أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدو المراكشي - أمريكا والصين والدولار ، الى أين !!؟؟ - الجزء الأول -














المزيد.....

أمريكا والصين والدولار ، الى أين !!؟؟ - الجزء الأول -


عبدو المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 05:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تم الشروع في هندسة العلاقة الأمريكية – الصينية ورسم أهم معالمها وامتداداتها ، ابان فترة السبعينات ، بعد الفشل الذي آلت اليه الثورة الثقافية الصينية في العام 1968 بزعامة ماوتسي تونغ ، وذلك من خلال زيارة الرئيس الامريكي نكسون للصين في العام 1972 ، ولقاؤه بالقائد الجديد لحزب ماو الزعيم الصيني دنغ هيساو بنغ. وقد سبق هذا اللقاء انسحاب أمريكا عام 1971 ، من معاهدة برتون وودز ونزع الغطاء الذهبي عن الدولار ، وهوماسيسمح لأمريكا بطبع ماتشاء من الدولارات بدون قيمتها الحقيقية .

تمة عاملان رئيسيان ، ساهما الى حد بعيد في ميلاد وطرز مثل هكذا علاقة وتعبيد الطريق أمامها ... العامل الأول يتمثل في انهيار الرأسمالية العالمية وتعطل دورتها الحيوية "نقد – بضاعة – نقد " ، وسقوط الانتاج المادي و قيمة النقود الى القاع وفراغ الخزانة الأمريكية نتيجة الانفاق الخارجي وحرب الفيثنام ، أما العامل الثاني ، فيتمثل في الحرب الشرسة والضروس التي تقودها أمريكا ضد المعسكر الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفياتي !!

جرى الاتفاق بين الطرفين على تكامل الادوار في قيادة المجتمع الدولي والتحكم في مصائر اقتصادياته ، بحيث تكون الصين مصنع العالم تصنع ماتشاء من البضائع وتكون أمريكا زبونها التفضيلي الأول في العالم ، تشتري ماتشاء من البضائع الصينة وفق ماتقتضيه متطلبات السوق الاستهلاكية الامريكية . انه التلاعب باقتصاديات العالم ونهب شعوبها بدولار فاقد لاية قيمة حقيقية !! لقد أصبح العالم برمته يعيش في مستنقع اقتصاد فوضوي و هجين ، غير خاضع لأية قوانين ، تحكمه وتتحكم في مصائره ، من جهة بضائع صينية فاقدة لأية قيمة تبادلية تذكر ، ومن جهة ثانية دولار أمريكي مزيف فاقد لقيمته الحقيقية . عالم تقوده عصابات لصوصية ، تجر البشرية الى الكارثة التي مابعدها كارثة .

تنتج الصين بضائع لاقيمة لها وتستبدل بالدولار المفرغ من أية قيمة تذكر ، ومايحدد قيمة هذا الدولار ليست بالطبع أمريكا بل الصين !! ياله من سيناريو !! وتبعا لهذا السيناريو الجهنمي تمكنت أمريكا من الهيمنة والسيطرة على العالم برمته وأصبحت لها اليد الطولى في تقرير مصائر شعوبه وهندسة خرائطه ، كما تمكنت الصين من مراكمة احتياطيا ت مهمة من الدولارات المزيفة ، مالبثت أن أدركت بالنهاية أنها ستشكل خطرا عليها ، بل هي "السم " القاتل الذي سيقتلها وسيدمر اقتصادها التصديري ، خصوصا مع الانهيارات المتتالية التي يشهدها الدولار الأمريكي في الاسواق المالية العالمية ودعوات أمريكا الى خفض سعره ، وهو ما سيؤثر سلبا على الاحتياطي الصيني من الدولار .

لقد حرصت الصين في العقود الأخيرة على توزيع مخاطر رصيدها من الاحتياطي الدولاري ، عبر الدخول في استثمارات مباشرة ضخمة في آسيا وأفريقيا وأميركا نفسها ، وكذلك إنشاء بنك للتنمية الآسيوية بنحو 100 مليار دولار ، والدخول في مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقت عام 2013، والتي تضخ فيها الصين مليارات الدولار.كما سعت الصين لتكون جزءا من المكون النقدي العالمي، حيث اعتمد اليوان كعملة حرة للتداول ، وكذلك كأحد العملات المكونة لوحدات السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي في سبتمبر 2016. كما لايجب أن ننسى أن الصين استطاعت في العقود الأخيرة ، تكوين ترسانة عسكرية كبيرة قادرة على ترويض الآخرين لما فيه مصلحة اقتصادها ودرء جميع المخاطر المحتملة ومن أية جهة صادرة !!
نشير الى أن ادراك الصين ، لحجم الخطر الذي أصبح يشكله الاحتياطي من الدولارات المتوفر لديها على مصير اقتصادها ، فان هذا لايعني بالضرورة أنها ستتمكن هكذا و بسهولة من الافلات من مصيدته بدون خسائر وتداعيات تذكر !!
....يتبع .



#عبدو_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرجوازية الوضيعة : من الردة إلى الانهيار !! - الجزء الثالث ...
- البرجوازية الوضيعة : من الردة إلى الانهيار !! - الجزء الثاني ...
- البرجوازية الوضيعة : من الردة إلى الانهيار !!


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدو المراكشي - أمريكا والصين والدولار ، الى أين !!؟؟ - الجزء الأول -