طريق الشعب يوم النكبة 15 أيار نسيان الخرف أم تناسي العداء للهوية العربية

فواز غازي حلمي

الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد ان تصفحت كل ما ورد في هذا العدد من "الطريق" وبالرغم من كون تأريخ العدد 15 أيار يوم نكبة فلسطين لم تكن فيه مقالة واحدة حول الموضوع. أنا واعي ٍ من متابعتي لأدبيات الحزب الشيوعي العراقي من بعد أعدام الرفيق الخالد فهد والرفاق الأعلام في عصبة مكافحة الصهيونية (يهودا صديق، وتولى يعقوب مصري (عادل مصري) ويوسف هارون زلخة) ليت الراحل حسقيل قوجمان كان حياً ليرد عليكم.ألغيت حيثيات الكنفرنس الثاني للحزب بالانحراف الشوفيني المعادي للهوية العربية هوية 82% من العرافيين من جذور أسلامية ومسيحية ويهودية. نيت أنكار هذه الهوية بدوافع الحركات العشائرية العنصرية الشوفينية الكردية وقياداتها التابعة للكيان الصهيوني حتى في أول فرصة قامت بذبح الشيوعيين الأنصار من العرب الذين قاتلوا في صفوف "البيش مركة" في جريمتين وبأمر من قمة القرا في القيادات العشائرية للأحزاب الشوفينية الكردية توابع الكيان الصهيوني وصل الحال لتجاوزات استفزازية بولاء مشهود للكيان الصهيوني كما قال زكي خيري عن الكيان الصهيوني في أوج النكبة " أمة في طريق النشوء" متناسياً أن هذا البناء مبني على التفريد التوراتي وعنصرية نظرية " شعب الله المختار" وطبعاً في وقتها كان موظف في السفارة البريطانية في بغداد! واستمر زكي خيري بالسقوط واصفاً عبد السلام عارف بقائد 3 ثورات ومنها "شباط ألأسود" وأنحط متهافتاً خلف البعثيين ليقطع "الجسور" وأنحط عزيز محمد بعدها ليحول الحزب الشيوعي لمكارثية معادية لهوية غالب سكان العراق العربية بتأسيس مسخ "الحزب الشيوعي الكوردستاني" رافضاً تسمية عربي إرضاءً للقيادات الشوفينية الكردية التابعة للكيان الصهيوني وحقده المريض على الهوية العربية والذي أستمر حتى نفوقه.هل تعتقدون بهذه النظرة المتصهينة سيحصل حزب رائد فهمي وحميد موسي "الشيعي" على موقع في الشارع بدون تبعية للأحزاب أسلاموية طائفية تملي عليه ما تملي والمكتب السياسي خادم مطواع رقيع لها خاصة بعد أم منحوا الفرصة في الشراكة لجني أموال السحت التي تسرقها هذه الأحزاب من ن أموال العراقيين.هل تعتقدون فعلاً أن العراقيين لا يعلمون من يستحوذ وأستحوذ على المال من أعضاء المكتب السياسي.الآن في يوم النكبة الأرضي المحتلة تحت طائلة الضم للكيان لم نسمع منكم موقفاً وحتى عبد الله بن الحسين كان له موقف شجاع وأنتم صامتون طبعا لأن لو تحدثتم ستقطع هيرو أبراهيم أحمد ومسرور البارزاني خريج التدريب في لواء غولاني الصهيوني سيقطع عنكم الرواتب التقاعدية والمخصصات المسروقة من لقمة جماهير الكرد التي هي رشا لشراء ضمائر سقط المتاع الرخيصة.نادي المصالح المالية الرخيص الذي يسمي نفسه حزب شيوعي تجاوزاً ونفاقاً تحول لمجموعة مرتزقة ما يميزها هو مكارثية الشوفيني عزيز محمد المريضة المعادية لهوية غالبية العراقيين.أن لم تستحي أصنع ما شئت. لكن ليس لك الحق بأن تلبس عباءة الشيوعية زوراً وبهتاناً. لو كان هناك شيء من الحياء لدى المكتب السياسي لذكرتم بعمل كارك ماركس الخالد "المسألة اليهودية" او ما كتبه لينين عن عنصرية نقابات البوند المتصهينة. هل تعتقدون أن كل الناس جهلاء بالفكر الماركسي وهل كل الناس أغبياء ليعتقدوا كما قالت هيفاء الأمين بأنها سومرية ولن تسأل كيف تثبتي هذا؟ ميكافيليتكم تستل من أظفاركم تحط من أقداركم. عدم الحياء والإفلاس الأخلاقي والذي يذكر بحالة نفاق نظام التفويض الإلهي الكهنوتي الطائفي لملالي طهران الذي كاد أن يصيبنا بالصمم من الزعيق والصراخ عن تحريره لفلسطين والقدس ومرتزقته الطائفية تقاتل في أدلب وهجرت 6 ملايين سوري والذي نسي هذا كله وجمعة القدس لأن هناك أملاً أن يتهافت الملالي المرتزقة خلف "عظمة" قد يرميها لهم الأمريكان أو الأوربيين.
وأنهي ببيت أبي فرات شاعر العرب الأكبر وأمُطُّ من شفتيَّ هُزءاً أنْ أرى عُفْرَ الجباهِ على الحياةِ تكالُبا لا أتوقع رداً وأن هناك رداً لن يكون مقارعة بالحجج بل اتهامات وشتم رخيص يعبر ويتناسب مع حقيقة المرتزقة.

#فواز_غازي_حلمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل