فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 16:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يتسنى لأحد أن سمع يوما خبرا أو تقريرا أو تحقيقا صحفيا يتحدث عن أمور إيجابية في إيران منذ أن صارت الطغمة الدينية هي التي تمسك بزمام الامور، بل إن الامر المتوقع والمنتظر دائما هو سماع کل ماهو سئ والاسوأ خصوصا وقد صار واضحا بأن هذا النظام ومنذ اليوم الاول لحکمه قد وضع مصالحه الضيقة فوق کل إعتبار وإن آخر مايفکر فيه هو الشعب الايراني، ولذلك فإنه من العادي جدا أن نسمع يوميا المزيد والمزيد من الاخبار والتقارير التي تٶکد وخامة الاوضاع وإن معاناة الشعب عموما والطبقات المحرومة والمسحوقة وخصوصا العمال والفلاحين.
وخامة الاوضاع في ظل نظام الملالي وصلت الى درجة بحيث لم يعد النظام بنفسه التستر عليه وإخفائه خصوصا بعد أن أصبح أکثر من نصف الشعب الايراني يعاني من فقر مدقع ويعاني الامرين من أجل الحصول على قوته اليومي وإن الاوضاع هذه قد ساءت أکثر فأکثر بعد تفشي وباء کورونا وآثار وتداعيات ذلك على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإن صحيفة "جهان صنعت" الحكومية عندما تکتب یوم الأربعاء 22 أبریل نقلا عن خبیر اجتماعي بهذا الصدد قائلة:" في ظل كورونا ، ارتفعت أسعار السلع الأساسية للشعب، حیث یضاف يوميا أو أسبوعيا حوالي 10 إلى 15 في المائة علی أسعار السلع. خفضت هذه المسألة إلى جانب العواقب الاقتصادية الأخرى لكورونا، مرونة الشعب وقدرة تحمله. الآن، ظهرت العواقب الاقتصادية وبتبعها العواقب الاجتماعية لكورونا في البلاد، وسيكون الانهيار الاقتصادي وبتبعه الانهيار الاجتماعي أمرا محتوما لا مفر منه في المستقبل القريب." وإذا ماأخذنا بنظر الاعتبار عدم قيام النظام بمد يد العون والمساعدة من أجل ضمان حياة الشعب الايراني فإننا نعلم بأن معاناة الشعب قد وصلت الى حدود لايمکن تصورها خصوصا وإن صحيفة"همدلي"الحکومیة في 20 أبریل حول أزمة كورونا نقلا عن خبیر حقوقي عبرت عن ذلك بقولها:" وفاة المئات وإصابة الآلاف من المواطنين الإيرانيين والذي أثر بشكل مباشر على آلاف الأسر في مناطق مختلفة من إيران، الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق الطويل الأمد للدوائر والشركات الحکومیة والعامة والخاصة، وفاة وإصابة عدد من الموظفين، الضغط الجسدي والنفسي الهائل علی الطواقم الطبیة."، وهذا يعني بأن الاوضاع السلبية تتصاعد بوتائر غير عادية وإن إنفجار الاوضاع في إيران أمر بات يمکن حدوثه في أية لحظة خصوصا وإن الغضب الشعبي يتزايد بصورة غير مسبوقة بعد أن أکد الملا خامنئي عن رفضه صرف أموال النظام ومٶسساته المختلفة من أجل مساعدة الشعب بل إنه قد طالب وبکل صفاقة الشعب نفسه بالتبرع من أجل ذلك!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
