أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سالم روضان الموسوي - صفات القاضي في فكر الإمام على بن أبي طالب (ع)















المزيد.....

صفات القاضي في فكر الإمام على بن أبي طالب (ع)


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 17:49
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


عند مطالعتي كتاب ( الفكر السياسي في رؤية الأمام علي بن أبي طالب) لمؤلفه الباحث في الفلسفة الإسلامية الدكتور علي جميل عبد الموسوي، لفت انتباهي الفصل المتعلق بنهج الإمام (ع) في بناء مؤسسات الدولة ومنها مؤسسة العدالة وكان الباحث الدكتور علي قد أشار في مقدمة كتابه إن تلك المؤسسات هي وسيلة الحكام في تحقيق غاياتهم ويرى الكاتب بان تلك الغايات قد جعلت المجتمع الإنساني في حالة انقسام مستمر ويقول في تلك المقدمة (يعيــش المجتمع الإنساني في حالــة انقســام مســتمر ناجمة عــن أزمة فقــدان للثقــة بــن الشــعوب والحكومات والــدول المتجاورة والمتباعدة والحضارات والأمم. ان جميع مــن يتناحــر ويختلف يدعــي انــه يجسد القيــم العليــا، ويتخــذ منهــا ذريعــة في إقصاء الآخر)[1] ويعزو سبب هذا الانقسام إلى فقدان الثقة بين الحاكم والشعب ، لذلك كان للإمام علي (ع) الاهتمام الكبير بمؤسسة العدالة باعتبارها من مقومات تعزيز الثقة بين الحاكم والمحكوم ويوجه عامله على مصر مالك الأشتر بتعزيز ثقة الناس في الحاكم بقوله (وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده)[2] ويقول ابن ابي الحديد في شرحه لهذه الجملة بان ما يستدل على الصالحين بما يكثر سماعه من ألسنة الناس بمدحهم والثناء عليهم، وكذلك يستدل على الفاسقين بمثل ذلك. وكان يقال ألسنة الرعية أقلام الحق سبحانه إلى الملوك[3]، وكان الإمام (ع) قد بين صفات الحاكم الذي يبغضه الله بقوله (إن أبغض الخلائق إلى الله تعالى رجلان) يبين صفات الأول بقوله (رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة، ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن، افتتن به، ضال عن هدى من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمال خطايا غيره، رهن بخطيئته) وصفات الثاني (رجل قمشَ[4] جهلاً، موضع في جهال الأمة، عاد في أغباش[5] الفتنة، عم بما في عقد الهدنة، قد سماه أشباه الناس عالما، وليس به.)[6] ويقصد ب (قممش جهلا موضع في جهال الامة) بأنه نال موقعا أو منصباً في وسط من الجهل والتخلف فأطلقوا عليه هؤلاء الجهلة بأنه عالم وهو ليس بعالم ولا يملك المعرفة، فهذه من أسباب انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم، والتي تؤدي إلى الفتن والفوضى والخراب، لذلك كان الإمام (ع) قد اهتم بالقضاء باعتباره جهة الحكم بين الناس بالعدل، والتي اقرها الخالق سبحانه بقوله (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)[7]، وفي صلاحه صلاح الأمة، إلا أن هذه المؤسسة وغيرها من الممكن أن تكون السبب في زوال الدولة وانقضاء السلطة والسلطان، إذا ما اعتراها الوهن والمحسوبية ومنها تقديم الأراذل وتأخير الأفاضل في تولى المناصب، وهذا ما أشار إليه الإمام علي بقوله (يستدل على إدبار الدول بأربع: تضييع الأصول، والتمسك بالفروع، وتقديم الأراذل، وتأخير الأفاضل) [8]ومن أسباب ذلك التعسف استخدام السلطة والحيف الذي يلحقه الحاكم الظالم بالآخرين فيقول الإمام علي (ع) (استعمل العدل، واحذر العسف والحيف، فإن العسف يعود بالجلاء والحيف يدعو الى السيف) ويقصد به ان التعسف يؤدي الى التفرق والتشتت، والحيف هو الميل عن العدل إلى الظلم الذي ينزع بالمظلومين إلى القتال لإنقاذ أنفسهم[9]، لذلك نجد إن الإمام علي (ع) قد اهتم بشروط القاضي الذي يتولى مهمة نشر العدل بين الناس، وفي عهده إلى مالك الاشتر أوصاه بان يحسن اختيار من يتصدى للقضاء والفصل بين الخصوم وعدد له شروط يجب توفرها في من يولى القضاء بقوله (ع) (اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك، في نفسك ممن لا تضيق به الأمور، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزلة، ولا يحصر من الفئ إلى الحق إذا عرفه، ولا تشرف نفسه على طمع، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه، وأوقفهم في الشبهات، وآخذهم بالحجج، وأقلهم تبرما بمراجعة الخصم، وأصبرهم على تكشف الأمور، وأصرمهم عند اتضاح الحكم. ممن لا يزدهيه إطراء ولا يستميله إغراء. و أولئك قليل.) وهذه الشروط أجملها الدكتور علي جميل الموسوي في كتابه الملمع عنه بصفات رئيسية وعلى وفق الاتي :

1. الصفة العلمية : ويشير إلى إن الإمام علي (ع) أكد على ذلك الجانب عندما يصف القاضي الجاهل بقوله (لم يَعَضُ على العلم بضرس قاطع) بمعنى ان القاضي العالم بأمور مهمته يجب ان يكون العلم والمعرفة زاده وان يكون خبيرا عارفاً بالعلوم التي تمثل أدوات مهنته وفي قوله (يعض بضرس قاطع) لان من عادة فحص صلابة الأعواد أن يَعضَّ عليه بالضرس القاطع وهذا ما يقوم به خبراء الصنعة فكان الاقتباس من ذلك المثل السائر عند العرب[10] .

2. الصفة الأخلاقية : وتؤكد خطب الإمام علي (ع) على وجوب توفر الصفات الأخلاقية في القاضي لأنها أساس النجاح، والعلم بمفرده لا يكفي للنجاح حتى وان توفر في القاضي وإنما لابد من تحليه بصفات أخلاقية منها التي وردت في عهده إلى مالك الاشتر وعلى وفق الآتي :

‌أ. أن يتسع صدر القاضي إلى كل مجريات القضية التي ينظر فيها بقوله (ممن لا تضيق به الأمور).

‌ب. أن يتمتع بشخصية قوية لا تؤثر فيه سطوة المتخاصمين بقوله (ولا تمحكه الخصوم)

‌ج. وان لا يصر على الخطأ بعد اكتشافه، بقوله (ولا يتمادى في الزلة) وان لا يتحرج من الرجوع إلى الحق بقوله (ع) ( ولا يحصر من الفئ إلى الحق إذا عرفه) بمعنى أن لا يتحرج او يتضايق من العودة إلى الحق إذا عرفه وكلمة (فَيْئ) هي مصدر الفعل فَاءَ أي رجع مثال ذلك فاء عن غضبه أي رجع عن غضبه.

‌د. أن لا تغره الأموال والوجاهة ومغريات السلطة والمنصب وإنما يجب أن يبقى ملتزماً بالحق بقوله (ع) (ولا تشرف نفسه على طمع) ويشرح هذه العبارة ابن أبي الحديد بقوله (الإشراف على الشيء: الاطلاع عليه من فوق. فالطمع من سافلات الأمور من نظر إليه وهو في أعلى منزلة النزاهة لحقته وصمة النقيصة فما ظنك بمن هبط إليه وتناوله)[11]

‌ه. أن يتحلى بالدقة والدراية وعدم التسرع في اتخاذ القرار بقوله (ع) (ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه) بمعنى ان لا يكتفي في الحكم بما يبدو له بأول فهم وأقر به دون أن يأتي على أقصى الفهم بعد التأمل.

‌و. أن يتصف بالتواضع ويقف عند اشتباه الأمور عليه، أي أن لا يتمادى ويتخذ القرار دون أن يكون قد فهم الوقائع فهماً صحيحاً واستدل على الأحكام الواجبة التطبيق، وهذا ما قاله الأمام (ع) (وأوقفهم في الشبهات) أي الذي يتوقف عند حصول اشتباه لديه وعدم وضوح لان الشبهات هي ما لا يتضح الحكم فيها بالنص، فينبغي الوقوف عندها حتى يرد الحادثة إلى أصلٍ صحيح[12]

‌ز. الشجاعة والإصرار على الالتزام بالحكم الحق والصحيح وان لا يخشى صاحب شوكة ووجاهة سواء من رؤسائه أو من غيرهم وهذا ما قاله الإمام (ع) (وأصرمهم عند اتضاح الحكم. ممن لا يزدهيه إطراء ولا يستميله إغراء) بمعنى ان لا يستخفه الإطراء من الطبالين والمداحين وان لا يسعى ل يتصدر الأخبار عن شخصه لا عن علمه، وان لا يجعل من وسائل الإشهار ميداناً للنفخ في صورته الواهمة او يستأجر ضعفاء النفوس من المرائين والانتهازيين ليقولوا فيه ما لم يكن فيه أصلاً. فيجعلوه متكبراً على أقرانه وعلى أهل جلدته، فيكون من الخاسرين وعليه آثام القاتلين إلى يوم القيامة على وفق ما قاله الإمام (ع) بقوله (المتكبر على ابن أمه من غير ما فضل جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد، وقدحت الحمية في قلبه من نار الغضب، ونفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر الذي أعقبه الله به الندامة، وألزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة)[13]

ومن خلال ما تقدم نجد إن الإمام علي (ع) قد أحاطنا بما يجب أن يكون عليه القاضي في أي زمان أو مكان، وعِلْمُ علي هو علم الرسول الكريم، لذلك بعد ذكره شروط وأوصاف القاضي فانه يخلص إلى نتيجة إن من يتوفرون عليها هم القلة وليس الأغلبية أو الأكثرية حتى وان لبسوا لباس القضاء وتحلوا بزينة الفضلاء، فهو القائل في ختام تعداده لشروط القاضي الواردة في عهدة إلى مالك الاشتر (وأولئك قليل) ، لكن إن وجدوا فان فعلهم في المجتمع سيكون كبير وأثره مفزع للطغاة والفاسدين وصوته مدوي يصم أذان الظالمين.

القاضي

سالم روضان الموسوي
الهوامش______________________

[1] الدكتور علي جميل عبد الموسوي ـ الفكر السياسي في رؤية الامام علي بن ابي طالب ـ منشورات مؤسة علوم نهج البلاغة ت كربلاء ـ طبعة عام 2017 ـ ص 8

[2] الشيخ محمد عبده ـ نهج البلاغة خطب الامام علي ـ منشورات دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت لبنان ـ الطبعة الأولى عام 1992 ـ ج3 ـ ص83

[3] ابن ابي الحديد المعتزلي ـ مرجع سابق ـ ج 17 ـ ص 31

[4] القمش معناه في اللغة 0الجمع من ها هنا وها هنا) والقمش ايضاً رديء كلِّ شيء ، والقمش ما على وجْهِ الأرضِ من فُتاتِ الأشْياءِ، حتى يقالُ لرُذالَةِ الناسِ: قُماشٌ. معجم لسان العرب باب قمش

[5] اغباش جمع غبش ـ وهو بَقِيَّةُ الليلِ، أو ظُلْمَةُ آخِرِهِ لسان العرب باب غبش

[6] ابن ابي الحديد المعتزلي ـ شرح نهج البلاغة ـ منشورات دار احياء الكتب العربية في دمشق ـ الطبعة الاولى عام 1959ـ ج1 ـ ص 283

[7] سورة النساء الآية 58

[8] موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع( في الكتاب والسنة والتاريخ ـ منشورات دار الحديث للنشر في قم الطبعة الثانية عام 2004 ـ ج4 ـ ص 327

[9] الشيخ محمد عبده ـ مرجع سابق ـ ج4ـ ص 110

[10] الشيخ محمد عبده ـ مرجع سابق ـ ج1 ـ ص53

[11] الشيخ محمد عبده ـ مرجع سابق ـ ج3ـ ص93

[12] الشيخ محمد عبده ـ مرجع سابق ـ ج3ـ ص93

[13] الشيخ محمد عبده ـ مرجع سابق ـ ج2 ـ ص141



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابطال عريضة الدعوى بين النص القانوني والعرف القضائي
- كورونا والفساد متلازمتان في الضرر والوقاية
- هل تختلس الدولة اموالها؟
- ارسطو والقانون العراقي ( القانون هو العقل المجرد عن الهوى)
- كورونا وازمة النص التشريعي
- هل تملك محكمة الجنح سلطة التدخل تمييزاً بقرار قاضي التحقيق ب ...
- إقالة رئيس الجمهورية أم إعفاءه ومدى إمكانية ذلك؟
- المنطقة الخضراء أم المنطقة السوداء؟
- من وحي كورونا (إن الفم الذي يظل مطبقاً لا يدخل الهواء إليه، ...
- حكام القضاء الدستوري تعتبر من مصادر القاعدة القانونية
- نطاق الرقابة الدستورية في ضوء أحكام القضاء الدستوري العراقي
- الأسوار والعدالة
- في الذكرى الخامسة عشر لإنشاء المحكمة الاتحادية العليا (إنجاز ...
- صلاحية رئيس الجمهورية بإصدار المراسيم بين التقييد والإطلاق
- هل يجوز الحكم بعدم دستورية جزء من النص القانوني ؟
- الديمقراطية بين النص الدستوري والواقع الراهن
- حماية الملكية الخاصة في ضوء أحكام القضاء العراقي
- لا يملك مجلس النواب سلطة الرقابة على حكومة تصريف الأعمال
- عدم وضوح الصياغة التشريعية تكون سبباً في عدم دستورية القانون ...
- هل تخضع الإعمال السياسية -أعمال السيادة- لرقابة القضاء


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سالم روضان الموسوي - صفات القاضي في فكر الإمام على بن أبي طالب (ع)