أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم














المزيد.....

حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن يوم النكبة الفلسطيني كان علامة فارقة في تاريخ الشعوب والمآسي الإنسانية حيث تعرض الشعب الفلسطيني ومازال منذ مطلع القرن الماضي لحملات إنهاء وجوده على أرضه استخدمت فيها دولة الاحتلال كل أشكال القمع والتنكيل والأساليب الإرهابية والمجازر بهدف اقتلاعه من جذوره الثقافية والتاريخية ومنعه من بناء مستقبله على أرضه.

ان الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده يتمسك بحق العودة باعتباره أحد الثوابت الوطنية الذي لا بديل ولا تنازل عنه وهو حق مقدس لا يسقط بالتقادم ومكفول بقرارات الشرعية الدولية وان يوم الخامس عشر من أيار عام 1948 يوما اسودا في تاريخ الفلسطينيين خاصة والعرب والمسلمين عامة فقد بين مدى الظلم الذي لحق بهم أمام صمت بل ودعم معظم دول العالم وخاصة الدول الكبرى وتأتي ذكرى النكبة في ظروف صعبة حيث تواجهه دول العالم الوباء الكوروني كما يواجهه شعبنا في ظل استمرار سياسة الاستيطان وتصاعد وتيرة الضم وتطبيق ما يسمى صفقة القرن الامريكية وما زال الشعب الفلسطيني يتطلع الى استعادة حريته المخطوفة ويمارس الديمقراطية والتأكيد على تحقيق المتطلبات الوطنية إضافة إلى انتهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن.

إن عودة اللاجئين إلى ديارهم حق طبيعي كفلته الشرائع والقوانين الدولية والشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية يرفضون رفضا باتا أي دعوة للوطن البديل أو إسكان للاجئين الفلسطينيين في أي مكان وان وجهتهم لفلسطين ولا غير فلسطين طال الزمن أو قصر وتصميم هذا الشعب الصامد على تطبيق حق العودة باعتباره حقاً طبيعيا وتاريخيا وتعبيرا عن صلة أبدية بين الإنسان الفلسطيني وأرضه وبيته وبيئته الأصلية وفي هذا النطاق نحى شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في قطاع غزة وفي الضفة وفي القدس عاصمة دولتنا ألمستقلة وفي الشتات وأماكن اللجوء القسري وأينما وجد وكذلك الشـعوب والدول العربية التي عبرت عن دعمها للعودة وحق الفلسطينيين بها وفي مقدمتهم المملكة الاردنية الهاشمية وخاصة مواقف جلالة الملك عبد الله بن الحسين الثابتة والراسخة والتي يؤكد فيها دوما مساندته للحقوق الفلسطينية ودعمه المطلق لحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها.

إن المشروع الاستيطاني لم يفلح بتحقيق أهدافه رغم تعرض الشعب الفلسطيني لعمليات تهجير وتقتيل وإبادة جماعية منظمة إذ بقي متمسكا بأرضه حتى الذين اجبروا على الهجرة فقد عاشت فلسطين في قلوبهم وذاكرتهم على أمل العودة وحان الوقت لان تتحمل الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية واعتبار النكبة حدثاً عالمياً فالدول الكبرى التي أباحت للمستوطنين احتلال أرضنا الفلسطينية وسهلت عمليات الاستيلاء عليها بكل الأساليب ومنها الإرهاب والمجازر وارتكبت جرائم ضد الإنسانية آن الأوان لأن تقف هذه الدول لتغير من تداعيات مواقفها وتعترف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وتقرير مصيره.

إن استمرار الاحتلال واتخاذه قرارات خطيرة تتعلق في ضم الضفة الغربية ومناطق الأغوار تبقي آليات الصراع والخيارات مفتوحة ولا يمكن ان ينجح مخطط الاحتلال القاضي باستمرار مشروعه القائم على سرقة الأراضي وضمها ومصادرتها فشعب فلسطين هو الذي يقرر حاضره ومستقبله إلى الأبد على أرضه كما بقي متمسكا بماضيه الحضاري وبإرثه الثقافي عليها وهو مستمر في كفاحه حتى نيل الحرية والاستقلال وتمسكه بحق العودة باعتباره أحد الثوابت الوطنية الذي لا بديل ولا تنازل عنه وهو حق لكل فلسطيني هجر وشرد من أرضه.

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة الأراضي وتزوير التاريخ والحضارة الإسلامية
- العصيان المدني في مواجهة مخططات الاحتلال
- معركة الأسرى والسيادة الوطنية الفلسطينية
- وحدة الهدف المشترك والتاريخ والدم الواحد
- التوجه الإستراتيجي الفلسطيني وبناء الجبهة الوطنية
- الاستيطان في قلب الخليل انتهاك للقانون الدولي
- الواقع الفلسطيني وحرب الشائعات وصناعة الكذب
- جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحكمة الجنايات الدولية
- يوم الصحافة العالمي وإستراتيجية الإعلام الفلسطيني
- وعد بلفور البريطاني وتصحيح «الخطأ التاريخي»
- الموقف السعودي ودعم الدولة الفلسطينية
- تعزيز صمود عمال فلسطين والدفاع عن حقوقهم
- القدس عاصمة الشهداء وقبلة الروح
- دولة الاحتلال التي قامت على أنقاض الآخرين
- الوحدة طريقنا إلى الانتصار وإنجاز أهدافنا الوطنية
- أهمية التكافل الاجتماعي في زمن كورونا
- شهر رمضان المبارك ومخاطر وباء كورونا
- الاحتلال يتحمل المسؤولية بإعدام الاسير البرغوثي
- حماية الإرث الحضاري في الخليل مسؤولية دولية
- تنظيم قوانين العمالة الفلسطينية وتحدي وباء كورونا


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم