أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بتول المرسومي - كتاب الموت














المزيد.....

كتاب الموت


بتول المرسومي

الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 16:58
المحور: الادب والفن
    


اندثارُ أوراق الربيع في فصلِ الصفاء الغريب المتوهج...
تتحدث سياق المعاني عن هاويَ الموت ،
أوراق تُكتَب بِأَحرف من دم أحمر وهج ،
تبعثـر بعــــض الورق في هواجس النسيان على بقايا رماد مبعثر مع سقوط أوراق الشجر،
هناك همس لصوت بكاء بصمت يطالب الموت أن يأتي اليه ،
بعض الكــلام والجوارح قــــد قست على قلبه ،
نيران قد اتجهت في بحث شظايا بين الرماد المندثر على أرضه الغريبة الصارخــــــة.
غربه غسق قد أشعلت به ملامح اليأس القاتل ،
مهدم في بئر عميق مالح ،
تنادي داخله صــــــراخ وأوجـاع المـوت الصريـح المنذر بالألـم الأبـدي الرامـز الــى مجــرد الخلــود إلـــــــى السمـــاء ..
قرأت اول صفحة المرسومة بأحرف من حبر الموت ،
تنافــر بعــض الأحــرف غيــر مصرحــــة بالهروب مهدمة ،
قد أيقنت أن أخذ روح من جسد مريح للبشر ..
بعيد عن غرور صناديق الظلام الدامس والغريب،
تأهب الكثير من الشباب إلى تعب والخذلان في الطرقات ومشقات العمل كافة انواعه ،
رغـم أنهــم في ريعانه الشباب وتفتح الورود العطرة ،
سألت الموت أيا آخذ الأرواح ومفــرق الاحبــة
لمـــــاذا كتابك مملوء بمن نحب وجعلتهم ضحاياك
لماذا هذه الارواح الزكية ،
تقـدم خطوتين ضاحكـاً مبتسمـاً مجيبـاً
أوَ تناقشنـي بأرواح قـد ذاقت المـرارة فــي هــذه حيـــــاة ..
لم ألقف بطريق أحدهم ولا أتقاضى أجراً على أخذ الأرواح ..
أنا مجرد كتاب موقوت مؤجـــــــل مملوء بكل الألم والجروح فأستدار وذهب ؛
واذا به توقف فجأة وقال إيالتيكم أن تحكمـــوا علــــــى أنفسكم بالقليل من الراحة وعدم قدرتكم
على حمل ثقل الحياة الكبير على أكتافكم ،
انتم تنادون الـي كي أريح قلوبكم المنكسرة المهدمة ،
كلما أبتعدتُ أنتم تقتربون الي
لا أعلم جروحكم القوية التـــــي تنزف كل ثانية ،
فلا ذنب لي بما آلم قلوب الشبابوهم في ربيع اعمارهم كالورد المتفتح ،
سراجــي الرمال قد أخذت الكثير منا ،
أنا أبتعد حتى تتلألم جروح قديمه ،
تبقى في قوه أرادتك ،
فقلـــــــــت حدثني عن موت شاب في أوراق كتاب الموت
وكم أفتقد إلى سماع صوت الهدوء و الراحة الأبدية
هل نسيت كم كان يصرخ في كتابك
طالبآ الرجوع حتى وإن كانت ثواني،
فأجاب نقاشنا لا ينتهـــي يابني
فقد لا تعلم أن من لا يكترث وقت حياه ،
لا يمكن مجارة رجوعه حتى يصلح أخطئه ،
أنهـــــا ليست بيدي يابني
لا تتعب نفسك وتعاتبني بشيء انا مجرد أخذ أمانه لا غيرها..
قال أسمع يا بني سوف أحدثك عن شاب في بلد شبيه الموت..
فقلت أنا أسمعك رغم اني لم اقتنع بما ناقشتني به ياحكم الروح ،
ذات يوم كنت في وطن ميت ،
قد سمعت الكثير عنه بسبب غرق الموتى في جسر مغدور،
وفــــي عمق الإنكسار
وجدت شاب صغير في ريعانه شبابه في إطراف الشاطئ قصدت اليه ،
قلت له حدثني عن وطنك يا غريب ،
قال لكنني أريد شيء منك أن حدثتك عن وطني ،،
فــاستغربت منه كثيرا ،
قال أنا ليس بيدي سوى الموت وإخذ الارواح
لكن أيظا ليس بيدي انه بيد خالقــك انهــا امانــه ليس بيدي كثير .
أدهشني من قله حيلته من زمان اليأس الذي يحمله ،
أسمع لكن أياك أن تاتي اليه يوم وتقول قد ملئ كتابك الموت ..
قال ما بك يا بني تحدثني إلى وطن انتهت به حياة الكرامة.
فأبتسم الشاب وقال
لا ولكن فعلا ما قلته صحيح جردت الحيــاه منـه
و ليس هنـاك مفر ولا شـــيء يريح غير الموت
وان كرامتنا باقية حتى أخر أنفاسنا..
وانت بجانبي رفضتني .
تكلم يا غريب الوطن قد جعلت مني دهشه
انني أسمع ظلام قلبك
وارى وخوفـا مـن مستقبـلٍ بعيـــد كان يرادوك..
قال : قد كانت الحروب إذا منا كل شي أباء
وأمهات وأطفال حتـى تعـب الشقـاء خلال السنين الذي عملنا من اجلها
لا أحد يدرك ما هذا وطن الذي نعيشه
هل هو صوت الظالم ام سكــوت المظلوم ..
بدت سياق المعاني تمحي مشاعر الألفة والمحبة والرحمة بين أبناء البشر
يظن البعض انـه غضب او اختبار او صبر
فما تفكيرك في شعب قد قتل نفسه بنفسه..
جريمة أمام الأعين
ليس هناك محاسبه لأي أحد
حتى كبيرهم ينحاز إلــــــى الخوف والدمار يجتاح بيوتنا بعذاب الكلام ،
والأقلام تكتب بحبر من دم
قدمنا ضحيه لكن ظالم أداة مظلومة
لا نستطيع عرض المحتوى المجهول إلى صناديق الظلام الدامس والغريب في سراب الرمال.
تكررت وبدأ الظلم يسود الكل
رغم كان بأيدينا أن نطرد الظـلام والحاقدين
لكـن هناك ضعيفي الأنفس
قــد سيطرت عليهم ملا ذات الدنيا ولا يشبعــون مـن سرق ثم سرق الفقراء والمساكين ..
كلها الرماق تتماشى في أوردتهم
ولكـن يغضـون النظــر عــن الدمار الذي حل بالوطن .
دمار ثم دمار شامل في كل مكان ،
ونحن في انتظار مخلص ينهي لعبه الشطرنج التي يعتقدون كل حياتهم يلعبون بها ،،
بأس ثم بأس الأقدار تلعب بنا ونحن نرى والمفتاح بيدنا..
قال الموت ؛
كتابي الرماق يتماشى لا يكتفي من موتاكم
لكن ملئ جميع أوراقه لن تعود مـره اخره إلى هذا وطنك المفجوع..
غريب .ويأس لا يمكنني البقاء إلى جانب الصراع الذي لا نهاية له ...
اكتب لكن ..بحبر الدم الأحمر..
وطن غريب لا يريده الموت..



#بتول_المرسومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلم الخطئية


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بتول المرسومي - كتاب الموت