أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فلسطين اسماعيل رحيم - تناص روحي - سيرة الوجوه















المزيد.....

تناص روحي - سيرة الوجوه


فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة

(Falasteen Rahem)


الحوار المتمدن-العدد: 6544 - 2020 / 4 / 23 - 17:21
المحور: سيرة ذاتية
    


عرفت أن اعجابها بقبعتي الشتوية الكلاسيك ، التي اشتريتها من سوق شعبي يقام سنويا للحاجيات المستعملة وغالبا ما أعيش لحظاتي الاجمل بين الاكسسورات النسائية القديمة ، لو لم تطري علي صديقة قديمة وتشبهني بممثلات سينما السبعينات ربما لم اهتم بتلك الحقبة ، لو لم يفطن شيخ النظم الاسلامية وتفسير القرآن إلى شبهي بوجه محبوبته التي ماتت مطلع السبعينات ، لربما كنت تحررت قليلا من قيد الانتماء لذاك الزمن ، وهذه السيدة المسنة التي أمامي تثني على ذوقي لفتح جسر من التواصل ، لأنني ذكرتها بشبابها ايضا وغالبا انها كانت سيدة فاتنة في اواخر عام خمسة وسبعين حيث ولدت انا ، ابتسمت بلطف يؤكد لها أني مستعدة ومرحبة بالحديث ، فحديث كبار السن دائما يستولي على شبابيك أصغائي ويفتتني بسحره، عشرات المرات كنت اطلب لجدتي ان تعيد لنا حكاياتها وفي كل مرة كنت اسمعها بشغف المرة الاولى ، هؤلاء المسنون لهم اسلوب قصهم الخاص ، يملكون ذاك الصوت المخصص لتوقير ورثاء للماضي ، فيخففون من حنقي عليه ويجعلونه دوما أجمل من حاضري، السيدة اليزابيث الالمانية الاصل والتي تعيش في بروكسل منذ اربعين عاما بعد ترملها من زوجها الروسي، تملك بيتا جميلا وذوقا اجمل في اعداد الطعام ، فقد تطورت علاقتي بها الى تبادل الزيارات ، والصلاة معا في اماكن مختلفة، بحسب المناسبات الدينية التي تفرضها التقاويم بكل الديانات الموجودة على وجه الارض ، وكنت سعيدة اني وبرغم عدم قناعتي بتوظيف الطقوس والصلوات، لأيجاد الله ، اشاركها ذاك التخبط في البحث عنه ولو بالصلاة للحجارة والتماثيل والسحب والدخان والحيوان والشموع ، في المساجد والكنائس والبيع والمعابد ، هذه المسنة لا اعرف ماذا ستفعل بالله لو انها وجدته يوما ، لكثرة بكائها وتوسلها إليه ، وهي تكتب لي يوم أمس لتعايدني بحلول رمضان فهي تعرفه من قبل وتصومه قدر استطاعتها ، سألتني ان كنت متأكدة ان ليلة القدر ستكون في السابع والعشرين ، وامتعضت قليلا من ضحكي المجنون للسؤال ، ثم تابعت كيف تبحثين الله وانت لم يبلغ قلبك بعد الايمان ، قلت لها انت الله وانا احبك ، فتمتمت بسرعة طالبة ان يسامحني الرب لاني مازلت قاصرة الفهم ، ودعتني للافطار عندها اول ايام رمضان ، واليزابيث المسنة الوحيدة التي اتواصل معها وحريصة ان لا ينقطع الوصل بيننا ، ليس لانها سيدة وحيدة ، ولكنها تكمل عندي ذاك الانتماء الجميل للزمن العصي على الزوال ، مثل ذاك الانتماء حين كنت في رحلتي الاولى للمغرب والتي قطعتها برا ، مع صديقتي حبيبة ، في الحقيقة كنت ذاهبة لاودع حبيبة وهي تستقل الباص الذي ينطلق صباحًا متجها الى وجدة شرق المغرب ، لاتفاجأ انها قد احضرت جواز سفري معها ورتبت كل شي من اجل محاصرتي لمرافقتها ، ورغم ان تلك الرحلة قد تسببت بخسارتي لعملي كمعلمة في مدرسة منتظمة ، بعد تغيبي اربع واربعين نهارا متواصلة قضيتها هناك ، لكني ابدا لست آسفة على تلك التجربة ، فبمجرد ان اعلن الباص موعد الانطلاق اقتربت مني سيدة من الذين جاؤوا لتوديع ذويهم ، وقالت لي وهي تضع يدها على كتفي : إلى وجدة؟ قلت : نعم ، فقالت برجاء يشبه التوسل : انتبهي لتلك السيدة انها وحيدة ، فقلت لا تقلقي ، وعندما قطع الباص مسافة لا بأس بها ، تحركت من مكاني واتجهت للسيدة العجوز التي تجلس وحيدة ومحنية الرأس ، طلبت إليها ان تأكل معي فامتنعت متحججة بالصيام ، فلم اجادلها لأني اعرف انها لم تكن صادقة ، وكنت لا اريد احراجها ، وبعد ان حل المساء توقف الباص في محطة للتزود بالوقود في الجنوب الفرنسي ، فعدت إلى السيدة المسنة مرة اخرى وقلت لها سأتدبر استبدال مكانك لتكوني بقربي ، اما الان دعينا نفطر ، انت صائمة إليس كذلك ؟ فانفجرت السيدة العجوز بالبكاء ، فقمت بأحتضانها وقلت لا تقلقي ، انت لست وحدك ، انا ابنتك ، انتي معي ، لكن عليك ان تأكلي الان ، فأطمئنت واكلت ، وتشاركنا طريق ليلتين ونهارين ، كانت أمي الحجة فاطنة ، سيدة من الناظور ، تتكلم العربية بالدراجة المغربية والامازيغية ، مرحة جدا ، ولعمق فهمي للهجة المغربية لم اجد ابدا صعوبة في التواصل معها ، أمي فاطنة الشخصية المرحة الطفلة المنتصف سبعينية ، كانت تنتمي لعائلة سلفية التدين ، لكنها لا تدرك ذلك ، اذ ان في تخليها ان الحياة يجب هكذا مع بعض الاشخاص احيانا ، لكنها كانت محتجة ولا تعرف لما وعلام تحتج وكيف تشرح ذلك ، كان يضايقها شعور ما ، عبرت عنه باسترجاع شقاوة طفولتها ، وحكاياتها ، بل انها صارت تقول بعض النكت التي اضحكتني من قلبي لكثرة التمرد والتحرر والتجرد فيها ،وجدت في امي فاطنة انسانة مختلفة عما تبدو عليه ، حتى تجاعيد وجهها بدت اقل حدة مما رايتها اول مرة ، واتسعت عيناها ، كأنها صغرت في ايام الرحلة كثيرا ، وكنت احب مناداتها لي فلسطين العراقية ، كنت اشعر بأن السيدة مستمتعة بهذا التركيب اللغوي الجديد عليها ، ولما وصلنا فجر يوم اثنين لوجدة ، كنت انتظر معها على الرصيف ان تصل عائلتها لنودعها، فوصل رجل ملتح تكاد لحيته تبلغ حزام بنطلونه لطولها ، ويرتدي سروالا قصيرا وعلى جبينه تمركزت بقعة سوداء دليل التقوى كما يصفها بعض الساخرين من هؤلاء ، ويحمل مسبحة مبالغ في طولها استغربت كيف لأمي فاطنة ان تكون والدة مثل هذا المخلوق الغريب ، أمي فاطنة لفرط امتنانها كانت تجر يد ولدها جرا لتضعها في يدي لمصافحتي ، وكنت ارى الدهشة في ولدها وهو يطالع مخلوقة ببنطال جينز وتيشرت بنصف كم وشعر قصير ، كان يتفحصني ويحني رأسه وهو يستغفر ، هونت على امي فاطنة خيبتها واعطيتها رقم هاتفي مكتوبا على ورقة ، وقلت سنلتقي في بروكسل مجددا ، وبعد عامين او اكثر جائني صوت امي فاطنة ضعيفا باكيا ومهزوما ، وقالت اشتقت إليك يا عراقية ، متى تذهبي للمغرب ، كنت اجتهد للاستفسار من اين تتكلم ، وكيف اصل لها فوعدتني بمكالمة جديدة ، ومنذ اربع سنوات مضت وانا لا املك عن أمي فاطنة غير انها لديها بنت تعيش في بروكسل ، وابناء في الناظور ، وانها من عائلة سلفية جدا .
وفي بيت اهل حبيبة كانت تنتظرني سيدة مسنة من طراز اخر ،خالتي رقية والدة حبيبة ، أجمل مسنة تقترب من الثمانين من عمرها ، بعينين جذابتين جدا ، وهما اول ما لفت انتباهي في تفاصيلها التي بدت اقرب للسيدات المسنات اللواتي تصورهن الرسوم المتحركة ، خالتي رقية سيدة مرحة ولديها روح دعابة ، تتغنى بالقصيد ، وتعتني بنفسها ، وكان المرحوم سي محمد والد حبيبة مفتونا بهذه العجوز واية فتنة ، حتى انه قبل وفاته بأشهر ، زرته وهو في المستشفى وكنت الوحيدة التي استطيع ممازحته ، فأولاده يتعاملون معه كمؤذن الجامع ومعلم القرآن وتاجر البهارات، وعلى ما يبدو انه كان مرتاحا لهذا الدور الذي فرضه عليهم وقيدوه به ، فكان يعفيه من السؤال اذا غاب عن البيت لايام ، لكني كنت امازحه ، حتى بادرته مرة لانسيه اوجاع مرضه ايا من بناتك الخمسة اقرب لقلبك ، فرد بسرعة : جميلة ؟ قلت : انها الاكثر سمرة بينهن !!! فقال : انها الاكثر شبها بوالدتها ؟ قلت بخبث : تعشق والدتها اذن ؟ فقال : قتلتني عيون رقية . في الحقيقة تفاجأ الاولاد وحتى خالتي رقية ارتبكت وشعرت بخجل والزهو في آن واحد ، فكيف لهذا الرجل التسعيني ان يبوح بهذا الكلام بعد كل القوة التي حكم بها على طريقة سي السيد، على أني كنت واثقة من اعجابي الكبير بعيون خالتي رقية انها كانت على قدر من الفتنة والجمال وان تلك العيون مازالت قادرة ، بثمانينها،على استيقاف اي شخص كما فعلت معي في يومنا الاول ، مما شجعني ان اسألها ، أي سحر تصنعيه ياخالتي ليحفظ بهاء عينيك ، فجرتني من يدي وادخلتني حجرتها ، سأعلمك شيئا ، بناتي لم ينتبهن يوما الى وصفتي التي استخدمها للتكحل ، انتي تستحقين هذا السر والوصفة ، فاعطتني كحلا تصنعه هي بيديها في ليال معينة من العام ، ومعه مرود خشبي مصنوع باليد هو الاخر ، وهو مرودها الذي تتكحل به ، ومن يومها لا يروقني التكحل الا بمرود خالتي رقية ومن كحلتها ، لعل رجل على فراش موته سيقول لي قتلتني عيونك ، كما قالها سي محمد فكانت زفرة عميقة عمرها ستين عاما من زواجه بخالتي رقية،واتسائل ماكانت ستفعل روحه لو انها ارتقت ولم تبح لخالتي رقية بذلك !!!!
في قرية التراث بدبي قادني التعب الى ان استريح على بساط مفروش على الارض لرجل يستريح هو الاخر بالقرب منه كرسي متحرك ، مايعني ان شخصا جاء به الى هنا وسيعود لاخذه ، نزعت حذائي وجلست بعد الاستئذان بالقرب منه ، كان رجلا مسنا بيشماغ جنوبي احمر وابيض ، وهو عكس ما يلبسه الناس هنا من كوفيات ( غترة) بيضاء في العادة ، الرجل الذي وضعه اولاده هنا وساروا لزيارة بعض الاجنحة في القرية بدا متحمسا اكثر حين عرف اني من العراق وصار يحدثني عن ايامه في البصرة ، التي يعشقها اغلب الخليجين ، وكذلك عن زيارته لبغداد وبابل ، وفي اثناء الحديث وضع الرجل زوادته بيننا وهي عبارة عن تمر ولبن خاثر وخبز ، وهذا يعني دعوة للمشاركة في الزاد ، احب هذا التواطؤ والاتفاق الذي يأتي بغير كلمات ، مد طرف خبزه فاقتطعت منه جزء وصرنا نتساير بالحديث ، حتى وجدتني قد اتيت على كل ما وضعه الشيخ بيننا من خبز وتمر ولبن ، شعرت بالحرج وقتها فضحك قائلا : يبدو انك كنت جائعة ، فقلت : اظنني كنت كذلك ، فنادى صبيا يقف على خدمته ويبدو عليه انه من اهله ، وطلب إليه المزيد من التمر والخبز واللبن ، وكان صبيه مستغربا مالذي يقعدني الى جنب رجل عجوز ومقعد ، وكان يقول لي في كل مرة شفتي القرية ، في دعوة لمرافقته لزيارة اجنحة القرية ، وكنت اعتذر بلطف ،الرجل الشاب لا يفهم ابدا كيف يملك هؤلاء المسنون اسباب لا يمكن تغافلها في جذبي إليهم ، حديثهم الهاديء والساخر والعاتب يشبه نهر يهبط من غيب الزمان على صور الحاضر فيجعلها اكثر اطمئنان ، واكثر خصوبة حتى .
حديث الاجداد ورائحة ثياب الجدات تحديدا ، تجذبني جدا ، اذكر اني عقدت صداقة مع سيدة على ظهر سفينة تقطع البحر بين المغرب واسبانيا بسبب رائحتها التي ذكرتني برائحة صرة جدتي ،( الصرة هي قطعة قماش غالبا من القماش اللين يلف بها الشيء ويعقد ليسهل حمله ) ولم اخطإ السيدة المسافرة لاولادها بحرا بعد دفن ولدها الاكبر في المغرب ، اخرجت لي صرتها وقالت لنتعشى ، فلما استفهمت ضاحكة ، فاذا بها تفتح لي حقيبتها التي تضم صرر متجاورة ، صرة للطعام ، واخرى صغيرة للدواء، وواحدة اكبر للثياب ، تخليت كيف لم تغلبها مدنية الحقيبة واختارت ان تظل اغراضها مجموعة في صرر ولو بقلب حقيبة مربوطة بشريط الجمارك ومكتوب عليها الوزن والاسم والمحطة الاخيرة ، حين افترقنا ، عانقتني بقوة واوصتني بنفسي ، الحاجة التي لم اعرف اسمها لكنها كانت تناديني بالعراقية ، وضعت لي في صرة الحرشة وطاجين البرقوق ، والكثير من الزيتون ، وهما اكثر ما يعجبني في المطبخ المغربي ، في الحقيقة المطبخ المغربي اكثر من رائع ، ويناسب ذائقتي في الطعام جدا، وودعتني على أمل ان نلتقي في يوما ما !!!!
النسوة اللواتي تجمعن أمامي في صالة مطار النجف ، كن متوجهات لاداء العمرة ، وكن يتصايحن بينهن لان بطاقات السفر اختلطت عليهن ولم يعرفن كيف يميزن بطاقاتهن عن بطاقات غيرهن ، رفعت رأسي عن كتابي وابتسمت لهن ، سكتن قليلا ، ثم تشاورن بينهن في طريقة توحي بأنهن يعقدن اتفاقن ، ثم تشجعت اصغرهن سننا وقالت بلهجة حبيبة الى روحي : تقرين انگليزي ، فقلت نعم ، فتقدمت الى وافترشت الارض عند قدمي ، فنزلت عن مقعدي وتقرفصت بجوارها ، ووضعت جوازات سفر مع التذاكر وقالت : اريدچ تعرفين كل وحدة من ذني ( مشيرة الى البطاقات ) مالت منو من ذني ( مشيرة الى الجوازات ) - مايعني ضعي كل بطاقة في جواز السفر الذي يخصها-. فضحكت وانا اقدم هذه الخدمة البسيطة جدا لمثل هؤلاء العجائز المشاغبات ، واللواتي ملئن المطار صياحا ، اكتشفت من ترتيب البطاقات انهن بنات عم واخوات ، كانن ثمانية نساء ، اصغرهن منتصف الستين، واكبرهن تجاوزت التسعين ، لكنهم قويات البنية ، حادات الطبع ، كن من ريف المشخاب ، تبادلنا اطراف الحديث ، وبدن كأنهن يعرفنني جيدا ، خصوصا بعد ان اكتشفن اني الاخرى من قرية من قرى الكوفة ، وعرفن اجدادي واسماء بعض عمومتي ، الا انهن ظللن يقولن لي ولكنك لا تشبهين العراقيات ، وذلك حين يصدر من سيدات مسنات وعراقيات فهو يعني مديحا كبيرا واستثناءا وكنت سعيدة بذلك ، فكن طوال الانتظار يعتنن بي وبطعامي وفي الحقيقة شاركتهن بهجتهن وهن يتوعدن كناتهن بالدعاء عليهن في بيت الله وعند قبر النبي ، وحتى نهضت السيدة ام ناصر وهي الاكبر سنا فيهن وقالت لي : يمه اني بليه تتن من الظهر ، -وكانت الساعة تجاوزت التاسعة مساءا ، - واذا ما شربت تتن هسا اتسودن عليكم -التتن هو التبغ-وكانت تعني انها بدون دخان منذ الظهيرة وحتى اللحظة ، في طلب منها ان اصطحبها الى أي مكان يمكنها التدخين به ، فلما تبرعت بهذه المهمه واذا بكل النسوة كن ينتظرن فرجا مثل هذا ، وخرجت به كقائدة موكب للعزاء او للعراك حتى ، وبعد السؤال توجهنا الى باحة التدخين في طرف المطار ، وهن يستعجلن الدخان واحدة بعد اخرى ، خوفا من اقلاع الطائرة التي تأخرت عن موعدها ، وكن يتضاحكن ويتهامسن على كل من يصادفهن ، باسلوب قروي بحت ، وكنت اشاركهن هذا المرح الذي دب في روحي وقلبي وعقلي ، ذاك الصفاء القادر على استشفاف ما تضمره نفس المقابل فلم اجد في نفوسهن اكثر من فتيات مشاكسات ، في محاولة لرسم صورهن وهن شابات تخيلت كم من المرح والشغب كن يحملن هؤلاء العجائز ، حتى شككت في أنهم غير صادقات في مسألة حقدهن على بعض كناتهن ، كيف لاشخاص بهذا المرح والقدرة على الضحك ان يحملن حقدا يسافرن به على متن طائرة ، وعندما جاء نداء طائرتي المتجهة الى بيروت ، ودعنني وشيعنني بالدعوات التي كنت المس صدقها ، فتقدمتتهن كبيرتهن ام ناصر ودست في يدي ورقة خمسة وعشرين الف دينار ، قائلة : انتي سباعية هذي بركة مني ، وخبئت بركتها بكل فرح وعانقتها وذهبت الى بوابتي ، وانا اسمع كلماتهن وصخبهن ، ومن ثم نداء طائرة الحجاج فعرفت انهن في طريقهن الى بيت الله بعدي مباشرة ، واعتقد ان الله سيكون فرحا بحجاج من نوعية هؤلاء النسوة بالتأكيد...



#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)       Falasteen_Rahem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذكار الصباح - من سيرة الوحدة
- زمن مفقود - من سيرة الغياب
- فقدان - من سيرة الوحدة
- من سيرة الوحدة
- إليها في ذكرى رحيلها - سيرة الوحدة
- إليك في كل مرة - من سيرة الوحدة
- قراءة في خيانات بنهكة فرنسية لندا خوام
- قراءة في مجموعة زرقاء عدن لليمنية لارا الضراسي
- من سيرة الأوطان
- الحزن لا يليق بي - سيرة عاشقة
- من أناشيد البلاد
- الانسحاق الكبير
- رؤيا
- حبل سري طويل - سيرة الكتب
- رغيف أبي - من حكايات الحي القديم
- أيلول وأنا
- سيرة أمرأة أسمها فلسطين
- ماجينا - من حكايات الحي القديم
- من يوميات معلمة
- على هامش التنمر


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فلسطين اسماعيل رحيم - تناص روحي - سيرة الوجوه