أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابراهيم بسيوني - تاثير الموسيقي














المزيد.....

تاثير الموسيقي


محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق

(Mohamed Ibrahim Bassyouni)


الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك دراسة علمية لجامعة ماكغيل McGill الكندية عن تأثير الموسيقى على الدماغ. قدمت هذه الدراسة أدلة علمية على أن إدمان الموسيقى حقيقي مثل إدمان المخدرات أو الجنس.
بحثت دراسة قام بها كل من Valorie Salimpoor وRobert Zatorre، عالمي الأعصاب في جامعة McGill في سنة 2011، الطرق التي يؤثر بها الدوبامين على المخ أثناء تشغيل الموسيقى المفضلة لمجموعة من المتطوعين. كما قاموا بقياس درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب لديهم. وتمت ملاحظة أدمغتهم بواسطة التصوير المقطعي بالاصدار البوزيتروني (PET)، وتم توجيه المشتركين بالضغط على زر خلال أوقات في الموسيقى عندما يحصل لديهم شعور بالاثارة. وتمت مراقبة رد فعل النظام الحوفي (Limbic System) للدماغ ، الذي يحكم استجابته للعاطفة، تحديداً عند ضغطهم للأزرار، فحين استماعهم للموسيقى لاحظ العلماء إطلاق هورمون الدوبامين وقد لوحظ أن "أعلى المستويات" المبهجة من الموسيقى هي معززة كيميائيًا وعصبيًا بواسطة عقولنا لذلك نستمر في العودة إليها. إنها مثل المخدرات، وتعمل بنفس الطريقة التي يؤثر بها الكوكايين على الدماغ.


أخطر ما تأتي به التنظيمات الإرهابية والفصائل المسلحة غير الإرهاب والقتل، الأناشيد الجهادية. لم يكن النشيد من قبل ذا هيمنةٍ واضحةٍ في الثقافة الجهادية، لكن يمكن القول بأن هذه الظاهرة أخذت بالتوسع والانتشار خلال السنوات الأخيرة.


وجد أن الجماعات المتأسلمة المتشددة في حروب العراق وسوريا تمتلك أرشيفاً خاصاً بها من الأناشد الجهادية كركيزةٍ دعائيةٍ وإعلاميةٍ، ووفقاً لدراسة حديثة وُجِدَ أن 90 % من أسباب التحاق الشباب بالجماعات المتطرفة هي هذه الأناشيد الجهادية.

تعتمد هذه الأناشيد بشكل رئيسي على إثارة الحماس لدى المستمع بطريقة تعتمد على المظلومية وتحريك الغرائز والتحريض على العنف والقتال والتضحية بالنفس، فيقال بأن الاستماع لأنشودة جهادية واحدة في أوقات الحزن كفيل بدفع الإنسان إلى التفكير بالموت أو التطرف، ويمكن تفسير التأثير النفسي الذي تخلفه تلك الأناشيد من خلال قدرتها على رفع مستوى (الأدرينالين) في الجسم وبذلك سيتأثر المستمع بها لا شعورياً ويبدأ بتبني أفكارهم والدفاع عنها، لذلك نجد أن تنظيم (داعش) أولى لهذا الأمر اهتماماً منقطع النظير من خلال مؤسساته الإعلامية المتعددة وأهمها (مؤسسة أجناد) والتي تنتج إصدارات صوتية عالية الجودة تخضع لتقنية إنتاج عالية من خلال تنويع المؤثرات الصوتية كأصوات حمحمة الخيل وقرع السيوف والاطلاقات النارية وبعض الموسيقى بالإضافة إلى استخدام مفردات العنف (كالقتل والذبح والحرق)، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأناشيد لم تقتصر على اللغة العربية فقط، بل امتدت لتشمل ستة لغات أخرى وذلك ما يفسر قدرة التنظيم الإرهابي على استقطاب المؤيدين والمتعاطفين معه من مختلف بلدان العالم، فتنظيم داعش (باختصار) هو مؤسسة إعلامية قبل أن يكون مؤسسة عسكرية.



#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)       Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حافظ علي المسافة الخاصة بك لابطاء الفيروس
- آثر الفيروس التاجي على خصوبة الذكور
- تسطيح الادمغة
- مضاد الفيروسات ريميسيفير Remdesivir يظهر النجاح في علاج COVI ...
- من الممكن أن يكون البصاق هو الحل لاختبار CoV-2
- لماذا يموت الرجال اكثر من النساء في جائحة COVID-19؟
- خلي بالك من البخور
- الاختلافات الصارخة في معدلات وفيات الفيروسات التاجية في البل ...
- حرب العقول
- الشلة الحاكمة
- نقص الأكسجة الصامت -Silent hypoxia- يقتل مرضى COVID-19.
- بدون الغذاء، لا يمكن أن يكون هناك مخرج من هذا الوباء.
- مشكلة الغذاء في جائحة Covid-19
- 33 نوع من الفيروس التاجي
- اللون البنفسجي ‏The Color Mauve
- متي تنتهي جائحة الفيروس التاجي
- نظرية قد تفسر آلية تجلط الدم الخاطئة شدة COVID-19
- الاستعمار الحقيقي
- اصابع covid-19
- لماذا لا ينتشر COVID-19 مثل في العالم الثالث؟


المزيد.....




- إسرائيل تقول إن صاروخا أطلق من اليمن -تفتت في الجو-
- وزارة العدل الأميركية تنشر محاضر وتسجيلات مقابلة مع شريكة إب ...
- اجتماع بين وزيري خارجية أميركا وكوريا الجنوبية قبل قمة بين ا ...
- مصرع 5 بانقلاب حافلة سياحية على طريق سريع في نيويورك
- 89 قتيلا خلال 10 أيام جراء هجمات في الفاشر السودانية
- عراقجي يثير التساؤلات حول مصير اليورانيوم: -مدفون تحت الأنقا ...
- ترمب يعين أحد أبرز مساعديه في البيت الأبيض سفيرا لدى الهند
- بوتين يرى بارقة أمل في العلاقات بين روسيا وأميركا خلال ولاية ...
- إدارة ترمب تعتزم إقالة رئيس وكالة استخبارات الدفاع
- -تيك توك- في بريطانيا تحت وصاية الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابراهيم بسيوني - تاثير الموسيقي