أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بتول المرسومي - سر الفنجان















المزيد.....

سر الفنجان


بتول المرسومي

الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 17:32
المحور: الادب والفن
    


اندثار أوراق الربيع في فصل الصفاء الغريب المتوهج..
تتحدث سياق المعاني عن صاحب قهوة يأتي اليه الناس من كل العالم ،عند بدايه كل فجر وبدايةالغسق تخدر الدله التي تخرج منها رائحة المسك بطعم القهوة، بفرح البعض وأسر نجواه بعض، كل منهم يتسابق من يعجب بطعمه الغريب الساحر ، كعبير الفواح من عمق الورود، هناك من يذكر لحظات هائمة وخبأ حزنه بكيس صمت هائم عجيب، وهناك من تدحرج صوت خافت من قلب شاعر يرن بصوته العذب الصفصاف، وهناك من جعل عقله كالعصفور السجين بقفص من ذهب مترهل، بعض منهم وفر كلامه المترجل الخائف على أفراد أجنحة الفراشات كاليراعات المونات ذات اللون الممزق الباهت، أحيانا يأخذ بعض مراوح قزحية وأقواس مدببه النصر بعد طيلة أمد من الأنتظار الملعون...
تتحدث سياق المعاني عن تهاون الأنفس والمنافسة بينهم من أجل بائع القهوة وسر لذتها،
بين مخير ومختار، في جريانه وأهتمامه البهيج في بهره اللحظه سكب القهوة.
تناظر البعض في حديث بين أختيار سكب القهوة في أي فنجان الذي يهاوي تنافس بعضهم في سياق سنايا الوهم والأدراك او الغربة، التى ترك كل منافس منهم دياره وأطفاله وبحور ملتويه ظهيره يوم حار مليء بالعثرات الهائمة التى ترفرف في عمق السماء بين طيور النوارس..
حدثني رجل كبيربالسن يقلب النظرات يشاهد بائع القهوة وهو يسكبها برويه وهدوء، كأنه خيال تشبه طريقة كتابة الشعر بسياق المعاني المندثره التي تجعل نفسك بعالم الخيال البعيد، كيفيه كان يلتقط كل قطرة من مخارق الدخان ويضعها على نار هادئة، حين نضراته وقعت على منديل جيبه وأخرجه يلفظ أنفاس بصره كأنها تخاف ضياع سر قهوته، كان يقطر قطرة كالشعر مبعثر في الهواء وهناك دمعة تخالجه تختبىء على خديه كالجمر تضاهي مسامع الحاضرين، بين رماد البحر الأحمر..
تذهب سده لا رجوع لها محمرة العينان..
وبعد لحظات سألت عن (القهوجي) وجدته مجموعة من أرصفة الشعر وهو أختار أن يتقاعد سلفآ على وزن شرب القهوة لضيافة عوالم البلدان ولو مرة واحدة في نهاية حياتة الأبدية الخافته على ملمس الحرير الناعم الراحل..
مرة أخرى تتأرجح رائحة القهوة تاخذ نضره إلى شخص يأخذ رشفه من القهوة، وهو في عالم النسيان قد أخذته،
أمتلكته بحور من رعشه الكلام المبهم كأزورق في عالم هواجس الكلام المقتبس بتفاوات الأرجوحة..
نسائم تصافى بينهما قطرات الندى النابعة من بئر الخلود الواضح .
هناك شيء يخافت وينقر على باب القلب ويدعوه الغدق إلى الإستسلام من طرف صمت ينبوع الهجر الواهم، قذفه آلى بعد السنين تحت أوراق مطويات تحت وهج نادر ونور تحت عينيه، وأقبل يفتح نوافذ قديمة على شرفات الرداء
المبهم. كاقطرات الندى تدب وتتدحرج على الورد الأحمر،
وشجر هوى على أسر السراجي البعيدة، هناك شخص عندما أخذ رشفه من قهوة العجيبة..
اخذ يعبر عن لج النار داخله وتضللها غمامات المطر السوداء العاتية، أمام دخان كوخ صغير يزج به إلى هاوية المنعطف المنثور بالتعرجات، يفقد وعاء عزيز داخله ذكرة خالدة في قصر الماء الصافي، ولا يجد سوى صاحبه الريشه الصفراء تنظر الية ببراءة الغسق الناعمة بروية الأحلام، حولها أبتسامات صبية جميلة ينتظران دورن الأخذ حظن الأبوه وأعدآد مراسم الذكريات، تهمم الإطفال بعيدان صغيرة لرسم أحلامهم...
هناك شاب في العشرين من عمره، أخذ يشرب القهوة برويه إلى أن سرة حلم، قال انها اللغه التي لاموت فيها ولا حياة مصنعها ولا غربه مجاوره تغمرها، بات عرس هدائر المساء جميل مجدل بجنادل حمراء ومكحلة، ولون صفوفها مشجر على صفحة الماء كجريان نبع صافي، صوت الحجر يدق رنين مدققآ في أعماق النهر الجاري، خصل اللأمعة من شلالات ذهبية مبرومه، تتلاشى في أفق عالي النجوم وتغور في أحظان الموج هائج،تأتي الساعة المنسية من كل مساء بنجمات مضللة مهجورة، في ليله كانت مبهمة من ليالي القمر في فجر فج نور الساطح، خواتم فيها ثوب ممزوجة بأثواب السحر الغريب المترجل يطرق قلوب المنسية الهاربة، أنها اللحظات التي تنتظرها عند كل صباح متناثر وغريب يأخذك إلى عالم السحر والخيال عند أواخر كلمات متقطعة بغسق الرمال الساحبه التي لا تضاهي خوفها الحروف..
أصبح كل غارق في أحلام السرى..
يحدث شخص هل منكم عرف سر القهوة وغزوتها التي تأخذك إلى عالم مقصد كل منا، تفتح جدران حروف قلوبنا تضعنا في مواجهة، أما أن نكون سيد نفسه أو تهزم أمام نفسك، تضع كل منا في صندوق الغسق من صناديق السرى مقفلة على أيام قد مضت دهرآ لا رجوع منها، وعلى مواعيد قد ذهبت ومواسم أنتهت وأفراح غفلت عنها السنين أمدآ، تعشبنا الذاكرة الضعيفة تأخذنا إلى أرض النسيان الفانية، تأخذنا إلى بيادر من ذهب لكنه كذبه مبهمة قذفها الأفق رويدآ إلى مرجوحة متغاربة ذات الرداء الواعد الدجايا..
ذهبت إلى ضوء من أضواء بلدان جفت فيها الإفراح، إلى وجع تنام في أسقامه قامات الرجال وسادتها ومختلف أفكارها، بعيد عن ضوء القمر ولمعان النجوم،
بين أستراحة صفاء الشمس وحركة الليل المظلم اللأمتناهي، وتواصل إلى مفارق الطرق وعثراتها، ويجول بعضها منهمكآ بين الأزمنة والأمكنة، بين غربه نهاية مطاف أو خيمة القمر الناجية من أهوال الماضي، تناظرها بشهادة موصولة باليراعة المحبرة بماء الحقيقة الغامضة والمختفية لعدة أعوام، المشدودة إلى غد تراه قريبا صامدآ فيها كل أنواع الفرح والجمال، فيها سياق المعاني المربوطة بالأحلام المسافرة إلى مواطن خارج سياق وطن الغربة...
سر القهوة يبقى خفيآ إلى سفح النوارس..



#بتول_المرسومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الموت
- قلم الخطئية


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بتول المرسومي - سر الفنجان