أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - في المانيا .. صبي عراقي ضحية للعنف والجالية العراقية والعربية -تجاهلت- الحادثة














المزيد.....

في المانيا .. صبي عراقي ضحية للعنف والجالية العراقية والعربية -تجاهلت- الحادثة


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يعاني العالم من وباء الكورونا وخطر انتشاره غير المحدود. ولا مَن يعرف ماذا بعد "الكورونا"، وكيف سيكون مستقبل البشرية؟. انما المؤكد بأنه وباء يصيب دون أن يُميز بين الناس واعراقهم. وإذ ان الدولة الألمانية ومؤسساتها المختلفة، تقوم، بتوفير أمن وسلامة المواطنين على أراضيها بلا استثناء وبغض النظر عن العرق واللون والهوية والجنس. فإن مبدأ تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، تدعو الجهات المعنية ومنها وزارة الداخلية الالمانية، ايضا الاحزاب الديمقراطية الممثلة في البرلمان الى الاهتمام بمتابعة الجريمة المروعة التي حصلت على يد مواطن الماني في 29 من العمر انتهك القانون ومبادئ الدولة وقيمها الديمقراطية والمجتمعية. في مدينة تسيله Zille في ولاية ساكسونيا السفلى يوم الثلاثاء 7 أبريل 2020، بحق الصبي أركان حسين خلف، عراقي ـ ايزيدي في الخامسة عشرة من العمر، فرّ مع أبويه واشقائه من إرهاب داعش ولجأوا عام 2015 الى المانيا.

كان الصبي على دراجة نارية مساء يوم الثلاثاء، عندما تعرض لهجوم أدى الى أصابته بجروح خطرة، نقل على اثرها الى المستشفى، حيث توفي فيما بعد، كما أعلنت الشرطة والمدعون العامون.
وبحسب شهود عيان، فإن الجاني كان ينتظر عند مدخل احد المساكن قبل الهجوم، وفجأة هاجم الصبي الذي كان يركب دراجته، على مبعدة أمتار قليلة، دون سبب، فطعنه بسكين. فأمسك شهود العيان به وسلموه إلى الشرطة الواصلين الى مكان الحادث، اثر مناشدتهم العاجلة.

وحسب المؤشرات الملموسة من خلال التحقيق، بان الهجوم الوحشي على الصبي الذي لم يبلغ سن الرشد، لا تشير الى ان هناك جدال او دوافع شخصية، ولا حتى التواصل بين الاثنين.. ان القتل، قطعا، جريمة لا تقبل اية جدل أو مبررات، يعاقب عليها القانون، وتتنافى مع القيم الإنسانية ومبادئ حقوق الانسان ومنها حق الحياة. ويفترض في ظل انتشار أزمة الكورونا وكوارثها الصحية والاقتصادية، ان يسود التسامح والتضامن واحلال السلم الأهلي بين المواطنين، ومد الجسور بين الثقافات المختلفة، بدل الحقد والانانية وممارسة العنف والعنف المضاد.

انه لمن المؤسف لم تتعرض الجالية العراقية والعربية على الساحة، على المستوى الفردي او منظمات مجتمع مدني للحادث، حتى انها تجاهلته واعتبرته امرا عاديا. وحسب علمي من خلال تواصلي حول الموضوع اتضح بان الاغلبية من ابناء هذه الجالية وعلى الرغم من انهم مقيمون في المانيا وانتشار الخبر في وسائل الاعلام السمعي والمرئي والمقروء بكثافة، الا انهم كانوا يجهلونه تماما، مما يشكل علامات استفهام كبيرة حول دورهم في مثل هذه المجتمعات، في الوقت الذي استنكرت العديد من الشخصيات والمنظمات الالمانية المختلفة الجريمة البشعة، بحق شاب كانت لديه ولذويه طموحات واماني لبناء مستقبل واعد وحياة مستقرة في بلد مثل المانيا. كما ناشدت الى اتخاذ كافة الإجراءات للتحقيق في الجريمة ومعاقبة الجاني ووضع حد لمثل هذه الاعمال التي يروح ضحيتها الأبرياء وتسيء الى سمعة المانيا وحضارتها. والجدير بالذكر ان احداث مماثل، كالقتل أو اعتداءات خطرة بآلات جارحة، تعرض لها مواطنات ومواطنين عرب من قبل افراد ومنظمات يمينية متطرفة، ولم يجر متابعتها من قبل المنظمات العربية بشكل مسؤول الا ما ندر وبشكل لا يتعدى التنديد والرحمة، وليس القيام بحراك ضاغط على المستوى الاعلامي والسياسي والقانوني والجماهيري، كما تقوم به منظمات المجتمع المدني الاجنبية الاخرى على الساحة الالمانية.



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان الراحل صلاح جياد .. يحاكي المرئيات والسمعيات في اعمال ...
- زنبقة الكورونا هذه التي حيرت العالم واشغلته؟
- الثابت والمتغير في عقلية الطبقة السياسية العراقية .. أياد عل ...
- السينما تناصر السينمائي الايراني محمد رسولوف
- معايير الصحافة ومتناقضات مفهوم ديمقراطية الاعلام في العراق
- رأي صريح موجه لوزير الداخلية ومحافظ النجف العراقيين!
- الاختناق الفكري بين السلوك العدمي والموضوعية
- سقوط الحكومة المحتوم يفرضه الواقع الشعبي الميداني دون هوادة
- هل ممكن للشباب اسقاط النظام الطائفي في العراق وكيف؟
- فلسفة التحول النقدي لظاهرة الفلسفة الثقافية!!
- ماجد كامل فنان رحل وكان يحلم بوطن يحضنه!
- عاصفة الدماء .. لكن ماذا بعد؟
- خاتمة فنان بعيدٍ عن وطن إنكفأ إزدهاره!
- أماس أدبية غمرتها قصائد الحب والإنتماء للوطن
- ما بين الثقافة و مفهوم الثقافة...!
- دعابة سردية ذات أثر ساحر وأسرار لا تنسى
- اللحظات الحاسمة لجوهر نضال المرأة للمطالبة بالمساواة
- عرب المهجر بين صراع الايديولوجيا وفك الانتهازية
- ماذا يختبىء وراء الأكمة في مؤتمرات حول الشأن العراقي في الخا ...
- العراق بين دائرة الاستئثار بالسلطة ومفهوم القيّم والشعور بال ...


المزيد.....




- حطم الباب وهرب.. خروف يكسب حريته بعد فراره من جزار بطريقة اس ...
- فيديو منسوب إلى حفيدة الخميني نعيمة طاهري.. ما حقيقته؟
- -إسرائيل الكبرى-.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحري ...
- قبيل لقائه به.. ترامب يهدد بوتين بـ-عواقب وخيمة - ويحاور قاد ...
- صدام حفتر نائبا لأبيه .. مشروع توريث يعقد المشهد الليبي المن ...
- صحفيو جنوب أفريقيا يرفعون صوتهم من أجل غزة وينعون شهداء الحق ...
- بالفيديو.. الحرائق في سوريا تعود مجددا
- تعرف على مستويات الحماية الثمانية في أجهزة آبل
- لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
- قنبلة -إسرائيل الكبرى- التي ألقاها نتنياهو


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - في المانيا .. صبي عراقي ضحية للعنف والجالية العراقية والعربية -تجاهلت- الحادثة