أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المستنير الحازمي - هلي أن أموت في زمن -كورونا - فأني أريد الموت














المزيد.....

هلي أن أموت في زمن -كورونا - فأني أريد الموت


المستنير الحازمي

الحوار المتمدن-العدد: 6547 - 2020 / 4 / 26 - 11:38
المحور: الادب والفن
    


وقد فشلت في الحب في زمن الكوليرا فهل أنجح في الموت في زمن الكورونا .
لقد فشلت منذ الأزل ولدت ميتا متعفنا منذ الأبد
فشلت كانسان كفرد كمثقف كعربي كمسلم سابق
في الحب في زمن الكوليرا
فشلت في أن يكون لي صاحب أو صاحبة
أو معجب أو معجبة
أن تتحول الوسادة الي صدر حنون أو قلب رؤوم
إلى تصاوير بشرية
ذات يوم أو ذات ليلة
لقد رفض هذا العالم وجودي
لفظني كمن يكون ميتة أو جيفة
أو عبوة منتهية الصلاحية
لا أحد معي لا أحد يعترف بوجودي بكياني
بفرحي بغضبي بفقري بغناي برقصي بحزني
بما أقوله بما أكتبه
فلا حب ولا حبيب
لا صدرا ولا قلب أو قليب
ولا مهتم ولا قريب أو بعيد
و لا كلب ولا قطة
ولا أنيس أو فراشة
لقد وصلت الي حواف الحياة والوجود
بلغت حدود المجرة
أنا أول من قطع في رحلة سنين ضوئية
وعد نجوم درب التبانة
نجما نجما ثقبا ثقبا نيزكا نيزكا
لقد رحلت في الماوراء
ما وراء الف وأربعمئة سنة من العته و الشذوذ و الجنون
جنون أذن بميلاد أحمد و ما أدراك ما أحمد
وحانت الفرصة
فرصة أن أموت
أن أنتهي أن أعدم أن أشنق
فيا أيها الموت زر
إن الحياة سخيفة
إن الحياة حزينة مريعية
فليست لدي يدان متشبثتان بالحياة
ولي قدمان تجريان تلهف خلف سواد
لا يأتي
ونهاية لا تحل وتقدم
ما لسر ما الغلط ..
في عدم انتهاء وتوقف المسرحية
أعياني الفرح والبكاء
عرضت نفسي للحياة فلم يقبل بي الأحياء
للموت فلم يسعفني الموت والـأموات
ولم يرضي أن يدخل هذا الجسد الملقي في التابوت
لم تشفع إنسانيتي
و حيوانتي وجنوني ومسخي وتحولي وزئقبيتي
حرا أم عبدا لا شيء في الترعات وفي الأسواق
لم يدفع في مقابل حياتي بنسا أو مليما أو درهما
أمنت كفرت ألحدت عارضت كرهت انشققت
صليت أمام الملاء ألحدت بين الحشود
في الحرم وبين جموع غفيرة
بالتلبية مناديه
بالإزار متغطية وبالرداء متلحفة
ألحدت
رقصت غنيت كتبت قلت في الحب شعرا ونثرا
ولم أجد حولي أحد ..لم يحبني أحد
أعلنت معارضتي وأسست حزبي
وخرجت في مظاهرات في الشوارع لوحدي
وأعتصمت لوحدي
حملت لا فتات عن الثورة وعن التمرد والإنشقاق
فلم يأبي هذا الوجود لعدميتي
لم تأبه سيارات الشرطة لوجودي
عبرت ومرت سريعة من أمامي
لم تفتح حتى أصوات ناقور سيارتها لتربعني
لم تلوح لي يدا ..أو يتلفظ بلفظ مبتذل
و تفتح بوابة العربة الخلفية
لأصعدها ..لم أري الأصفاد ولا الأغلال
لم أسجن ولم أعتقل
لم تصلني لا فته بالحذر
ورجعت لنفسي أتهمت نفسي بالرجعية و وبالفشل و بالنفاق
بالجنون والهذيان
أنا الوحيد الذي لم يحاكمني العالم لولائي لكرهي لحبي لبغضي
شتمت الله شتمت محمد
ارتديت عن الإسلام
أعلنت الكفر والزندقة والإلحاد
أعلنت الخروج عن النص
والتمرد على الذات والأخرون
فلم يكفرني أحد ولم يهدنني بالقتل أحد
ولم ترفع علي قضية من أحد
سيجن جنوني ما لذي فعلته وما لذي لم أفعله
لأنال كل هذا السخف والابتذال
الان حانت الفرصة الذهبية
لكي يتخلص العالم من هذه الشجرة الخبيثة
النبتة المسمومة
ماذا فعلت وماذا لم أفعله
فهذا العالم لا يزال يلفظني
لا أحد يريدني بينه
لا أحد يريدني أن يركبني معه
والأن .. الأن فقط
أريد من جائحات هذا العالم أن تصيبني جائحة
أن تصدمني صادمة
أن تشلني شائلة
تبتلعني سامة
هو كم من موت على أن أحمله قبل أن يحملني
وكم من صفعة علي أن أتقبلها قبل أن يصفعني
لقد حول الطغاة عالمي لمصحة نفسية
لعصفورية كبيرة
إلي سرير في العزل له رقم
وغرفة في الحجر قبل أن تدخلها تعقم
إني أرفع راية الفشل والهزيمة
لقد هزمت من قبل أن أخض يوما معركة
قتلني مليون عدو
وليس معي رصاصة أو
بندقية
لقد عايشت ماهو أقسي من المنفي والمخدرات والكواكيين والهرويين والكبتاجون والأفيون
الوعي بالتاريخ
الوعي بالأوطان
الوعي بسير الأنبياء والخلفاء
بالسير خلف محمد
خلف ابن ابي كبشه
وما أدراك ما ابن ابي كبشه
أنا الوحيد الذي قلت أنه عار
عار الأنبياء عار البشر عار التاريخ
رسول المجانين والمعتوهين والغير أصحاء
أنا الوحيد الذي صنفته مجرم خطر
قتل البشر وأباد الحجر
سجلت عليه الف ألف جريمة
أحصيت قتلاه
أعددت شهداه
أنا الذي كتب سجل الشهداء
وأسس موقع الشهداء
فقتلني ولم أقتله
قتلني بدم بارد
أسال من دمي قطع أمعائي مزق أحشائي أكل من كبدي
بلا صوت وصياح ونباح وضباح
بلا حس قتلني وقتل معه الملايين
من العرفاء والرقباء..
فمن يقتله
فهناك موتي يجب قتلهم محمد أولهم
وأعلن من هنا هدر دمه ..
هدر تاريخه سيرته حياته مماته
لقد رمي محمد والإسلام
إنسانيتنا في القمامة
كياننا في البالوعة
لم تقم للإنسان بعد محمد قائمة
فمن ذا يعجل برمي الزبالة
وينهي الحكاية
حكاية الف عام من الانشقاق والشذوذ والتمرد والقذي
قذي العين والمؤخرة



#المستنير_الحازمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إني لأشعر بالعار أنك النبي _ الجنس وأمراض النبي
- إني لأشعر بالعار أنك النبي _النبي العار _ 3
- إني لأشعر.... أنك النبي _ _ 2
- إني أشعر بالعار لأنك النبي -النبي العار -الجزء الأول
- النبي محمد يعطيكم الضوء الأخضر.. فازنوا وافجروا واسكروا ولوط ...
- فضائح المجتمع المسلم فسوق ومجون الصحابة
- هل كان محمد يتوقع كل هذا النجاح لدعوته.قصة مولد امبروطورية ا ...
- أبيع نفسي عارية ولا أسوق عبيد ثانية!!أم أسلم نفسي ولست بمجرم ...
- برؤوس تنثال قملا ومذاكير تقطر منيا ومذيا.. هكذا كان حج النبي ...
- افجروا وزنوا وسرقوا وسكروا واعصوا .. فهذه هي الحياة وهذه وصي ...
- اطلاق مرصد شهداء الحقوق والحريات فهل من مرحب ومنتقد !!
- شارك في حل لغز وأحجية رسول الله الأعظم ودخل السحب على جوائز ...
- النبي ينسي والصحابة ينسون فعن أي قرأن ومصحف محفوظ يتحدثون
- كيف نصطاد ونخرج الدواعش !!
- الإسلام يأكل أولاده
- ثلاثون سببًا لكرة السيدة عائشة - العشرون الأخيرة -
- ثلاثون سببًا لكرة السيدة عائشة - العشرة الأولي -
- عندما تمطر السماء منياً !! سائل منوي من هذا ؟؟َ
- بسبب خطأ الإله لم نحتفل عام 1438 ه بيومنا الوطني 87 ؟!
- -عاشوراء- ذلك المثال الصارخ على حيرة الإسلام !


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المستنير الحازمي - هلي أن أموت في زمن -كورونا - فأني أريد الموت