أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - لمناسبة رفع علم المثليين حوار سلطة الإسلام السياسي مع مثلي الجنس قبل إعدامه














المزيد.....

لمناسبة رفع علم المثليين حوار سلطة الإسلام السياسي مع مثلي الجنس قبل إعدامه


منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 02:40
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


لمناسبة رفع علم المثليين

حوار سلطة الإسلام السياسي مع مثلي الجنس قبل إعدامه

لم يكن الحديث الذي دار بين ممثل سلطة الإسلام السياسي وأحد مثليي الجنس بالحديث الشيق والممتع، فهو حوار غير متكافئ، بين من يملك سلطة القتل والموت، وبين من لا يملك سوى حياته، التي يرى نهايتها بين لحظة وأخرى.

سلطة الإسلام السياسي: أنتم مجموعة من المنحرفين والشواذ، انكم تقتلون هذه الامة بشذوذكم ولا اخلاقيتكم، انكم تنشرون الفساد والاباحية والرذيلة.

مثلي الجنس: نحن بشر طبيعيون، لا فرق بيننا وبين أي انسان اخر، لا نفكر مطلقا في إيذاء الاخرين، انكم تؤلبون علينا الرأي العام، حتى تكون لديه انطباع شبه عام بأننا سبب المصائب كلها، فمقتدى الصدر يقول عنا بأننا السبب الرئيس في جائحة كورونا.

سلطة الإسلام السياسي: تبا لك، كيف تأتي بذكر اسم السيد على لسانك، ويحك انه أشرف من ان تنطق بأسمه، ثم ان كلامه صحيح جدا، فهو لا ينطق عن الهوى، نعم انكم بلا شك سبب كل المصائب والويلات التي اصابت هذا البلد. لكن تكلم بما تريد فأنك معدوم لا محالة.

مثلي الجنس: تمهل سيدي، هل تقصد اننا نحن من تعاون مع الامريكان في احتلال العراق؟ ام هل كانت لدينا يد في نهب الأموال والثروات منذ سبعة عشر عاما؟ ام هل اننا صنعنا داعش والميليشيات والعصابات؟ او هل اغرقنا البلد بالحروب الطائفية والقومية؟ ام هل نحن من احرق المحاصيل الزراعية، واتلف الثروة الحيوانية؟ او هل نهبنا أموال النفط ووضعناها في جيوبنا وجيوب غيرنا؟ او هل من الممكن ان نكون من ساهم بتهجير الناس وتهديم مدنهم وخرابها؟ او هل نحن من أوقف مسيرة التعليم وألغى الخدمات الصحية؟ او هل نحن من أوقف المعامل والمصانع وجعلها خرائب؟ هل قتلنا الناس على الهوية؟ هل جعلنا النهب والفساد الإداري والمالي سمة طبيعية للسلطة والمجتمع؟ بلى قد نكون نحن من قتل ألف متظاهر طالب بحياة حرة وكريمة. يا سيدي نحن لم نفعل أي شيء، لكنكم كسلطة تمر بأزمة خانقة ومصيرية اردتم ان تٌصرّفوا هذه الازمة، فلم تجدوا غيرنا نحن المثليون، لتقنعوا قطعانكم بأن السبب في غضب الله هم هؤلاء المنحرفون الارذال، وليمارسوا بكل اريحية عمليات التصفية الجسدية علينا.

سلطة الإسلام السياسي: انكم تنشرون علاقات منحرفة وشاذة، وهي بعيدة عن الطبيعة البشرية، ونحن مجتمع شرقي لديه تقاليد وعادات، وأنتم تخالفوها، وهذا يثير غضب الله، ونحن سنقتص منكم بدون رحمة.

مثلي الجنس: يا سيدي علاقات الناس فيما بينهم لا شأن لأي أحد بها، انها جزء من خصوصياتهم، وادعاءاتكم بأن هذه العلاقات تخالف طبيعة المجتمع انما هي هروب من مطالب الجماهير، وحرف وتحويل مسار الحركة الاحتجاجية الى قضايا ليست بالمهمة ولا الخطيرة؛ لماذا لا يغضب إلهكم على من يسرق وينهب ويخرب ويهجر ويقتل؟ هل غضبه محصور فقط بعلاقة بين اثنين، اليست هذه سخرية واستهزاء بعقول الناس....

في الاثناء هوت كتلة اسمنتية "بلوكه" على رأس هذا المثلي واردته قتيلا، لأن لسانه صار سليطا، وبدأت بعضا من القطعان تفكر في كلامه، فخافت سلطة الإسلام السياسي على حالها، فأمرت بسرعة قتله وأنها هذا الحديث.



#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية الحرية وا ...
- -واخيرا رقصنا- رحلة اكتشاف الذات
- المثلية الجنسية في الرواية العربية
- الاعلان عن المثلية الخطوة الاولى للاعتراف
- جائحة كورونا والمثليين
- معاداة المثلية الجنسية
- المثقف والمثلية الجنسية
- المثلية الجنسية وخرافة حركات الجسد
- ندوة تثقيفية حول المثلية
- الاعلام العراقي يتطرق للمثلية مرتين في ابريل فقط
- المثلية الجنسية وحقوق الانسان
- المثلية الجنسية في السينما العربية
- كلمة حول المثلية الجنسية
- بيان حول اليوم العالمي لمثليّي ومتحولي الجنس


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - لمناسبة رفع علم المثليين حوار سلطة الإسلام السياسي مع مثلي الجنس قبل إعدامه