إبراهيم قارعلي
الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 22:49
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
مرت مرة أخرى ذكرى استشهاد البطل خالد الجزائري ولقد مر هذا اليوم الأغر مثل يوم الأمس وقبل يوم الأمس ، من غير أن نخلد الذكرى ويا لها من ذكرى ، ولكن هل نلوم الموتى عندما لا يتذكرون الأحياء ، عذرا نحن الأموات أيها الأحياء !.
لا يملك الشهداء حتى الأسماء ، ذلك هو الشهيد حمود بوكرشة الذي أصبح يحمل اسم خالد الجزائري ، لم يشأ القدر أن يستشهد في الثورة الجزائرية المباركة ولكن شاء الله أن يستشهد في الثورة الفلسطينية ، ذلك أن هذا البطل لم يخلق إلا من أجل أن يموت شهيدا بل إنه ولد شهيدا ، فهو لم يمت إلا ليولد ميلاد الشهادة والخلود . لقد جعل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من البطل خالد الحزائري حارسه الشخصي في كل الخرجات والمناسبات ، بل لم يكن الجزائريون يعرفون أن ذلك الشخص الذي كان يرافق عرفات إلى منصة الأمم المتحدة جزائري قادم من ريف بودواو ، لقد كان قبالته في المدرجات الرئيس الراحل هواري بومدين وعيناه تفيضان من الدمع فرحا وفخرا واعتزازا لأن البطل خالد الجزائري يرافق ذلك الزعيم الفلسطيني الذي جاء إلى العالم وهو يحمل في يديه غصن الزيتون والبندقية !!..
لقد ودع حمود حقول أشجار الزيتون ليحمل البندقية في الثورة الجزائرية ، ولأنه لم يخلق إلا ليكون شهيدا فقد سقط في بيروت شهيدا في الثورة الفلسطينية ، ليعود بعدها إلى شجرة الزيتون المباركة ليتوسد جذورها تحت التراب وعلى أغصانها كان يرفرف علَم الجزائر وعلَم فلسطين ، فهل أدركتم لماذا الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ، وهل أدركتم لماذا العلَمان الجزائريان يرفرفان معا جنبا إلى جنب في السماء فوق أرض الشهداء وتربة الأنبياء !!!...
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟