أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجدة تامر - فنزويلا وجهودها الديبلوماسية مع افريقيا لمناهضة فكرة القطب الواحد















المزيد.....

فنزويلا وجهودها الديبلوماسية مع افريقيا لمناهضة فكرة القطب الواحد


ماجدة تامر

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 11:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بدأت فنزويلا، كبرى الدول المنتجة للنفط في أمريكا اللاتينية، وخامس الدول المنتجة للبترول في العالم، معركة جديدة بصياغتها لروابط ديبلوماسية أقرب مع أفريقيا، تركز في المقام الأول على القضايا السياسية والثقافية، بينما تترك التعاون في مجال الطاقة للمستقبل.
فقد قال" رينالدو بوليفار"، نائب وزير الخارجة الفنزويلي لشؤون أفريقيا، أثناء عودته من رحلة إلى السنغال ونيجيريا وساحل العاج و بنين : " نحن نريد خريطة ديبلوماسية جديدة مع 18 سفارة، كل منها تستطيع أن تخدم أكثر من دولة من أجل تغطية القارة كلها" .
وقد قام بوليفار، الذي استحدث منصبه من شهور قليلة فقط، بزيارة المغرب ومالي ومصر والسودان، وهو الذي حزم أمتعته للتوجه إلى جنوب إفريقيا.
وقد صرح بوليفار ل" آي بي إس" قائلا : " سوف نكون الدولة الثالثة فيما يتعلق بالوجود في إفريقيا، بعد البرازيل وكوبا " .
والهدف الرئيسي من المعركة الجديد للحكومة هو "تقوية الروابط مع قارة طالما تجاهلناها بشكل كبير لفترة تمتد عقودا، رغم انتمائنا معا إلى مجموعة ال" 77" الكتلة الكبرى في الأمم المتحدة والتي تتكون من 132 دولة نامية وإلى حركة عدم الانحياز".
وقد احتفظت " كارا كاس" بشكل تقليدي بعلاقات رسمية مع كل دول أفريقيا تقريبا، لكن لم يكن لديها سفارات إلا في نيجيريا، والدول المنتجة للبترول في شمال إفريقيا، وتنزانيا – بعد قيام الرئيس التنزاني السابق " جوليوس نيرير" 1985 - 1964 بدعم إنشاء مجموعة الـ15 من الدول النامية، والتي كانت تهدف إلى تشجيع التعاون وتقديم الاقتراحات للمنظمات والهيئات الدولية، وجنوب أفريقيا، بعد إزالة نظام التمييز العنصري الذي كان ينتهج سياسة عنصرية مؤسساتية وفصلا عنصريا.
وقد أشار بوليفار إلى أن كولومبيا وفنزويلا– الأعضاء في مجموعة الثلاثة لاتفاقية التجارة الحرة – قد احتفظت لعدة سنوات بسفارة مشتركة في " ناميبيا"، والتي كانت مغلقة كجزء من إعادة تنظيم الهيئات الخارجية ل" بوغوتا " و"المكسيك".
وأضاف بوليفار، الذي كان متفائلا فيما يتعلق باعتراف فنزويلا الوشيك بالاتحاد الإفريقي كمراقب، حيث ستفتح له مكتبا في العاصمة الإثيوبية " أديس أبابا "، المركز الرئيسي للاتحاد الإفريقي.
وتابع بوليفار قائلا: " إن الأهداف الأولى هي التعاون الثقافي والتعليمي، وإبرام اتفاقيات توفر الأساس للتبادل الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي .فعلى سبيل المثال، سيأتي خبراء النسيج من "مالي" ؛ حيث إنها منتج رئيسي للقطن، وننظر نحن وكوبا إلى تأسيس مدرسة طبية في منطقة جنوب إفريقيا".
وأضاف مجددا : " ونحن نسعى أيضا إلى التبادل السياسي والمواقف المشتركة في إطار الأمم المتحدة، حيث إن 36 بالمائة من أعضائها البالغ عددهم 191 دولة هم من الدول الإفريقية".
لكن بوليفار يشير إلى أن هناك أيضا مواقف معقدة في إفريقيا، مشيرا على سبيل المثال إلى الصراع حول الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو، والتي تؤيد" كارا كاس" بشأنها حلا دائما وسلميا ومستقرا.
وتجري تقوية الروابط مع إفريقيا في العام الثاني للمعركة الدولية للرئيس" هوغو شافيز" الذي يهدف دائما إلى نسج أو تقوية تحالفات استراتيجية وبخيوط ثقافية من أجل التحرك نحو "نظام عالمي متعدد الأقطاب " مناهض للهيمنة الأمريكية .
وفي أمريكا اللاتينية حصلت إدارة شافيز على موافقة فنزويلا من أجل السماح لها بأن تكون عضوا كاملا في الجبهة التجارية المسماة السوق الجنوبية المشتركة أو ما يطلق عليها " ميركوسر" والتي تتشكل من الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأورغواي، بينما تقوم الإدارة بشكل سخي بتقديم إمدادات نفطية إلى جيران فنزويلا في أمريكا الجنوبية، وذلك من خلال المشروع المشترك المسمى " بتر وسور"، كذلك لعدد من دول الكاريبي من خلال ما يسمى " بتروكرايب".
وبحثا عن "حلفاء إستراتيجيين" قام الرئيس الفنزويلي أيضا بعدة زيارات إلى دول مثل الصين والهند وروسيا وفرنسا وأسبانيا وإيران، كما قام بعدة مفاوضات لعقد اتفاقيات من أجل صفقات سلاح في العديد من هذه الدول، ومن أجل شراء طائرات من إيران وأقمار صناعية من الصين.
وقد انتقدت حركة المعارضة المناهضة لشافيز، والتي حصلت على 40 بالمائة من الأصوات في العمليات الانتخابية الهائلة التي تمت خلال السنوات القليلة الماضية، انتقدت "دبلوماسية النفط" التي ينتهجها الرئيس الفنزويلي ذو التوجهات اليسارية، كما انتقدت كذلك سلسلة اللقاءات الدولية التي مولتها حكومته، محتجين بأنها تمثل استفادة هزيلة من الاعتمادات العامة.
وفيما يتعلق بإفريقيا تمثل الأنشطة الثقافية تركيزا أوليا للمعركة الدبلوماسية.
والخطوة التالية هي الاحتفال الثقافي الذي قد جرى في الفترة من 13-20 نوفمبر والذي استضافته فنزويلا في كارا كاس، بمشاركة الجماعات الفنية والثقافية الإفريقية مثل فرقة " بنين" الوطنية للباليه وموسيقيي "جنوا" من المغرب، وكذاك عدد من الجماعات والفنانين الفنزويليين.
وقد صرح "جيسوس غارسيا" ، رئيس منظمة " أفروأميريكا فونديشن " غير الحكومية، ل: - آي بي إس - : " إن فنزويلا، مثل غيرها من دول أمريكا اللاتينية، تدين بدَين روحي لإفريقيا؛ فآلاف العبيد من جماعة" ولوف" العرقية في السنغال أو جماعة" مينا" من الساحل الاستوائي في غرب إفريقيا قد جاءوا إلى هذا البلد" .
وأضاف غارسيا أن الاحتفال "يعطينا فرصة لإزاحة صورة " طرزان" عن إفريقيا، وهي الصورة التي لا تزال لدينا في فنزويلا؛ حيث غالبا ما نرى أفريقيا كمجرد قارة بدائية ذات احتياجات هائلة .ونحن نريد من المفكرين الأفارقة أن يأتوا ويظهروا لنا حقيقتهم".
ومن وجهة نظر هذا الناشط فإن معركة الحكومة توفر فرصة لدعم الجهود بين الحكومات من خلال تعزيز الاتفاقيات بين الجامعات، والبرلمانات والسلطات الإقليمية، وحكومات المدن في إفريقيا وفنزويلا، ومع باقي المنطقة، بحثا عن علاقة جديدة مع أمريكا اللاتينية، وكذلك مع منطقة الكاريبي .
ويضيف غارسيا قائلا: " إن القضية ينبغي أن تكون قضية الطاقة والاتفاقيات الممكنة بين فنزويلا، التي تقدم 13 بالمائة من واردات النفط الأمريكية، وبين الدول الإفريقية التي ستوفر في خلال عشر سنوات واحدا من بين كل أربعة براميل بترول يتم استهلاكها في الولايات المتحدة".
ويضيف بوليفار أنه على المدى الطويل والمتوسط تسعى أجندة إفريقيا الجديدة لفنزويلا إلى تحالفات إستراتيجية في مجال الطاقة، وفي التعاون التكنولوجي والتجارة، حيث سيقوم شافيز بزيارة أفريقيا في العام القادم سعيا وراء هذه التحالفات.
ومن بين المبادرات الأخرى إنشاء بيت الصداقة الفنزويلي – الإفريقي ، ومناهج جامعية جديدة عن إفريقيا، ومركز للأبحاث وحفظ التراث الإفريقي.
ويقول بوليفار في النهاية: " نحن مدينون للأفارقة الذين ساهمت قوتهم العاملة في بناء القوى الاقتصادية والثقافات المتكاملة" .



#ماجدة_تامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظريات في مفهوم الحب
- علماء نفس البيئة: الطبيعة .. العلاج الشافي لكل الناس
- أوروبا أمام أزمة ديموغرافية وشيكة
- مسلمو أوروبا وصعوبة الاندماج
- االفرق بين الادراك الأوروبي والأمريكي حول ظاهرة الارهاب
- السيادة الوطنية في الاتحاد الأوروبي بين الرفض والقبول
- كلمة في الحب
- بيل غيتس .... الوجه المشرق في منتدى دافوس
- خصوصية التفوق الصيني
- مستقبل التبادل التجاري الحر
- الأوجه المتعددة للحلم
- أفلام العنف بين الأمس واليوم
- التربية الاقتصادية غائبة عن مجتمعاتنا العربية
- أسباب استئناف المفاوضات الأوروبية مع تركيا
- مرتزقة الأمن الجدد
- ...............تحية الى الفنانة هالة الفيصل الفن أوراق مفتوح ...
- صعوبات انضمام الدول الشرقية الى الاتحاد الاوروبي
- قصة القنبلة الذرية والانشطارالنووي
- سيمون دو بوفوار .... الفيلسوفة الثائرة .... أبرز المدافعات ع ...
- مهمات الشبكة التجسسية العالمية : إيشلون


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجدة تامر - فنزويلا وجهودها الديبلوماسية مع افريقيا لمناهضة فكرة القطب الواحد