مزمل الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 11:32
المحور:
الادب والفن
خارج الغرفة رقم 307 بالطابق الثالث لفندق مترو. كانت المدينة التي لا تكف عن دغدغة السماء فتضحك حتى تسيل عيونها أمطاراً.. كان حي بوكيت بينانج قد جهز شوارعه وأزقته الجانبية وأشجاره فارعة القوام مشرأبة الهمامات لتناول وجبة دسمة تجود به ديمات السماء التي أضحت ركاماً
وكان يفصلك عن كل ذلك الكرنفال المؤجل لبضع دقائق خمس ألواح زجاجية مستطيلة الشكل يفصل بينها ست ألواح من الألومنيوم المطلي باللون الأبيض. يمكنك فقط تحريك لوحيّ زجاج من تلك الألواح الخمسة لتجديد هواء الغرفة الواسعة.. لكنك كنت منشغلاً عن كل ذلك بملء فراغ صفحات بيضاء تملؤها ثرثرة بحكايا لن ينطفئ إيقاعها وإن إنطفأت شعلة الحياة بمقلتيك كعود ثقاب إكتملت دورة حياته
مزمل الباقر
بيوكيت بينتاج في 13 أبريل 2020
صفحاتٍ جديدة من كتابي الرابع : #رحلة_المدن_الفاتنة
#مزمل_الباقر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟