الفنان فاضل خليل ..وابداعه الكبير في مسلسل ودار الزمن

علي باقر العلاق

الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 21:39
المحور: الادب والفن
    

كنت ومازلت اعشق بعض الاعمال الدرامية العراقية المميزة لاسيما في الثمانينيات ، حيث ابهرنا كبار المخرجين والمؤلفين بعشرات المسلسلات والتمثيليات التي ظل بعضها عالقا في ذهني.
ومؤخرا بحثت عن اعمال كانت مثار اهتمامي انذاك، ومنها مسلسل ودار الزمن الذي انتج عام 1987 وادى ادواره الرئيسة( الراحلين الكبار غازي التكريتي ود. حسن الجنابي وكارلو هارتيون ود. فاضل خليل و فوزي مهدي وخليل الرفاعي وعبد علي اللامي والمؤلف عبد الباري العبودي ) ومن الاحياء ( عواطف السلمان وبهجت الجبوري وآسيا كمال والمطرب احمد نعمه وفوزية حسن وناظم فالح وسعد مجيد وريكاردوس يوسف..وغيرهم ) وهو من تأليف عادل طاهر واخراج نبيل يوسف.
العمل كان اجتماعيا يدور حول محلة بغدادية ويظهر فيها جانب الشر ممثلا بغازي التكريتي يقابله جانب الخير ويمثله د. حسن الجنابي .حيث يسعى مرهون( غازي التكريتي ) لشراء بيت ام سعدية ( عواطف السلمان ) ليظمه لمحلاته وبناياته في المحلة..لكن ام سعدية ترفض بيع البيت وتتمسك به بمساندة اهل المحلة ومع دخول حمادة ( حسن الجنابي) شريكا في البيت بعد زواجه من سعدية ( اسيا كمال) يبدا مرهون بحياكة المؤامرات ضد حمادة مرة بمحاولة قتله ومره بسجنه بتهمة اخرى وغيرها من المشاكل.
وفي الاخير ينتصر الخير على الشر وينهزم مرهون ويعود حمادة لبيته سالما غانما من سجن كيدي طويل بسبب مرهون.
مااثار انتباهي في هذا العمل ماقام به الممثل الكبير الراحل د.فاضل خليل من دور مركب شكل عاملا مهما في انتصار الخير على الشر ..حيث يمثل دور العامل الفقير المتهم بالجنون والاضطراب والذي كان شاهدا على محاولات مرهون الشريرة ضد حمادة ولكن الشرطة لم تكن تاخذ بشهادته لعدم أهليته العقلية وقتها . فانتفض مؤخرا وانتزع اهليته وساهم باخراج حمادة من السجن واعادته لبيته ورمي مرهون في السجن.
لقد اذهلني دور فاضل خليل في هذا العمل لاتقانه شخصيته بشكل رائع وهو ليس بجديد على قامة ابداعية كبيرة مثله..رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

#علي_باقر_العلاق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل