أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - القديم انتهى الجديد جاري التحميل














المزيد.....

القديم انتهى الجديد جاري التحميل


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 02:16
المحور: كتابات ساخرة
    


تؤكد كل الشواهد أن فيروس كورونا، الذي لا يرى بالعين المجردة والذي شن لوحده حرباً عالمية شاملة ضد جميع دول العالم قد نجح في تعطيل الحياة الصناعية والتجارية على وجه الأرض عبر إغلاق المصانع والأسواق التجارية وصادر الحريات البشرية عبر تعطيل الحركة وشل حركة السفر البري والبحري والجوي، ويمكن القول إن كورونا قد دشن قدوم العصر الكوروني الحديث وقسم التاريخ المعاصر إلى تاريخ ما قبل الكورونا وتاريخ ما بعد الكورونا وأرسى على الأرض تحولات اقتصادية، اجتماعية وسياسية عالمية عميقة لا يحتاج رصدها إلى قوة ملاحظة بل يمكن للانسان العادي أن يشعر بها ويلمسها!!
قبل الكورونا، كانت البنوك والشركات والمدارس والجامعات في العواصم العالمية تستأجر أو تشيد الكثير من المباني المجهزة بمواقف السيارات لتستخدمها كمقرات لموظفيها أو طلابها وأساتذتها، هذا السلوك التجاري القديم آخذ في الانتهاء، الآن بدأت البنوك والشركات والمدارس والجامعات في تقليص نفقاتها عندما أصبح أغلب موظفيها أو طلابها وأساتذتها يعملون اونلاين من منازلهم دون حاجة لاستخدام السيارات ذهاباً وإياباً واكتشف الجميع أن هذا السلوك التجاري الجديد يصطاد ثلاثة عصافير بحجر واحد فهو مربح للبنوك والشركات والمدارس والجامعات، ومخفض للزحام المروي والحوادث المرورية ومقلل للتلوث البيئي في ذات الوقت!!
قبل تاريخ الكورونا، ساد عصر النفط وبعد تاريخ الكورونا وتعطل الانتاج الصناعي العالمي، انتهى عصر النفط باعتباره طاقة غير متجددة وغير نظيفة وملوثة للبيئة ورافعة للاحتباس الحراري وصارت أسعاره تعاني من الانخفاض المستمر وبدأ العالم يتجه لطاقة الغاز الطبيعي المسال الأكثر نظافة من النفط ويشد الرحال نحو الطاقات المتجددة النظيفة وهي طاقة الرياح، الطاقة الشمسية، الطاقة الكهرومغنطيسية والطاقة النووية، وأصبح لسان حال مستهلكي الطاقة في العالم يقول: عصر الاعتماد على النفط انتهى، الآن يبدأ عصر الاعتماد على الطاقات النظيفة فقط لا غير!!
قبل تاريخ الكورونا كان البشر يتجمعون في مناسبات الافراح أو الاتراح ويرقصون أو يثرثرون حسب ظروف الحال، وبعد تاريخ الكورونا وصدور قوانين منع التجمعات صار البشر يرسلون لأقرب الأقرباء رسائل التهنئة أو العزاء اونلاين عبر الجوال ولسان حالهم يقول: ابعد من الشر وغني له !!
قبل تاريخ الكورونا، ساد العصر الذهبي للنقود الورقية فكان الجميع يحملونها في جيوبهم وكان بعض البشر يدللونها ويقومون بتقبيلها وكان الدفع نقداً هو سيد المعاملات التجارية في كل مكان، وبعد تاريخ الكورونا حذرت أغلب البنوك المركزية العالمية من استخدام النقود الورقية لأنها تعتبر ملاذاً لفيروس كورونا، الآن بدأ عصر السداد اونلاين عبر الهاتف الجوال، الآن أصبح بمقدور أي شخص أن يقوم بالدفع أونلاين لكافة المشتريات وفواتير خدمات الاتصالات والمياه والكهرباء وهو مستلق على قفاه ولسان حاله يصيح: القديم انتهى، الجديد جاري التحميل!!
قبل تاريخ الكورونا، كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم، وكانت تغريدة واحدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤدي لرفع أو تخفيض الأسعار في البورصات العالمية وكان اتصال هاتفي واحد من الرئيس ترامب يجبر بعض الحكام الدكتاتوريين في العالم الثالث على تغيير سياساتهم بين ليلة وضحاها، وبعد تاريخ الكورونا وتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لأكبر خسارة عالمية كورونية وانفجار ثورة الربيع الأمريكي بسبب مقتل البوعزيزي الأمريكي جورج فلويد بطريقة وحشية على يد الشرطة الأمريكية والتي فاقمتها ظروف العطالة الكورونية، انقلب مركز السيادة العالمية رأساً على عقب، الآن يتعملق التنين الصيني ويتعملق الدبّ الروسي وتظهر الصين وروسيا في الساحة الدولية بمظهر أحدث قوتين عظميين جديدتين ولسان حالهما يقول لجميع دول العالم وللولايات المتحدة الآمريكية: القديم انتهي، الجديد جاري التشغيل!!



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد في سجون كورونا
- بشرى سارة اكتشاف علاج لكورونا
- حديقة حيوانات كورونا !!
- بشرى سارة، كورونا سيرحل قريباً!!
- الكمامة ما زالت تحتل وجهي !!
- اضرب هم كورونا بالفرح!!
- لن اعطس في وجه حبيبتي
- العشق في الحجر الصحي !!
- لقاء حصري مع السيد كورونا!!
- أغرب أنواع السلوكيات الكورونية
- الخوف والحب في زمن الكورونا


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - القديم انتهى الجديد جاري التحميل