أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم عبيد جابر - ايران ودورها في العراق














المزيد.....

ايران ودورها في العراق


كاظم عبيد جابر

الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقلية حكام ايران الفارسية عقلية فذة وهذا لا يختلف عليه اثنان واستطاعت ايران بهذه العقلية من اللعب مع الكبار وترويضهم والالتفاف على العقوبات الامريكية وتمكنت بخبث ودهاء من استغلال انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات احادية من الانسحاب التدريجي من التزاماتها بالاتفاق المذكور وها هي قاب قوسين أو ادنى من انتاج قنبلة نووية!!
ونحن لاتزال تسيطر علينا العقلية العربية التي تجاوزها الزمن وبحت أصوات البعض من الصياح ( ايران برا برا )!!
ايران لا يهمها هذا الصياح ولا يعنيها شيئاً ولن تتعب نفسها في التفكير به!!
العقلية الفارسية من الصعب على الكثيرين فهم كيف تفكر وكيف تخطط
العداء العربي لإيران تعاظم بعد سقوط الشاه ومجيء الخميني للحكم وهذا العداء يعود لأسباب عدة منها ان الأنظمة العربية المحيطة بايران كلها أنظمة حكم دكتاتورية عائلية تخاف انتشار التجربة الايرانية وهذا ما كان يسمونه محاربة ايران لانها تريد تصدير الثورة وهذه الأنظمة تحمد الله عند قيام الثورة الشعبية الايرانية لم تكن هناك فضائيات او انترنيت!!
لكن السبب الرئيس للعداء وحتى نكون اكثر جرأة ووضوحاً هو الطائفية... نعم الشاه كان شيعياً لكن الرجل علماني ذات حظوة كبرى لدى الأمريكان ولو ان الخميني استطاع كسب ود الأمريكان لنال الحظوة الأكبر ولسجد له كل حكام المنطقة...
من هنا جاءت الجهود العربية لاضعاف النظام الإيراني الجديد وإبعاد شروره ولم يجدوا في غير صدام كحاكم متهور ليكون هو وبلده وشعبه الضحية وهكذا بدأت الحرب مع ايران مستغلاً الفوضى التي تعيشها في بداية التغيير وانهيار منظومتها العسكرية الا انه والعرب عجزوا عن دراسة العقلية الفارسية!!
ايران تضررت كثيراً من الحرب مع العراق ودفعت الكثير من سمعتها وإمكاناتها وسمعة مؤسستها العسكرية وعندما انتهت الحرب كما ابتدأت احتفل العراقيين فرحين ووصلت نشوة النصر لديهم اعلى درجات الغرور دون ان تحقق الحرب اهدافها التي تحجج بها النظام وهي اتفاقية 1975 التي بقيت كما هي برغم الخسائر البشرية والمادية.
في الجانب الاخر احتفل الإيرانيين بانتهاء الحرب الا انهم ظمروا وخططوا حتى تحين الفرصة المناسبة للانقضاض على عدوهم وبالطريقة التي يرونها ملائمة
ولو عدنا الى الوراء وتعمقنا في دراسة مخرجات التاريخ لوجدنا ان الفرس الذين اطاح بامبراطوريتهم العرب في زمن الخليفة عمر بن الخطاب لم يهدأ لهم بال الا ان أطاحوا هم وبتخطيط ودعم منهم بالدولة الأموية ثم بمكرهم ودهائهم أطاحوا بامبراطورية العرب العباسية وكانوا سبباً مباشراً في ذلك
بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية بدأ الإيرانيين ببناء منظومتهم العسكرية وطوروا صناعتهم ونوعوا اقتصادهم وقللوا الى حد كبير اعتمادهم على النفط وفي الجانب الاخر لم تسع الارض حاكم العراق ذو العقلية الخاوية الذي تصور نفسه خالد بن الوليد او نابليون زمانه وهكذا استطاع وبغبائه من تدمير بلده وإفقار شعبه الى ان سلمه الى الأمريكان
وايران وان كانت علناً تعارض احتلال العراق الا انها كانت شريكاً ومحرضاً ومن هنا بدأت ايران من تنفيذ مخططها بتدمير العراق وتحويله الى تابع ضعيف ولن تنسى على الإطلاق ما حل بها بسبب العراق ولا يعني لها من كان الحاكم او من يكون
ما اريد الوصول له من كل هذا مهما علت الأصوات ( ايران برا برا) او حرق قنصلية أو سفارة قد يعبر عن رغبة ما لدى البعض الا انه لن يحرك شعرة لدى حكام ايران لانهم يعرفون كيفية تحويله لمصلحتهم في النهاية.
عقول الإيرانيين ليست خاوية وتعرف كيف تلعب ولديها من الأوراق الكثير لتلعب بها
نقول لمن يريد اخراج العراق من الهيمنة الايرانية أو غير الايرانية ليست بهذه الطريقة بل بالتفكير والعمل الجدي على تغيير شكل وآليات النظام السياسي بعيداً عن الفوضى وتقوية كيان الدولة لتفرض احترامها على الجميع وأولهم ايران
وربط العراق باتفاقيات حسن جوار مع ايران وغيرها من دول الإقليم تمنع التدخل في الشؤون الداخلية



#كاظم_عبيد_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‎الصراع الأمريكي - الصيني والأزمة الإيرانية - الأمريكية
- رؤية شخصية للتنمية الاقتصادية في العراق ودور وزارة التجارة


المزيد.....




- منهم ولي عهد أبوظبي.. صور أمراء وشيوخ ورؤساء وملوك بجنازة ال ...
- انفجار ضخم وأضرار جسيمة بميناء في بندر عباس جنوبي إيران
- غزة.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لمنزل في الصبرة
- يوتيوب: العالم الخفي تحت ظلال خوارزمية
- لقاء يجمع ترامب وزيلينسكي في روما قبل جنازة البابا فرنسيس
- -نيويورك تايمز-: مسؤولون أمريكيون أبلغوا كييف بأن الإدارة ال ...
- مسؤول عسكري مصري رفيع يتفقد مقاتلات متقدمة في دولة أوروبية
- الكرملين: غيراسيموف أبلغ بوتين بتحرير مقاطعة كورسك بالكامل م ...
- تركيا: توقيف نحو 50 شخصا في إطار التحقيق مع رئيس بلدية إسطنب ...
- انتهاء القداس ونقل نعش البابا فرنسيس من ساحة القديس بطرس نحو ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم عبيد جابر - ايران ودورها في العراق