أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منار القيسي - مِنْ بَعْدهِ الطّوفَان قَدْ كَانَ ادَّعَى














المزيد.....

مِنْ بَعْدهِ الطّوفَان قَدْ كَانَ ادَّعَى


منار القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


بُورِكْتَ جِيلْاً لا يُقَادُ ذَلِيْلا
قَدْ سَابَقَ التَنْظِير وَالتَأْوِيلَا

لِيُنِيْرَ فِي عُتْمِ الوجُودِ فَصَاحَةً
وَيَقِيم لِلْعَقْلِ الرّشِيدِ دَلِيْلَا

عَجَبَاً لِإرْبَابِ التّخَرِّصِ سَعْيهمْ
إِذْ مَارَسُوا التِّرْهِيبَ وَالتَّنْكِيْلَا

خطْلُ المَقَاصِدِ قَدْ أَضَلَّ نُفُوسَهمْ
ضَمَّتْ عَلِيْهم جِنْحَها المَشْكُولَا

مِنْهُمْ يَظنُّونَ الزَّعَامَةَ قَدْرَهمْ
حُكْمُ الإلهِ بِمَا يَشَاءُ كَفِيْلا

إنْ جُرّدوْها فَالزَمَان إلى عيا
أَوْ جَانَبَ التَّدْبِير وَالمَعْقُوْلَا

يانَبْتةً مَا أَثْمَرَتْ فِي يَنْعِها
وَتَظنُّ , تَرْقَبُ جُوْدَها التَّأجِيْلَا

مِنْ بَعْدهِا الطُّوفَان رَاحَتْ تَدَّعي
يَطْغَى فَلَاجُودِي لَنَا مَأُمُولَا

هُدَّتْ سُقُوفٌ وَاخْتَفَتْ أَشْلَاءُ خَلْ
قٍ تَحْتها, لَمْ تَرْقبِ المَجْهُوْلَا

يَاصَاحبَ العَرْشِ المُضلّ بِعَرْشهِ
عَمَّرْتَ عَرْشَاً عَاسِفَاً مَعْلُوْلَا

هَلَّا عَرَضْتَ عَلَى الإِلهِ شَرِيَعةً
أَمْ حِزْتَ عَهْداً جَانَبَ التَّعْقِيلَا

لَاشَكَّ عُتْم الليْلِ يَوْمَاً يَنْجَلِي
وَالفَجْرُ نوراً لم يزلْ , مأمولا

هِي سنّةٌ مَالَاحَهَا غَوَشٌ وَلَا
قَدْ لَازَمَتْ خَطْلَ السّلُوكِ سَبِيْلَا

يَاشَعب لَا تَأْسى إِذَا غَام المَدَى
فَالفَجُرُ آتٍ والضِّياءُ دَلِيْلَا

لاتَيْأَسنَّ وَلَوْ نَحَاكَ مُنَاكِدٌ
فَلَقَدْ سَمَوْتَ مُبَاهِياً وَجَمِيْلَا

وَلَقَدْ حَمَلْتَ إِلى الضِّياءِ نَهَارَهُ
وَجَعَلْتَ فِي فَلَكِ النّجُومِِ فُضُوْلَا

يَاشَعْب عُذْرِي لَوْ تَقَوّلَ قَائِلِي
فَالقَوْلُ قَوْلكَ عفّةً لَوْ قِيْلَا

وَالمَجْدُ يَصْحَبُهُ الشَّقَا , وَمِنَ الدِّمَا
حَتَّى ارْتَضَى بالبَاذِلِيْنْ رَسُوْلَا

أَلفٌ مِنَ الزّبَدِ المُضيّع حَالَهُ
يَطْفُو عَلَى وَجْهِ البحَارِ ذَلِيِلَا

فِي الأرضِ لَنْ يَبْقَى لَهمْ مِنْ مَوْضعٍ
أَمْرٌ قَضَى فِي الغَابِرِينْ فُصُولَا

رُفِعَ اليَرَاعُ عَنِ الصّحَائِفِ وَانْزَوَتْ
لَمْ تَحْتَملْ فِي شَرْحِهَا التَّطْوِيْلَا

يَاتُرْبَةً ضَمَّتْ رُفَات الذّائِدين
تَكرّماً , وَقَفَ السَّنَا مَذْهُولَا

فَالنَّخْلُ مُذْ فَجْرِ الحَضَارةِ سَامقٌ
سُوَرٌ يُرَدّدُ سَعْفُهُ التَّرْتِيْلَا

مَدْ نَاظرِيْكَ إِلى المَدَى مُتَبصِّراً
خَصَّتْ عَلَى أَعْذَاقِهِا المَبْذُوْلَا

فَإذَا مَرَرْتَ بِمَوْطنٍ لَايَنْتَمِي
مِنْهُ إليْهِ شَعْبهُ , مَخْذُولَا

وَالفَجْرُ يَسْبقُهُ البَشِيرُ تَوَاتراً
كَي يَقْشَعَ الطَّاغُوتَ وَالتَّضْلِيْلَا

يَبْقَى العراقُ عَلَى الزَّمَانِ خَصَاصةً
لَايَسْتَكِينُ وَلَايَهَابُ عَذُوْلَا

****



#منار_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المضامين البنيوية في مجموعة الشاعر حسين الهاشمي -صديقنا خط ا ...
- قصيدة/ شعوب الواوا بح...
- قصيدة /هتاف
- قصيدة/لاتغضبي مني
- قصيدة / تائهة
- قصيدة/ لوأنّها
- -توازنات البنية في نص بناء على طلب متفاعلن / قصيدة الشاعر زي ...
- قصيدة / تخاصمني
- -رسائل الى مولانا- ..قضية الحب والغزل وصورة المرأة (قراءة نق ...
- ((الغربة وشعرية الأداء السردي في تجربة الشاعر د.علي حداد))
- قصيدة /على عتبات الفجر
- قصيدة / أغنيات على جسرٍ من الجمر..
- زمنُ الجياع
- قصيدة / مَمْنُوْعَةٌ حُرُوْفنَا..
- قصيدة / قرّبي عينيكِ
- قصيدة /نعم أنا أغار..
- قصيدة/خطاب الى رجلٍ ما..
- قصيدة/حكايةُ صديقة
- قصيدة/شكراً نزفتك من دمائي..
- سمراء


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منار القيسي - مِنْ بَعْدهِ الطّوفَان قَدْ كَانَ ادَّعَى