المستنير الحازمي
كاتب ومفكر حر ومستقل من السعودية
الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 5 - 04:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أما أحاديث الجزء الثاني فتتحدث كيف أقدم صلوات الله وسلامه عليه على تأسيس ما يشبه سوق للنساء والجواري خاص به كلما رأي امرأة أعجبته قال لها هبي لي نفسك ..
فكان يتزوجها من غير مهر ولا صداق ولا ولي ولا شهود ثم يقال زواج على كتاب الله وسنة رسوله !!
فالأحاديث تقول وتروي ذلك ومن هذه الأحاديث
أما كيف كان يحصل على النساء وكيف ينالهن ..فمن طرق ذلك أن تهب المرأة نفسها لمحمد
الذي كان يتزوجها من غير أية شروط أو أي التزامات أو حتى مأدبة غداء أو عشاء أو أي وليمة
((عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كُنْتُ أَغَارُ عَلَى اللَّاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَقُولُ أَتَهَبُ المَرْأَةُ نَفْسَهَا؟» فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ) قُلْتُ: مَا أُرَى رَبَّكَ إِلَّا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ "
نبي كان يتبع هواه ويمشى خلف غرائزه ونزواته ولم يبالى بكونه نبي معصوم عن الهوى . والله يذم في قرأنه من يتبع الهوى ويسير خلف هواه ..فالقرآن يقول " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون "
فهل النبي كان كذلك !! ممن اتبع هواه وممن أضله الله وختم على سمعه وبصره
والمرأة التي لم تكن تعجبه يقدمها هدية لأصاحبه سلعة رخصيه من غير مهر ولا مال ولا صداق فقد بما معهن من كلام وحكي القرآن !! فهل رأيت رخص أكثر من كذا ثم يقال أن الإسلام كرم المرأة وأعزها :
((كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسًا، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، فَخَفَّضَ فِيهَا النَّظَرَ وَرَفَعَهُ، فَلَمْ يُرِدْهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: زَوِّجْنِيهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أَعِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟» قَالَ: مَا عِنْدِي مِنْ شَيْءٍ، قَالَ: «وَلاَ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ؟» قَالَ: وَلاَ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ أَشُقُّ بُرْدَتِي هَذِهِ فَأُعْطِيهَا النِّصْفَ، وَآخُذُ النِّصْفَ، قَالَ: «لاَ، هَلْ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ شَيْءٌ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «اذْهَبْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ»
ولم تكن واحده أو اثنتين بل ربما أكثر
جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا، فَقَالَتْ: هَلْ لَكَ حَاجَةٌ فِيَّ؟ فَقَالَتِ ابْنَتُهُ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا، فَقَالَ: «هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، عَرَضَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهَا»
مع أن ذلك يعتبر فجور وبغي وزنا ..وأن أي امرأة تفعل ذلك فهي زانية .. بكلام النبي نفسه
" لا تزوج المرأة ..المرأة ولا تزوج المرأة نفسها ..فأن الزانية هي التي تزوج نفسها " وأن المرأة لا تتزوج إلا بشهود وولي "
( أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل "
ومن بين الأحاديث الشاطحة هذا الحديث " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ قَالَ: «غَرِّبْهَا» قَالَ: أَخَافُ أَنْ تَتْبَعَهَا نَفْسِي، قَالَ: «فَاسْتَمْتِعْ بِهَا»
إلا أن سوق الجواري والنساء لم يكن متماشيا بالكلية معه فلم تكن ولن تكن النساء سواء
فهذه امرأة حرة شريفة عفيفة لم ترضى لنفسها ما رضيت به الباقين وسائر النساء في ذلك الوقت فعرفت حقيقة هذا النبي ووصفته بوصف قبيح فقالت عنه أنه " سوقه " فهل وصفته بالوصف الذي كان يليق به ويستحقه !!
" خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ: لَهُ الشَّوْطُ، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ، فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسُوا هَا هُنَا» وَدَخَلَ، وَقَدْ أُتِيَ بِالْجَوْنِيَّةِ، فَأُنْزِلَتْ فِي بَيْتٍ فِي نَخْلٍ فِي بَيْتِ أُمَيْمَةَ بِنْتِ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ، وَمَعَهَا دَايَتُهَا حَاضِنَةٌ لَهَا، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَبِي نَفْسَكِ لِي» قَالَتْ: وَهَلْ تَهَبُ المَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ؟ قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهَا لِتَسْكُنَ، فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَقَالَ: «قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ» ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «يَا أَبَا أُسَيْدٍ، اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ، وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا» ..
وكان الجنس والمتعة والبغاء مشاع ومنتشر لا حدود ولا تعاليم تقف ضده ..فالذي يقول أن النبي وقف ضد زواج المتعة فنقول له أسف أنت لا تعرف النبي ولا تعرف سيرته ولم تقرأ الأحاديث
حدثنا علي حدثنا سفيان قال عمرو عن الحسن بن محمد عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع قالا كنا في جيش فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
"إنه قد أذن لكم أن تستمتعوا فاستمتعوا
وقال ابن أبي ذئب حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال "أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاركا تتاركا"
وفي حديث أخر ((" كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْسَ لَنَا نِسَاءٌ، فَقُلْنَا: أَلَا نَسْتَخْصِي؟ فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، ثُمَّ رَخَّصَ لَنَا أَنْ نَنْكِحَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَجَلٍ "، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
وفي حديث أخر عن زواج المتعة وكيف كان النبي يتزوج ويتمتع هو وأصحابة ثم لما دانت له العرب وصارت تحت سلطته نهى عن هذا الزواج على استحياء إلا أن أصحابه لم ينتهوا ويحرموا فلقد تمتعوا فكان منهم من يتمتع ومنهم من يحرم !!
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: قَدِمَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ مُعْتَمِرًا، فَجِئْنَاهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ، ثُمَّ ذَكَرُوا الْمُتْعَةَ، فَقَالَ: «نَعَمْ، اسْتَمْتَعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ»
((سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَا: خَرَجَ عَلَيْنَا مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا» صحيح مسلم
وفي حديث أخر ((سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانَا فَأَذِنَ لَنَا فِي الْمُتْعَةِ»
أما الشيء الأمر من ذلك والأكثر بشاعة وقرف واحتقار وازدراء لذات البشرية والإنسانية ما حدث في غزوة أوطاس وكيف أن نخوة وشهامة العرب تحركت في نفوس أهل يثرب
فرفضوا أن يغتصبوا النساء ويقعوا عليهن ولهن أطفال وأزواج لكن النبي وبسرعة ينزل عليه الوحي بتحليل هذا الإجرام والاغتصاب ..وأنه عمل رباني إلهي
( أصبنا نساء من سبي أوطاس (غزوة حنين)، ولهن أزواج ، فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج ، فسألنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فنزلت هذه الآية : ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ) [ قال ] فاستحللنا فروجهن" - صحيح مسلم
....................
كاتب من السعودية
مدير ومؤسس مرصد شهداء حرية الرأي والتعبير في الإسلام
www.marsdcom.net
#المستنير_الحازمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟