أطالب الحكومة المصرية بالسماح بعرض فيلم شفرة دافينشي

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 11:38
المحور: الادب والفن
    

يقول المثل الشهير "و بضدها تتميز الاشياء" و هذا الذي تفعله المؤسسات الدينية المسيحية و الاسلامية في مصر هو من باب فرض الوصاية علي الفكر المصري و الحجر عليه و الاستهانة بقدرة المصري علي تمييز الاشياء و ليس ذلك فقط بل هو إنتقاص من قدر يسوع المسيح الحي و كأن هذا المستر دان براون يستطيع أن يصيب الانجيل و الكنيسه في مقتل برواية خيالية هابطة فشلت في عروضها العالمية
ما هذا اللغط عن الاساءة الي الدين و الدعوة الي حماية العقيدة بينما الشعوب العربية في الدول العربية جميعا و علي رأسها مصر تسب الدين و تسب الله شخصيا بإسلوب الكلام و الشتائم و نطق إسم الله بالباطل في الشوارع و علي المقاهي و في المكاتب و حتي أولادنا في المدارس و في أفلام السينما و في المسارح و التليفزيون في بيوتنا و عائلاتنا إسم الله الذي قال عنه في أول وصاياه لاتنطق باسم الرب الهك باطلا هذا الاسم يلوكه الناس في أبسط أحاديثهم و فكاهاتهم و الفاظهم سواء الهزلية أو الجادة أو الغاضبة و لا تخلو لغة كلامنا اليومية سواء في الامتعاص و القرف أو الاستحسان و الطّرَب من ذِكر مهين قبيح لاسم الله العظيم
و ها هو إنسان فنان بحسب منطقه و فكره و هو حر فيه قام بانتاج فيلم سينمائي و أخرج للدنيا عملا قدمه للجماهير كي تتسلي به و طبعا من حقنا نقده و التعليق عليه و تحليله و تشريحه من كل جهة لكن ليس من حقنا الحجر عليه لاننا لا نحجر علي العمل بل نحجر علي العقول التي ينبغي أن تتدرب علي التفكير و تقارن و تحلل و تخرج باستنتاجاتها لنفسها فالي متي نُصرّ علي فرض الوصاية علي الشعب المصري و العربي أليس من حق الفرد أن يتخذ قراره لنفسه
أنا أري أنها فرصه للكنيسة خاصة لتعقد ندوات و لقاءآت و تكتب مقالات توضح فيها حقيقة الايمان و المسيح و تكشف مساوئ و تنقد الفيلم و الكتاب و تكشف مصادر تمويل الفيلم و الافكار التي قدمها و التي تعارض الحقيقة و التاريخ و ستكون فرصة رائعة للتعريف بمن هو يسوع المسيح الحقيقي و كيف أن الكنيسة المسيحية حفظت الايمان البسيط السليم به و كيف أنه شخص حي مازال يحيا بيننا الان و ليس مجرد أسطورة تتخبط فيها الاراء. لكننا ضيعنا كل هذا بدفن رؤسنا في الرمال و ستعيش شفرة دافينشي و ستتسرب الي عقول الناس رغم أنف الاوصياء و المكابرين و ساعتها سنكتشف أن الزيف و الكذب هو الذي عاش و أن الحق و الحقيقة هي التي دُفنت و ماتت مخنوقة في أدراج مكاتب السادة الاوصياء قاتلي الشعب المصري الحقيقيين
نحن نتباكي علي عدم النضوج الفكري و السياسي و الاجتماعي لدي الشعب المصري و ها نحن نوئد كل قدرة فيه و كل فرصة له أن يفكر و يقارن و يختار. إن قرار حجب هذا العمل هو عار علي كل من نادي به و كل من إشترك فيه و هو جريمة في حق شعب مصر و في حق يسوع المسيح نفسه و أنا أطالب الادباء و المثقفين و الصحفيين و الفنانين و كل من يحب حرية التفكير في مصر أن يهبوا و يطالبوا بعرض فيلم شفرة دافينشي و علي المتضرر أن يجتهد و يؤلف كتابا و يكتب مقالا يناهضه و يعارضه و يفنده
بل و أطالب الاحرار و المثقفين أن يُكَوّنوا محكمة فكرية يحاكموا فيها الفكر الظلامي القائم علي إصدار أحكام الوأد و الدفن لكل مواليد الفكر و التعبير التي لا تلائم هوي طبقة السادة من نواب الله علي الارض و ساعتها سيظهر أمام الشعب المصري من يختار أ أحرار الفكر أم جلاديه و قاتليه و أنا أعتقد إن مصر ستختار يسوع الحقيقي و ترفض دان براون و شفرته التي حاول ان يلصقها بدافينشي الفنان العظيم الذي لو كان عائشا اليوم لرفع هو نفسه قضية علي مستر براون بتهمة التزوير و القذف و السب.

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات