الديمقراطية والتقدم العلمي

منير معوض بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 11:32
المحور: حقوق الانسان
    

التجريب والمشاهدة والأحصاء
———————————
( في حين تعرف الأعداد المُصابة بڤيروس كوڤيد بدقة ..)
وترصد هذه الأعداد
وترصد معها السن والنوع والأعراض ووو
وكل التاريخ المَرَضي
ونتائج الفحوصات المعملية والأشعة
وتأثير الأدوية التي يحاولون بها تحت مُسمي التجارب السريرية
وووووو....
... عندئذ يتمكن العلماء من الأقتراب من الوصول الي نتائج تساعدهم في إنجاز العلاج للمرض ..

فالعلماء يحتاجون رصد دقيق وشفاف
لإنجاز مهمتهم
فلو كانت الأرقام (غير شفافة)
ولو كان التسجيل والرصد (غير دقيق)
ولو لم تكن الجهات المعنية مستوعبة أبعاد مشاكل التخبط والعشوائية
فمؤكد سيضيع أي مجهود للعلماء والباحثين ...
لأن المبني علي أمر غير دقيق .. فالنتائج حتمآ ستكون غير دقيقة ..

كنت استمع صباحا لأحد الباحثين يتحدث لكل العالم
عن تحليل إحصائي لمصابي كوڤيد 19،
ومدي الإفادة العلمية من هذا التحليل ..
كان الأمر (ممتعآ ) علميآ
ويدعو للأمل في هذه الرؤي العلمية
وفجأة أصابني (الوجوم )
حين بدرت فكرة سخيفة إلي ذهني
في أن تكون الأرقام التي بني عليها الباحث المحترم رؤيته العلمية ..تكون أرقام غير دقيقة رغم أنها من مصادر رسمية ..
ويضيع مجهود الباحث المجتهد رغم انه أدي دوره العلمي بحسب ماأُتيح له من إمكانيات

لذلك فأن الدول الديمقراطية تتيح للعلماء الأرقام بشفافية
وتتيح لهم حق الحصول علي المعلومات الدقيقة..
الدول الديمقراطية تعرف أهمية الشفافية في الأحصائيات والأرقام ..
وتعرف تداعيات الأرقام غير الدقيقة
والأرقام الدقيقة علي مستقبل العلم
وخاصة علوم الصحة والطب ..

ومن هنا تتقدم الدول الديمقراطية علميا وتحافظ علي شعوبها صحيآ ....
الديمقراطية والحرية
لهما تأثير مباشر علي صحة المواطن ومستقبل المجتمع...
ويضيع العلم والعلماء
في بلاد القهر واللاحرية وعدم الشفافية.

#منير_معوض_بشارة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل