أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - الذكرى 51 لانقلاب 25 مايو 1969














المزيد.....

الذكرى 51 لانقلاب 25 مايو 1969


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 15:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تهل علينا الذكرى 51 لانقلاب 25 مايو والبلاد تشهد الصراع من أجل انجاز مهام الفترة الانتقالية التي نشأت بعد ثورة ديسمبر 2018 ، وسط مخاوف وصراع ضد تكرار ما حدث للديمقراطية الأولي والثانية والثالثة ، فما هي الأسباب التي أدت لانقلاب 25 مايو 1969 ؟
بعد انتخابات 1965 ،وانتظام الجمعية التأسيسية ضاقت أحزاب الأمة والوطني الاتحادي وجبهة الميثاق الإسلامي ( الإخوان المسلمين وحلفائهم بقيادة د.الترابي) بنشاط الحزب الشيوعي البرلماني ، وقامو بمذبحة الديمقراطية ، بقيادة الإخوان المسلمين بتدبير و"فبركة" مؤامرة حل الحزب الشيوعي، وقامت المليشيات المسلحة للانصار والإخوان المسلمين بالهجوم علي دور الحزب الشيوعي مما أدي لتدمير وجرحي، وعدلوا الدستور وطرد نوابه من البرلمان.
بعد ذلك رفع الحزب الشيوعي قضية دستورية الي المحكمة العليا ، وحكمت المحكمة ببطلان التعديلات التي اتخذتها الجمعية التأسيسية لأنها تتعارض مع الدستور ، لكن الصادق المهدي الذي كان رئيسا لمجلس الوزراء يومئذ ، رفض حكم المحكمة العليا واعتبره حكما تقريريا، مما أدي لتحقير القضاء وانتهك استقلاله وقوض الدستور، وخلق أزمة حادة بين الحكومة والقضاء أدت لاستقالة بابكر عوض الله رئيس القضاء، وتم تقويض الديمقراطية بدلا من استقرارها واستدامتها باعتبارها هدف أساسي من أهداف ثورة أكتوبر
كما شهدت تلك الفترة صراعات عقيمة غير منتجة بين الائتلاف الحاكم مثل: انقسام حزب الأمة الي جناحي الصادق والهادي المهدي، حل الجمعية التاسيسية في فبراير 1968 التي وصفها الصادق المهدي خرق للدستور، ولجأ للمحكمة العليا معترضا علي خرق الدستور ، علما بأنه رفض قرار المحكمة العليا في خرق الدستور بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان!!!، قادت تلك الصراعات الذاتية لأزمة في البلاد وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية..
كما قام الصادق المهدي بتكوين (تحالف القوى الجديدة) مع جبهة الميثاق الإسلامي ، وحزب سانو بقيادة وليم دينق. تفاقمت أزمة حكومة الائتلاف، هذا إضافة لمحكمة الردة والحكم بالردة عام 1968 علي الاستاذ محمود محمد طه، الذي نفذه الديكتاتور نميري عام 1985 بعد معارضته لقوانين سبتمبر 1983 التي أذلت الشعب السوداني، اضافة لهجوم الإخوان المسلمين الإرهابي علي معرض الفنون الشعبية بجامعة الخرطوم الذي أدي لخسائر ومقتل طالب.
وجاءت الطامة الكبرى عندما اتفق جناحا الأمة علي ترشيح الأمام الهادي المهدي لرئاسة الجمهورية ، والصادق لرئاسة الوزارة في أي انتخابات تُجرى في المستقبل، تركزت المناقشات العقيمة علي طبيعة الدستوروالجمهورية، ما اذا كان الدستور إسلاميا أم علمانيا؟، في استغلال فج للدين في السياسة، وما اذا كانت الجمهورية رئاسية أو برلمانية، في حين كان المطلوب دستور ديمقراطي يكفل الحقوق والحريات الأساسية، ويضمن وحدة البلاد من خلال تنوعها، وتمّ الفشل في اعداد الدستور الدائم للبلاد.
في 23 مايو 1969 أصدرت الأحزاب الحاكمة بيانا ، قالت فيه أنه تمّ الاتفاق علي أن يكون الدستور إسلاميا ، والجمهورية رئاسية، وأن الدستور سوف يكون جاهزا في غضون ستة أشهر ، علي أن تّجرى انتخابات الرئاسة في مطلع عام 1970.
كما تمّ تشكيل (اتحاد القوى الاشتراكية) واصدر ميثاقا وقرر ترشيح بابكر عوض الله لرئاسة الجمهورية، وزادت حرب الجنوب ضراوة بعد إعلان الجمهورية الرئاسية والدستور الإسلامي ، مما أدي لاستقطاب حاد ،وفي هذا الظروف والأوضاع المضطربة والفوضي ،وقع انقلاب 25 مايو 1969 ، الذي كان كارثة فتح الطريق لكل الخراب والدمار الذي حدث بالسودان، وقاومه شعب السودان بمختلف الأشكال حتى قامت انتفاضة مارس أبريل 1985 التي أنهت حكم الفرد والفساد والاستبداد.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الإرهاب لا يتحمل مسؤوليتها شعب السودان
- الصادق المهدي تاريخ ممتد من شق الصفوف
- الذكرى الأولي لمجزرة فض الاعتصام
- تصاعد المخاطر ضد الثورة
- جائحة الجدري في سلطنة سنار
- حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية (4/4)
- حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية (3/4)
- حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية (2/4)
- حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية(1)
- العقد الاجتماعي لحزب الأمة: نقد وتحليل
- تجربة فشل الديمقراطية الأولي في السودان: 1953- 1958
- جائحة كورونا ونقد ماركس للرأسمالية
- تجربة فشل الفترة الانتقالية بعد ثورة أكتوبر : 1964- 1969
- في ذكرى أول مايو: نشأة هيئة شؤون العمال في عطبرة
- في ذكري ميلاده ال 150: لم يزل لينين انسانا من الشعب
- تجربة فشل الفترة الانتقالية بعد اتفاقية نيفاشا: يناير 2005 - ...
- تجربة فشل الفترة الانتقالية : 1985- 1986
- أثر شروط الصندوق في انتفاضة أبريل 1985
- حتى لا تتكرر المصفوفات بنقصٍ في الثمرات
- الدعوة الإسلامية منظمة إخوانية النشأة


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - الذكرى 51 لانقلاب 25 مايو 1969