .
بعبارة ثانية ، قد يكون المرض الفيزيولوجي مقتصرا على الخلل العضوي ، دون النفسي والاجتماعي والعقلي . لكن المرض الاجتماعي يتضمن الفيزيولوجي ولا يتضمن العقلي .
بينما المرض العقلي ، يشمل الفرد الإنساني ومجمل حياته .
مثلا الموقف من العالم الحالي ، النظرة التي تعتقد بأن الأرض مسطحة مرض عقلي .
ولا تختلف عن مواقف العداء للغريب وغيرها من المواقف العنصرية ، وهي بمجملها مشكلة عقلية لدى الفرد البالغ بالطبع . ( سوف أعود لمناقشة الموضوع لاحقا ) .
.....
مقدمة 3
البديل الثالث مشكلة ...
المرة الأولى صدفة .
المرة الثانية عادة .
البديل الرابع ، يجسد مهارة تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، بينما البديل الثالث يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا .
وتتكرر الدورة ، لتتكشف المشكلة بوضوح ، مع البديل 5 و 6 ، ويتضاعف الوضوح والدقة مع البدائل 7 و 8 .
....
البديل الرابع عتبة الصحة العقلية ، وشرطها اللازم وغير الكافي بحسب تجربتي الشخصية .
الإرادة الحرة والصحة العقلية وجهان لعملة واحدة .
....
المرة الأولى جديدة ، إثارة ، خطر ، قفزة طيش _ثقة ...
المرة الثانية تكرار ، أمان ، ملل ، قفزة ثقة _ طيش ...
الموضوع جدير بالتأمل والحوار ( ما يزال ضمن مجال المسكوت عنه ) .
....
لا يمكن معرفة الحاضر بمعزل عن الحضور .
بعبارة ثانية ، الزمن ظاهرة عقلية بطبيعته وهو خارج مجال الحواس .
....
لا يمكن معرفة الماضي سوى بدلالة المستقبل والحاضر ، وبالاستنتاج .
معرفة الحاضر مشكلة أصعب ، لأنه مباشر ودينامي بطبيعته .
لتقريب الفكرة وتحديد نوعية العلاقة بين الحاضر والحضور ، من المفيد المقارنة بالعلاقة بين المرض والمريض _ة .
هل يتحدد المرض ( نوعه ، وشدته ، ومتلازماته ، وأعراضه وغيرها ) بدلالة المريض _ة أم بالعكس ؟!
سوف أعود لمناقشة هذه الفكرة خلال الفصول القادمة ، بدلالة المرض العقلي ، وأكتفي هنا بالتحديد الأولي والمقاربة العامة للعلاقة بين المرض والمريض _ ة .
المرض العقلي يختلف عن المرض الجسدي _ النفسي ، من خلال جوانب ومحددات عديدة ومتنوعة ، لكن أعتقد أن أكثرها أهمية وموضوعية الموقف العقلي من الزمن .
يمكن تحديد عتبة الصحة العقلية بمعايير مختلفة ومتنوعة بدون شك ، لكن بدلالة العلاقة بين الحق والواجب واضحة ، وهي معروفة ومحددة في مختلف المجتمعات المعروفة .
عرض المرض العقلي المشترك تضخم الحق على حساب الواجب دوما .
عتبة الصحة العقلية إدراك وفهم القصور الذاتي ، وتحددها البوذية بالغرور ( التسمية القديمة للنرجسية وجنون العظمة ) .
بحسب تجربتي الشخصية ، يمكن اعتبار تقبل موقع وموقف الخسارة عتبة الصحة العقلية .
....
ما علاقة ذلك بالفهم الصحيح للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) ؟!
تغيير الماضي _ النجاح بتغيير الماضي الشخصي بالطبع _ هو العنصر المشترك بين مختلف أشكال الحلول الصحيحة ( وهي أحد جوانب الاتفاق النادرة بين الدين والعلم والفلسفة ) .
....
فهم الزمن يتطلب التفكير الإبداعي ، والقدرة الفعلية على تغيير الماضي .
الماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر السلبي ، تسميات مختلفة لفكرة وخبرة واحدة .
....
التفكير الإبداعي نقيض الفكرة الثابتة ، وبينهما التفكير الروتيني والمشترك .
الفكرة الثابتة ، حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل .
التفكير الإبداعي ، حيث المستقبل يقود الحاضر والماضي .
التفكير الروتيني ، حيث الحاضر المزدوج .
....
الحاضر أحد نوعين موضوعي ( مطلق ) أو نسبي ( محدود وشخصي ) .
الحاضر النسبي 3 أنواع : وقت طويل وفارغ ، أو العكس وقت قصير ومزدحم ، والحالة الثالثة والنادرة حتى اليوم الموقف الثالث أو البديل الثالث أو الطريق الثالث ، وهي حالة مزدوجة بطبيعتها تنطوي على الجانبين السلبي والايجابي ، حيث السلبي نكوص إلى خبرة ومرحلة سابقة ، بينما الإيجابي يتمثل عبر قفزة الثقة وقواعد قرار من الدرجة العليا .
يمكن تصنيف الحاضر المطلق أيضا عبر 3 أنواع : الحاضر _ الماضي أو العكس الحاضر _ المستقبل ، والحالة الثالثة والنادرة أيضا حاضر _ حاضر ...موقف الحب والابداع .
....
" تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي "
مئات الساعات للحوار مع الفكرة الجديدة والمتجددة
....
....
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1

تغيير الماضي مع عملية الانتقال من الاعتماد على غريزة القطيع إلى اعتماد عقل الفريق ، كنمط عيش وتفكير ، وجهان لعملة واحدة .
هذه الفكرة ( الخبرة ) عتبة الفهم الصحيح للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته )
ونظرا لأهمية الفكرة ، وصعوبة فهمها من قبل الكثيرين ( وهو ما يحزنني بالفعل ) ، سأناقشها عبر أمثلة غير تقليدية ..
مثال 1
العلاقة بين التتام والتعاقب جدلية عكسية ، عدم إمكانية العودة للماضي بالتزامن مع ، عدم إمكانية القفز إلى المستقبل . وأعتقد أنها استحالة ، وليست مجرد صعوبة مؤقتة فقط .
في علاقات التراتب ، الأول يتضمن ما يليه والعكس غير صحيح .
في علاقات التتام بالعكس ، الأخير ( النهائي ) يتضمن ما سبق والعكس غير صحيح .
المفارقة أن علاقات الحياة ليست فقط تراتب ، وعلاقات الزمن ليست فقط تتام .
مثلا ، المستقبل أو الغد المحدد ب 24 ساعة يتضمن الحاضر والماضي .
على التوازي ، المراهقة تتضمن الطفولة ، والعكس غير صحيح ، ...حتى الشيخوخة وهي بطبيعتها تتضمن بقية مراحل العمر بينما العكس غير صحيح سوى كاحتمال ( وجود بالقوة ) .
....
هذه الفكرة ( علاقات التتام : طبيعتها وأنواعها ) ما تزال جديدة ، لم تأخذ حاجتها من التفكر والحوار ، وسأعود إليها لاحقا .
مثال 2
الموقف الفردي من العالم ، بين نظرية المؤامرة أو نظرية التوقع الحديثة ( العلمية ) .
لكل منا نظرته الشخصية ( الزائفة بالضرورة ) من هذا العالم الحالي _ الذي نعيش فيه .
بعبارة ثانية ،
الفرد ( كل فرد ، أنت وأنا والجميع ) يشعر ويعتقد أن الحق معه ، وأن موقفه الحالي صحيح ، ويتوافق مع المعرفة والقيم الإنسانية المشتركة .
وهذا هو الموقف الفردي السائد والمشترك ، طوال العمر .
بالطبع مع وجود استثناء ، أو حالة خاصة ، عندما يكتشف أحدنا خطأ ما ( غالبا ما يكون صغيرا وتافها ) بحيث يبقى الاتجاه العقلي السابق ( الحق معي ) ويرافقنا بقية حياتنا غالبا .
مصدر هذه الفكرة ، كارل يونغ عالم النفس الشهير ، حيث يقول بما معناه ، أنه يتعذر على الانسان ، ليس اكتشاف عيوبه الذاتية ونواقصه ، بل حتى الاعتراف بها جزئي ومؤقت . والفكرة نفسها مشتركة بين التحليل النفسي وبين التنوير الروحي ، وتشاركهما الفكرة نفسها الكثير من المذاهب الدينية والمدارس الفلسفية أيضا .
....
مثال 3
اكتشف العلماء في وكالة ناسا وجود عالم موازي ، بداية هذه السنة .
ورد الخبر على موقع ناسا ، والفضل للصديق الروائي رامي طويل بلفت نظري له .
....
قرأ الخبر ، مع تعليقي عليه ألف قارئ _ة في الحد الأدنى .
( عدد زوار موقعي الشخصي على الحوار المتمدن تجاوز 3 ملايين ، وعدد القراءات لكل مادة جديدة يتجاوز الألف غالبا ) .
كان يمكن التوقف هنا .
لكن هنا _ وهذه هي المشكلة الحقيقية : القراءة وكيفية التفسير والفهم ؟!
....
كيف يقرأ ( أكثر من الف قارئ _ ة ) ، تفسير أو تأويل حدث علمي جديد ( تجربة واختبار ) ، يبين بالتجربة وبوضوح أن اتجاه حركة الزمن 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ؟!
يوجد احتمالين فقط :
1 _ وهو ما قام به فريق ناسا ( الاعتماد على غريزة القطيع ) .
2 _ التفسير الذي يفهمه طفل _ة طبيعي في العاشرة .
التفسير الأول ، وهو ما يقوم به غالبية القراء ، وفي أغلب الأحيان : تكرار الموقف الموروث والمشترك ( الاعتماد على غريزة القطيع ) .
التفسير الثاني ، وهو ما نقوم به في حالات خاصة فقط : الاعتماد على العقل والمنطق وبما ينسجم مع الملاحظة والتجربة .
....
مثال 4
القراءة المناسبة ( أو غير ) بين التفسير والتأويل
كل قراءة هي محصلة بين موقفين مختلفين تماما ، إلى درجة تقارب التناقض ، أو بين قطبين : التفسير والتأويل .
الاختلاف الأول : المفسر في خدمة النص .
بينما النص في خدمة المؤول ( بشكل لاشعوري غالبا ) .
الاختلاف الثاني : النص رمزي بطبيعته ( أقرب إلى الشيفرة ) من منظور التأويل ، والعكس بالنسبة للتفسير حيث النص صريح وواضح مباشرة . وهذا يذكر بالاختلاف بين يونغ وفرويد حول تفسير الحلم ، حيث يعتبر فرويد أن الحلم رمزي ، بينما يعتبر يونغ العكس أن الحلم صريح وشفاف . فرويد يمثل التأويلي للحلم ، ويونغ يمثل الموقف التفسيري .
الاختلاف الثالث : في موقف التفسير تكون الحقيقة داخل النص وتتمثل في النص ، والعكس في التأويل حيث الحقيقة ( أو الأهم بدرجة الأولوية ) خارج النص ويمثلها القارئ .
بالطبع توجد اختلافات أخرى بين الموقفين ( القطبين غير المرئيين ) ، لكن أعتقد أن هذه الاختلافات الثلاثة تكفي للتمييز الموضوعي بين القراءة الصحيحة والخاطئة .
يتعذر محو الموقف التأويلي في النص ، هو بطبيعته لاشعوري .
بالمقياس العشري ، أعتقد أن القراءة الصحيحة يتجاوز نسبة التفسير فيها 9 من عشرة .
وبدلالة التأويل ، القراءة الخاطئة ، عندما يتجاوز معدل التأويل فيها 1 من عشرة .
مثال تطبيقي ، تأويل فريق ناسا لنتائج التجربة التي قام بها .
موقف التأويل : يوجد كون موازي ، وفيه تكون حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي .
وهو قراءة خاطئة تماما ، واعتقد أن السنوات القليلة القادمة سوف تحسم المسألة .
موقف التفسير : اتجاه حركة الزمن ، هي ببساطة من المستقبل إلى الماضي .
....
مثال 5
السعادة والألم ، وطبيعة العلاقة بينهما ....
المغالطة تنشأ غالبا من الرغبات اللاشعورية ، وطغيان التأويل على التفسير .
مع الاعتراف بنسبية التصنيف وخطأه غالبا ، حقائق الألم والفرح والسعادة :
الحقيقة الأولى
يصطدم كل فرد بالألم طوال حياته .
الحقيقة الثانية
يتجه الفرد بدلالة الألم إما أو ( بشكل لاشعوري غالبا ) :
اتجاه تجنب الألم ، وهو اتجاه الحذر والخجل ، والاكتئاب في نهاية النفق .
التعلق بالألم ، وهو اتجاه التطفل والوقاحة ، والهوس في نهاية النفق .
الحقيقة الثالثة
يوجد حل بالفعل ( البديل الثالث ) .
لكنه يمثل الحل الأصعب في البداية ، وهذه المشكلة الأساسية .
يمكن الإضافة للتسلسل الثلاثي ، ويتعذر العكس ، لا يمكن انقاصه .
....
في المستوى الأول ثنائية الألم _ اللذة أو الفرح _ الحزن وغيرها .
لا أحد يجهل هذا المستوى .
في المستوى الثاني : السعادة أو الشقاء ، يتمثل بنمط العيش وطريقة التفكير .
السعادة بعد الألم .
تمثل السعادة النمو الطبيعي ، الصحي والمتكامل للفرد .
وهذه الفكرة أيضا مصدرها أريك فروم ، وخاصة في كتاب فن الحب أيضا الانسان لأجل ذاته
....
....
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2

الحاضر مشكلة أيضا .

المغالطة الشعورية _ الفكرية بدلالة الماضي ....
يشعر ويعتقد الفرد المتوسط بدرجة الذكاء والحساسية أن الحق معه ، وله الحق دوما .
....
الفرق بين المعلومة والرأي ، أيضا الفرق بين الرغبة والتوقع يفسران بشكل موضوعي وتجريبي بالتزامن المغالطة الشعورية _ الفكرية .
1
تغيير الماضي ( تكملة )
غريزة القطيع ذاكرة قديمة موروثة ، ومشتركة بين جميع الأفراد . بينما عقل الفريق مهارة فردية أيضا ، لكنها جديدة ومكتسبة بالضرورة .
الذاكرة الجديدة تتضمن الذاكرة القديمة والعكس غير صحيح ( علاقة تتام ) .
حيوانات السيرك مثال نموذجي على قوة الذاكرة الجديدة ، ولا يختلف الفرد الإنساني عن الفرد الحيواني من ناحية المرونة ، وإمكانية تشكيل الذاكرة الجديدة سوى بدرجة المقاومة اللاشعورية للجديد ( العناد ) وللتغيير بصورة عامة .
أعتقد ، بحسب تجربتي الشخصية أن الفرد الإنساني ( المتوسط ) يمكنه الانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى الاعتماد الفعلي على عقل الفريق ، وهي نفسها ، عملية تغيير أو تشكيل ذاكرة جديدة ( تختلف المصطلحات فقط ) .
....
بالمقارنة بين الجودة والتكلفة بين طريقتين للعيش والموقف العقلي ، أو بين العيش بدلالة غريزة القطيع أو بدلالة عقل الفريق ، لا أعتقد أن أحدا كان ليختار الشقاء بتعبير معلمي التنوير الروحي ( غريزة القطيع مصدر الانفعال والغضب المزمن ) .
نتيجة العيش بالاعتماد على غريزة القطيع الثابتة هي الجشع ، وحالة انشغال البال المزمن .
والعلاقة بينهما سبب ونتيجة . بتغيير طريقة العيش والعادات تتغير النتيجة .
تغيير الماضي بالنسبة للإنسان أسهل من عملية تغييره لحيوانات السيرك بالطبع ، بالقياس المباشر على ذلك تتوضح عملية تغيير الماضي ( تشكيل ذاكرة جديدة ) .
الماضي الجديد يتضمن الحاضر والمستقبل معا ، مثلا السنة القادمة ( أو السنوات أو الأيام والشهور ) ، بسهولة يمكن التخطيط ، ثم التنفيذ ، لكيفية عيشها بطرق متنوعة ومختلفة .
( وهذا الموضوع أيضا ناقشته سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
2
ثنائية الحق والواجب ، أو الصح والخطأ حديثا ، تجسد القاعدة الأخلاقية المشتركة منذ عدة مئات من السنين بين مختلف الثقافات والمجتمعات .
المشترك الثابت والأساسي ، بين التعليم الروحي والأديان الكبرى والفلسفة ، يتمثل بتفضيل الانتماء الفكري ( الديني أو السياسي ) على روابط القرابة .
ومع ذلك ، ما تزال روابط الماضي ( علاقات القرابة ، والدم ، والأرض ) تحتل المرتبة الأولى لدى الكثيرين في العالم الحالي ، وربما الغالبية أيضا .
....
بالنسبة للطفل _ة من الطبيعي أن يسبق الحق الواجب .
الطفل _ة الذي لا يعطى أولا ، وأكثر من حقه ، يموت .
( معادلة : أخذ _ عطاء )
والعكس صحيح أيضا ...
( معادلة : عطاء _ أخذ )
الكهل _ ة الذي لا يعطي أولا ، وأكثر من حقه ، يموت .
( يموت الكهل _ ة روحيا وعقليا ، الموت الروحي والعقلي أن يزيد عدد الأعداء عن عدد الأصدقاء ) ، هذه خلاصة تجربتي الشخصية ، واعتقد أنها أقرب للمعلومة من الرأي .
لكن ، المشكلة تتمثل بفشل الكثيرين في الانتقال من المستوى الأولي إلى المستوى الثانوي ، رغم تجاوزهم سن الرشد ، ومع التقدم في العمر بعد البلوغ ، وبعد الكهولة أيضا .
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وتتمثل الخلاصة بالأسئلة الثلاثة :
1 _ سؤال الطفولة : ماذا أريد من الحياة ؟ .
وهو ليس مشروعا فقط ، بل هو السؤال الطبيعي والجميل للطفولة والمراهقة .
2 _ سؤال الشباب والبلوغ : ماذا تريد الحياة مني ؟ .
وهو محور السؤال الأخلاقي المشترك ، ويمثل الذكاء الاجتماعي لدى الفرد أو الصحة الاجتماعية .
3 _ سؤال النضج والحكمة : ماذا أريد من حياتي الشخصية ؟ .
وهو السؤال الأصعب ، والمشترك أيضا بين الدين والفلسفة والتنوير الروحي .
....
أعتقد أنها نفس فكرة فرويد الشهيرة ، حول ضرورة الانتقال الفردي من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع ، بالتزامن مع البلوغ الجنسي والنضج الفيزيولوجي معا .
يختلف كل شيء ( الموقف العقلي وطريقة التفكير والتفسير والفهم ) بعد تغيير محور الاهتمام من الحق أولا ، والواجب ثانيا إلى العكس .
وقد ناقشت هذه الخبرة سابقا ، لكن بدلالة الديمقراطية والاحترام المتبادل .
حيث العبارة المنسوبة إلى فولتير أو روسو " رأيي صواب يقبل الخطأ ، ورأيك خطأ يقبل الصواب " ، عبر الموقف الذي تجسده العبارة يتعذر تحقيق الفهم والتعاون ، وخاصة الصفقة الذكية أو علاقة الطرفان ( الأطراف ) يكسبان : ربح _ ربح .
بينما الموقف الفكري الملائم " موقفي خطأ يحتمل الصواب وموقفك صح يحتمل الخطأ " ، حيث القيادة بالجدارة فقط ، وبصرف النظر عن طبيعة العلاقة ( رئيس _ مرؤوس ، أو أستاذ _ تلميذ ، أو كبير _ صغير ، وغيرها ) .
....
العلاقة بين المعلومة والرأي علاقة تتام بدلالة المعلومة وتراتب لجهة الرأي .
بعد إدخال العنصر الثالث في المعادلة " الفكرة " .
المعلومة فكرة تتضمن الرأي ، والعكس غير صحيح .
الشباب يتضمن الطفولة ، بينما العكس غير صحيح .
عندما يرتقي الرأي إلى معلومة ، يتحول إلى قانون علمي .
لا أحد يستطيع أن يتكلم باسم الحقيقة والواقع ، سوى المرضى العقليين .
مراتب المرض العقلي ثلاثة بالحد الأدنى ، وهي من القاع والأدنى : 1 _ النرجسية ، حيث الفرد ضد الجميع . كلنا نعرف الشخصية النرجسية ( ضد السلطة والمعارضة ، وضد أمريكا وروسيا ...يتلخص بعبارة الحق معي دوما ) 2 _ الدوغمائية ، حيث تستبدل الأنا الفردية ب _نحن الجماعة ( الثقافية ، أو العرقية ، أو الرياضية ...وغيرها ) 3 _ الأنانية ، لا أظن أحدا يجهل هذا المستوى أيضا ، يتميز عن سابقيه بالمقدرة على إدراك وفهم العيوب والنواقص الذاتية على المستويين الفردي والاجتماعي ، لكنها تتخلف عن الموضوعية ، حيث يكون نمط العيش مع معايير الفكر والسلوك ، بدلالة المنطق والتجربة والقيم الإنسانية المشتركة .
....
الفرق بين الرغبة والتوقع يشبه الفرق بين المعلومة والرأي ، حيث الرغبة تمثل المستوى الأولي والمشترك بين البشر ، بينما التوقع يمثل المستوى الثانوي .
نظرية المؤامرة ، الحل بالنكوص إلى المستوى البدائي ، مع تقدم العمر وتنوع التجارب .
نظرية التوقع الحديثة ( العلمية ) تتضمن نظرية المؤامرة والعكس غير صحيح .
نظرية المؤامرة تتمحور حول الرغبة والمشاعر .
بينما تمثل نظرية التوقع ، الموقف من المستقبل بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية .
....
....
الكتاب الخامس ( الزمن _ الوقت ) _ باب 3 ف 3

مناقشة جديدة لمشكلة الفكر واللغة بدلالة الوقت والزمن
ما الفرق بين اللغة والفكر ؟!
أغلب أصدقائي لا يفرقون بين اللغة والفكر ، ولا يفرقون أكثر بين الوقت والزمن .
1
لا يمكن إقامة حوار مع شخص لا يفرق بين الرأي والمعلومة .
قد تكون المشكلة بأن الفكرة جديدة بالنسبة له ( لها ) ولم يفكر بها سابقا ، وهنا لا مشكلة في الاختلاف ، وقد يكون الاختلاف في هذه الحالة مصدر غنى فكري وثقافي وإنساني بالفعل .
وقد تكون المشكلة بعدم المقدرة على القراءة ، وهنا المشكلة المزمنة .
الرأي مستوى معرفي أولي ومشترك بين الأفراد ، بصرف النظر عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية .
المعلومة مستوى معرفي ثانوي ، خاص ومكتسب بطبيعته .
بكلمات أخرى ،
الرأي فكرة أولية ، ومجرد رأي شخصي غير مفكر فيه بشكل حقيقي وموضوعي .
المعلومة فكرة ثانوية ( علمية ) ، وهي تحقق الشرط المنطقي والتجريبي للمعرفة .
2
العلاقة بين اللغة والفكر مشكلة جديدة _ متجددة ، وتحتاج إلى حل فردي أيضا .
مشكلة اللغة والكلام من الجانب المقابل أقل غموضا ، وأعتقد أنها محلولة في الثقافة العربية .
الكلام هو الاستخدام الفردي للغة .
اللغة هي الاستخدام الاجتماعي للكلام .
بالنسبة لي شخصيا ، العلاقة بين اللغة والكلام جدلية حقيقية .
لكن الأمر يختلف تماما ، في العلاقة بين اللغة والفكر ...
اللغة نظام اجتماعي ، ورمزي ، معا بالتزامن .
بينما الفكر نظام انساني ، يتجاوز النظم المغلقة الاجتماعية وغيرها .
3
تتعقد المشكلة أكثر في العلاقة بين الوقت والزمن .
_ يوجد رأي يعتبر أنهما مترادفان .
_ يوجد رأي آخر يعتبر أنهما مختلفان .
_ يوجد رأي ثالث يرفض وجود مشكلة ، وهنا تكمن المشكلة الموضوعية والمشتركة .
....
لا أعرف _ ولم أسمع _ أحدا تناول هذا الموضوع ( المشكلة ) في العربية .
الساعة هي الأداة والمعيار الموضوعي لقياس الوقت .
أيضا الساعة هي الأداة والمعيار الموضوعي لقياس الزمن .
لا أعتقد بوجود اختلاف جدي ، مع كلا العبارتين ، بين العقلاء في العربية وغيرها .
4
هل مشكلة الوقت والزمن لغوية أم فكرية ؟
هذا السؤال منطقي ، وعلمي أيضا .
لكن الجواب عليه بشكل صحيح وموضوعي ، يتطلب تقسيمه إلى اتجاهين :
1 _ سؤال للثقافة العربية ، هو لغوي بطبيعته .
2 _ سؤال للثقافة العالمية ، وهو فكري بطبيعته .
....
ناقشت هذه المشكلة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " .
5
علاقة الزمن والوقت تشبه علاقة الساعة واليوم .
تشبه أيضا علاقة الليل والنهار .
تشبه أكثر علاقة اليوم والحاضر .
هي علاقة كمية وليست نوعية .
هذا رأي شخصي بالطبع ، لكنني اعتقد أنه معلومة حقيقية .
لا أتقصد الحذلقة واللعب بالألفاظ مطلقا ، بل العكس .
أرغب بتحويل هذه العلاقة الملتبسة ، والغامضة إلى مشكلة معرفية ، كمقدمة إلى حلها بشكل صحيح ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
6
طبيعة الزمن ( أو الوقت ) طاقة .
لكنها طاقة أولية يتعذر معرفتها حاليا ، بشكل علمي وتجريبي .
حركة مرور الزمن ظاهرة موضوعية ، تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
لكل حركة اتجاه : ثابت أو عشوائي .
حركة مرور الزمن ثابتة ، وهي وجه العملة الثاني للساعة الموضوعية .
لكن المشكلة في حركة الزمن ( أو الوقت ) أنها ثنائية في الحد الأدنى : تعاقبية وتزامنية .
1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، هي التي تقيسها الساعة .
2 _ الحركة التزامنية للزمن ، تتحدد بدلالة سرعة الضوء ( تساويها في الحد الأدنى ) ، مع أنني أعتقد أن سرعة الحركة التزامنية للوقت هس أسرع من الضوء ( منطقيا ) .
7
المشكلة المعرفية ، المحورية ، تتمثل بنوعية العلاقة بين المستقبل والحاضر والماضي .
....
بالنسبة لاتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) ، أعتقد أنها صارت بديهية بالنسبة لقارئ _ة متوسط _ ة للنظرية الجديدة للزمن من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . وعلى النقيض حركة تطور الحياة ونموها من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
لكن سرعة حركة الحياة غير ثابتة ، ربما بسبب تنوع أشكال الحياة .
8
أشعر بالحزن ( والشفقة أيضا ) على بعض أصدقائي الشخصيين ، الذين يحولون بحثي في الزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) إلى مشكلة شخصية .
....
أشعر بالحزن أكثر ، على الثقافة العربية ، ولا أفهم هذا التجاهل لعملي وكتابتي في مجال الزمن خاصة .
سوف يحكم المستقبل بيننا .
....
ملحق غ هام

" ماضي الأيام الآتية " ديوان أنسي الحاج الغني عن التعريف
....
ساندريلا وشهرزاد مثال غير مباشر على الاتجاه الصحيح لحركة مرور الوقت ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
المستقبل مصدر الزمن ،
والماضي مصدر الحياة ،
بينهما الحاضر المستمر بطبيعته " ظاهرة استمرارية الحاضر " .
....
الحب السلبي والحب الإيجابي بدلالة العادة السلبية ( إدمان ) أو الإيجابية ( هواية ) .
عبارة العجز عن الحب ، يستخدمها أريك فروم في مختلف كتبه ، هي صحيحة بشكل تقريبي وأولي ، لكنها خطأ على المستوى العلمي والعملي معا .
كل علاقة تنوس بين الحب السلبي ( التسلط ) أو الإيجابي ( الايثار ) ، بالمعنى المعروف والمبتذل للمصطلحين : الايثار تفضيل آخر ( قريب أو بعيد على النفس ) ، والنقيض تماما التسلط ( التعامل مع آخر ، قريب أو بعيد ، على اعتباره وسيلة وأداة ) .
العادة الإيجابية ، تصدر عن الاهتمام ( نعطيها الوقت والجهد والقوانين ، والمال ) ومثالها تعلم الرياضة أو الموسيقا أو الرسم أو اللغات المختلفة .
على النقيض العادة السلبية تصدر عن التعلق السلبي ( تأخذ الوقت والجهد والقوانين ، والمال ) ومثالها تعاطي المخدرات أو التدخين القهري أو القمار أو الثرثرة العصبية .
....
يوجد مثال آخر على الحب السلبي والايجابي ، أكثر وضوحا بدلالة الرصيد المالي :
الرصيد السلبي ، يتحكم بصاحبه ويقوده .
الاستدانة والاقتراض نموذج الرصيد السلبي .
يوجد اتجاه وحيد خارج الحفرة ، وفاء الذمة .
على النقيض تماما الرصيد المالي الإيجابي .
يستطيع صاحبه الاختيارات بين مسارات لا نهائية لكيفية انفاقه .
....
ملحق هام
هذا الملحق يمثل خلاصة ما سبق _ وإيضاح لما يلي أيضا
الكلام ظاهرة فردية .
اللغة ظاهرة اجتماعية .
الفكر ظاهرة إنسانية .
بعبارة ثانية ،
الكلام يمثل القاسم المشترك الأصغر في متلازمة ( الفكر واللغة والكلام ) .
الفكر يمثل القاسم المشترك الأكبر في المتلازمة نفسها ( الكلام واللغة والفكر ) .
بينما اللغة مشتركة بين الكلام والفكر ، وتشبه الحاضر في المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) .
....
الحاضر مرحلة ثانية في الزمن وفي الحياة أيضا ، وهذه حقيقة مشتركة لا خلاف حولها .
لكن في الموقف التقليدي يعتبر الحاضر بعد الماضي في الزمن أيضا .
بكلمات أخرى ،
الماضي مرحلة أولى في الحياة ، والحاضر مرحلة ثانية والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
والعكس تماما بدلالة الزمن ،
الماضي مرحلة ثالثة بدلالة الزمن ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل مرحلة أولى .
....
لحسن الحظ نجح العلماء في ناسا بتصميم تجربة تقيس وتحدد اتجاه حركة الزمن .
لكن المشكلة في التفسير :
يفضل علماء ناسا التفكير بوجود كون آخر ( يوازي الكون الحقيقي ) وفيه اتجاه الزمن من المستقبل إلى الحاضر إلى الماضي ، على التفكير البسيط والسهل : هذا هو اتجاه حركة الزمن الصحيح والحقيقي والثابت أيضا .
تذكر قصة تفسير التجربة ، بالقصة الشهيرة " الإمبراطور عاريا " ...
وإن غدا لناظره قريب
جدا
جدا
ومن يعش يرى ويروي
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 3
- الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2
- الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1
- الكتاب الخامس _ الباب 3
- الكتاب الخامس _ الباب 1 و 2
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 3
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 2
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 1
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الثاني
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الأول مع فصوله
- الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 3
- الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 2
- الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 1
- الزمن بين الفلسفة والعلم 3
- الزمن بين الفلسفة والعلم 2
- الزمن بين الفلسفة والعلم 1
- الكتاب الرابع _ الباب الرابع
- الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3
- هوامش الكتاب الرابع
- الكتاب الرابع _ هامش 3


المزيد.....




- -لاس فيغاس آسيا-..كيف يبدو العيش في ماكاو؟
- شاهد ضباط شرطة لوس أنجلوس يزيلون مخيمًا مؤيدًا للفلسطينيين ف ...
- -خطوة مركزية في بناء دولة الاتحاد وتحصينها-.. أنور قرقاش يشي ...
- قيادي في -حماس-: سنُهدي -النصر المبي-ن للسيسي وكل الزعماء ال ...
- ثاني توهج قوي يحدث على الشمس في يوم واحد!
- الخارجية الروسية: الغرب نسي دروس الماضي ويمضي نحو سباق التسل ...
- بوتين يوجه ببدء الاستعدادات لإجراء تدريبات على استخدام الأسل ...
- سياسي بريطاني يحذر من تصريحات كاميرون -غير المنتخب- عن حق أو ...
- هل فقدت فرنسا صوابها؟
- أردوغان يلعب ورقةَ مناهضةِ إسرائيل


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 3 مع فصوله