فراس الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 15:36
المحور:
الادب والفن
سرير السراب
ذاكرة مهشمة، يعربد فيها التشتت، قلب يطوقه الغَثَيان، جسد وبقاياروح، جذور حية لشجرة ميته تنام كل ليلية على سرير السراب، تحت قمر الحقيقية المتشظية، حين تبحث عن أمل بارق في عيني فجر مكبل بالرماد. الضياع يطارد الأحلام، الهواء المر لاتعرفه الرياح ،والمآذن التي تخلت عن الشمس، لازال صراخها في دمي، المدن ترعف الغربة ، والقلم المكسور يخط لا أستطيع العودة إليكم، دعوني فهذه الشمس الناعسة، يغفو الإخضرار الحزين على رموشها السمراء، فكر مشوش يرسم الكلمات. تمثال سومري يتحدث عن الوفاء، كمنجات بلا ذاكرة، هلوسة الوساوس، والبارانويا، والعود الذي مزقت أوتاره شراييني، قرر الرحيل لزمن خفي في المستقبل، حيث وعدني باللقاء.
انتبهت لنفسي وإذا النهار يومأ لي بقصيدة أخرى.
............ ..
سنابل الغفران
ثغر السماء هلال، صيام يزرعون أرض الملكوت سنابل الغفران، بإنتظار حصاد البداية، جوع نوراني يتجول في الدماء، عطش أخضر يلفح الحناجر، المآذن تتوضأ بالحمرة المشرقية، وفي الليل المزهر، تغني النجوم تسابيح البشر والفجر الخجول يرتشف رضاب الليالي العذراوات، فَتُمسك الروح، نهار يستيقظ في أعماق العالم المظلمة، حيث الطين، وعندالمساء تغني المآذن، فَتنعَس السماء، تهدهدها صلوات الصائمين، ونضارة الفواكة على مائدة الإفطار، يعبرون صراخ الجحيم، ليفترشوا الأبد.
#فراس_الوائلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟