أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - محمود سعدون - الاول من ايار بين تحديات الازمة الاقتصادية وانتفاضة تشرين














المزيد.....

الاول من ايار بين تحديات الازمة الاقتصادية وانتفاضة تشرين


محمود سعدون
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 05:15
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


يحل علينا الاول من ايار هذه السنة ونحن نشهد على الصعيد العراقي انتفضة جاءت على خلفية واقع سياسي واقتصادي واجتماعي متدهور، وتناقضات احتدمت وتراكمت، وهوة ساحقة بين الغنى الفاحش والفقر المدقع، وتفشٍ للفساد وغياب للعدالة الاجتماعية من جهة ، وبين فايروس كورونا الذي اجتاح العالم فارضا تحديات كبيرة من جهة اخرى ،
ويرى اي متتبع في الشان العراقي ان السياسة الاقتصادية المتبعة منذ ٢٠٠٣ وحتى الآن ادت الى تعميق المشاكل البنيوية للاقتصاد العراقي، وتشديد طابعه الريعي واعتماده على الموارد النفطية، وما يترتب على ذلك من وضعه تحت رحمة سوق النفط العالمية المتذبذبة ، وما سيؤثره من علاقة طردية على الكادحين والفقراء .
ومن الواضح ان انخفاض أسعار النفط عالميا وقلة الطلب عليه، ارتباطا بتفشي وباء كورونا، سيؤدي حتما الى تقلص كميات النفط العراقي المصدرة بالتزامن مع انخفاض سعره عالميا ، فتكون الحصيلة انخفاضا كبيرأ في عائدات النفط التي هي المصدر الأساس، وبنسبة تزيد عن ٩٥ في المائة، لتمويل الموازنة العامة ونفقات الدولة. الامر الذي سيضع العراق أمام أزمة مالية واقتصادية شديدة، ذات انعكاسات كبيرة على حياة المواطنين وخصوصا الكادحين والفقراء بالدرجة الاساس . وهو ما سيولد افلاس هائل وبطالة مرعبة تطال الاقتصاد العراقي بال و جميع انحاء العالم على حداً سواء ، وهذا ما ولده الاقتصاد العالمي الراسمالي الذي يحمل صفة الازمات الاقتصادية المتكررة فحتى قبل اندلاع الجائحة، كان النشاط الاقتصادي أصلًا في تباطؤ متجه نحو التوقف في أغلب الاقتصادات الرأسمالية الكبرى، سواءً فيما يسمى بالعالم متقدم النمو أو الاقتصادات النامية في الجنوب العالمي، حيث بعض الاقتصادات كان ناتجها واستثمارها الوطنيان في انكماش أصلًا، واقتصادات أخرى أكثر كانت على حافة الهاوية.
واليوم وسط هذه التداعيات بين الانتفضة وجائحة كورونا اين ستكون الطبقة العاملة سواء اكانت العراقية او العالمية ؟
لقد كانت أكبر مشكلة واجهتها الطبقة العاملة العراقية إبان حكم الدكتاتورية في العراق هو اصدار القانون( 150 ) لسنة 1987 حيث قام هذا القانون بإلغاء ثلثي الطبقة العاملة في قطاع الدولة وحرمان العمال من حق التنظيم النقابي وإعتبارهم.. (موظفين حكومين) وكان ذلك القانون منعطفاً خطيراً في توجهات الدكتاتورية لحرف نضال العمال وقمع تحركاتهم ، وبعد سقوط الصنم كان من المفترض ان تنهض الطبقة العاملة بدورها ، على الصعيد السياسي والاقتصادي وحتى الثقافي ، نرى الان بعد ١٧ عام من سقوط النظام لا زال وضع الطبقة العاملة العراقية ووحدتها اليوم ضعيفا فالطائفية المقيتة والمحصصات المذهبية والاثنية ساهمت بتفكيك النسيج الاجتماعي لوحدة الطبقة العاملة وذلك من خلال تعزيز الانتماء للمذهب او الطائفة او القبلي واضعاف الاحساس المشترك بوحدة القضايا المصيرية للطبقة العاملة العراقية ، فبات جليا اليوم بان تنهض الطبقة العاملة بدورها الحيوي وتناضل على الصعيدين الاقتصادي والسياسي ، فمنذ نشوء الطبقة العاملة من رحم الثورة الصناعية في أوروبا حتى يومنا هذا وجماهير الشغيلة تناضل ضد قوى الاستغلال الفكري والجسدي المهيمنة على رقاب الملايين من الكادحين في العالم، وبالمقابل فإنه لا يمكن ان يجري تجاهل دور الطبقة العاملة وسائر الشغيلة من اليد و الفكر خصوصاً إذا انطلق نضالها من الوعي الحقيقي الذي من خلاله تستطيع معرفة طبيعة الاستغلال الذي تتعرض له من الرأسمالية الاحتكارية والانظمة الطائفية التي تجعل من الكادحين عبيداً لرأس المال و ميولهم لولائات فرعية في سبيل جني الأرباح الطائلة في خزائن حفنة قليلة ، وابقاء على هيمنتهم السياسية في ادامة نهج المحاصصة ، وافقار الملايين من الكادحين في ظل اعتماد سياسة مفادها ( انقاذ الاقتصاد والبقاء في الحكم اهم من ارواح الملايين ) كما وان الصراع الذي تخوضه النقابات اليوم وخاصة في البلدان النامية من ضمنها بلدنا العراق ، إلى جانب القوى الثورية يكون المدرسة التي تنمي الوعي الطبقي وتخلق الأجواء والأمكانيات لدى العمال في الإقدام من أجل مصالحهم الطبقية وخوض الاضرابات والمظاهرات ، بالاضافة إلى استخدام كافة وسائل الدعاية الضرورية ، وهي لهذا مدعوة لأن تجيد وتحسن استخدام كافة الوسائل النضالية في مواجهة العدو الرأسمالية الجيدة التنظيم والمدعومة بجهاز دولة قوي وذي خبرة واسعة من جهة وان تناضل من اجل فهم طبيعة استغلالها في ظل نظام المحاصصة الطائفية الذي اوصل البلد ومنها الطبقة العاملة الى نتائج كاريثة من جهة اخرى ، وان تدرك بأن من واجباتها عدم الوقوف مكتوفة الأيدي  مع انتشار البطالة والفقر والتشرد ، وان تنظم مع الاغلبية من شعبنا الذي انتفض جراء هذه السياسات الضعيفة .
اما على الصعيد العالمي فقد شهد النظام ازمة مالية كبرى ستعمل على افقاد الملايين فرص عملهم وخلق جيوش من العاطلين عن العمل ، وبالتالي ستصطدم السياسات الاقتصادية الراسمالية بشعوب العالم قاطبة ليغدو الاول من أيار يوما لتضامن شعوب العالم ضد امبرياليات الدول وضد استغلالها وجشعها للانسان التي باتت واضحة بانها تنزل كوارث وتطال شعوب العالم أجمع وتهدد البشرية بالفناء .

الهدف الاول لهذه المقالة ليس تاريخ ونضال الطبقة العاملة العراقية ، والذي بات معروفا وهي تجترح التضحيات والنضالات من اجل نيل حقوقها ، بل هي مقاربة لما شهدته الطبقة العاملة والكادحين من ابناء شعبنا ، بعد سقط النظام ولحد الان ، من مشاكل وتحديات ، وحتى التحديات المفروضة على العالم اجمع . وقد تكون نوات لبحث شامل بعد ان تضع الازمة الاقتصادية كامل اوزارها ، وتكشف عن اخر تجلياتها .



#محمود_سعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينين في عيد ميلاده 150
- مجدا للذكرى 72 لتاسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
- اشكالية راس المال بين المنظور الاقتصادي والمفهوم المالي
- ثورات الربيع العربي .. محاولة للفهم
- الخصخصة والسوق الحر
- ازمة التعليم .. ومفهوم الطلاب
- افكار ومفاهيم حول الدولة والسلطة
- حرية الفرد والتنظيم الاجتماعي
- هل يجب الاشتراك في البرلمانات الرجعية
- اكتوبر العظيم


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - محمود سعدون - الاول من ايار بين تحديات الازمة الاقتصادية وانتفاضة تشرين