أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - بكر محي طه - الدور الفعال للنقابات والإتحادات في مواجهة أزمة كورونا!














المزيد.....

الدور الفعال للنقابات والإتحادات في مواجهة أزمة كورونا!


بكر محي طه
مدون حر

(Bakr Muhi Taha)


الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 11:19
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


إن الطمع والجشع صفتان تلازمان الانسان منذ القدم، ولا تبرز للعلن إلا وقت الشدة والمِحن، الوقت الذي يُختبر فيه معدن البشر الداخلي، معدن الانسانية المعطاة بلا مقابل، بلا إذلال، ويبدوا إن جائحة كورونا جائت لكتشف الزيف والاقنعة التي باتت تتكاثر من حولنا تحت مُسمياتٍ كثيرة ووفيرة، تدعي إصلاح الحال والاحوال، ولكنها بالأساس تستغل أي فرصة للربح ولو على حساب الناس البسطاء الكادحين الذي يعملون لقوت يومهم لا أكثر.
بين ليلةً وضحاها الملايين مشردين وبلا وظائف، أو دعم وهنا نتحدث عن دول تتدعي بأنها متطورة في مجالات كثيرة من الحياة، لتأتي كورونا وينكشف المستور ليظهر الشيء الوحيد المتطور لديهم السلاح!، أجل آلة القتل الشي الوحيد الذي كان متطوراً لديهم، دولاً تصنف نفسها من العالم الأول (امريكا - استراليا- كندا)،كونها رأسمالية قائمة على نظام الشركات المنتجة!، ولكن مع أول غيض الكارثة تخلت هذه الشركات وفروعها عن أغلب الموظفين فيما عدا الشركات التي أعلنت عن إفلاسها، الامر الذي خلق حالة من التدهور الاقتصادي العالمي، وموظفين بالملايين بلا عمل أو مصدر مالي يسد رمق عيشهم، وهنا برز دور للنقابات العمالية وإن كان بسيطاً، حيث أخذت تضغط على الدولة لأجل قرارتٍ داعمة للحيلولة دون تعاظم المشكلة، من خلال تفعيل صندوق الدعم الحكومي أو مايعرف بالاعانات لمن فقد عمله بدون سبب إرادي، بما يتناسب مع حجم الجائحة، وكذلك حزم الدعم الاقتصادي بملايين الدولارات للشركات الصغيرة والمتوسطة، وسلات الغذاء للمواطنيين والعوائل المتضررة وغيرها من طرق الدعم الاخرى، وهنا يبدوا إن هذه الدول قد تخلت عن فكرة الرأسمالية ولو لفترة وجيزة، والتي تدعوا الى الاستغناء عن القطاع المنتج بقلة لتوفير أكبر قدر من الأموال، في أبهى صورة للجشع، وكأن هذا القطاع مجموعة من الروبوتات وليسوا بشراً لهم عوائل وإالتزاماتٍ حياتيةٌ أُخرى.
ولكن الامر لم يكن سيان في منطقة الشرق الاوسط، فبرغم وجود نقاباتٍ وإتحاداتٍ عمالية، إلا ان موقفهم كان خجولاً بعض الشيء، فالعامل والكادح كان من أكبر المتضررين جراء أزمة كورونا، وحلول الأنظمة الحاكمة متذبب وفقير، لايمس للواقع بشيء، فلا نملك نظام فعلي يرقى لأنصاف العامل والموظف البسيط، حتى وصل الامر بعددٍ منهم يخرج اليوم بمظاهراتٍ أمام الوزارة أو الدائرة المعنية، في أوج الذروة لانتشار فايروس كورونا -ناهيك عن تعرضه الأكيد للإعتقال- للمطالبة بأبسط الحقوق التي تجعله يعيش بكرامة في بلد يمضي سنوات من عمره وهو يخدمه بلا مقابل يذكر، في حيت نجد بأن أغلب النقابات والاتحادات غارقة في حروب وصراعات داخلية وخارجية، وغير مهتمة فعلياً بالعامل إلا اذا حان وقت تجديد هوية الانتماء، والسبب يعود في الغالب الى سطوة الدولة على أغلب النقابات العريقة، وتحويلها الى نظام محاصصي أو طائفي، أو حتى عائلي، لغرض التباهي لا أكثر، لتكون بذلك أسماء رنانة بلا أفعالٍ تذكر.
والجدير بالذكر فأن العامل في الشرق الاوسط هو الاتعس حظاً و الاقل حصولاً على أي شكل من أشكال الدعم الملموس من ذوي العلاقة، وإن حصل عليه فأن يُمن بذلك من خلال التصوير و التشهير و الدعاية المقيتة التي باتت ترهق كاهل الناس، فالنظام الهش و سوء الادارة هو ما أوصل الحال الى ما هو عليه اليوم، وعليه فأنه على النقابات و الاتحادات العمالية تنظيم وقفة جادة بعيدة عن المصالح الشخصية ولو لمرة لأنصاف ملايين من العمال الذي فقدوا عملهم وتضرروا جراء جائحة كورونا، على غرار ما فعلته النقابات والاتحادات في الدول الرأسمالية التي كانت سابقاً تعرقل عملهم لأنها تعتبر نفسها ذات سطوةٍ إقتصادية وطفرة تكنلوجية نوعية، لأن هذا هو الوقت المناسب الذي يجب على النقابات والاتحادات، أن تظهر معدنها الاصلي القائم على حماية وتقدير العمال والكادحين الذين وجدت من أجلهم.



#بكر_محي_طه (هاشتاغ)       Bakr_Muhi_Taha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا أعاد الإنسان إلى وضعهِ الطبيعي في هرم الحياة!
- عالم المُوضة مُتجرد الإحساس كونهُ حولَ تسمية المرأة المُكتنز ...
- أهميةُ الفن في حياة الإنسان
- المرأة ودورها البناء في المجتمع المتحضر
- قلة العلاقات الاجتماعية لاتعني بالضرورة بأن الإنسان معقد!
- الخبرةُ البشرية... مابين الواقع والتطبيق
- بينما كورنا يتفشى بالصين... واو يتفشى بالشرق الأوسط


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - بكر محي طه - الدور الفعال للنقابات والإتحادات في مواجهة أزمة كورونا!