أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - رأي صريح موجه لوزير الداخلية ومحافظ النجف العراقيين!














المزيد.....

رأي صريح موجه لوزير الداخلية ومحافظ النجف العراقيين!


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد فقدان امل وقف القتل في المحافظات المنتفضة وتمادي السلطة من بعد استقالة عبد المهدي في قمع المتظاهرين السلميين وانتهاك حقوقهم. ومن ثم تصاعد نمط القمع، ساعات بعد ترشيح رئيس وزراء جديد تحيطه العديد من الملاحظات. استوجب بحكم القرابة مكاشفة السيد وزير الداخلية ياسين الياسري والسيد محافظ مدينة النجف لؤي الياسري راينا:
لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ـ، فخذ من الدهر ما صفا كي لا تفوتك مروءة الوعد فتترتب عليه ملامات تؤدي الى نتائج غير محمودة.
الانسان في الدولة المدنية المتحضرة يا حضرات السادة اثمن رأس مال في المجتمع. والموظف من الدرجة الاولى في مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية مسؤول امام القانون عن حياة وامن المواطن واية انتهاك يعرضه للمساءلة والعقاب. وجاء على لسان الرسول "المؤمن من آمنه الناس على دمائهم واموالهم".

قبل استقالته وعد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي باحترام حرية التعبير وتعهد بتوفير أجواء آمنة للمتظاهرين ومحاسبة الفاسدين وملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة. لكننا لم نلحظ لحد الساعة شيئا من هذا القبيل. على العكس، فعمليات القنص والخطف والقتل بكواتم الصوت لا تزال مستمرة وآفة الغدر على يد قوات الامن والميليشيات اشتدت وبلغ عدد الشهداء المتظاهرين السلميين أبناء هذا الوطن حسب الاحصائيات في جميع محافظات الجنوب والوسط بما فيها بغداد والنجف أكثر من 650 مواطنا بريئا، وأكثر من 26 الف جريح من بينهم اكثر من 8 آلاف معوق.

وفي أكتوبر 2019 واثناء تواجدك يا حضرة الوزير بين المتظاهرين في وسط بغداد أكدت لهم "أن قواتكم الأمنية موجودة لحمايتهم ولن تسمح لأحد بالتعدي عليهم". لكن ما جرى ويجري لحد الان وامام انظار قوات الشرطة ومكافحة الشغب، وربما بتوجيه من مسؤولين في منظومة الحكم، أوقع المزيد من الاعتداءات والقتل، بالاضافة الى حرق خيم المتظاهرين على يد ميليشيات مسلحة وعصابات تابعة لجهات غير معروفة درجت العادة على تسميتها بـ "الطرف الثالث".

وفي 30 نوفمبر 2019 ومن مدينة النجف جاء على لسان محافظها لؤي الياسري: "نؤكد للجميع اننا ماضون في طريق وأد الفتنة وعدم استخدام العنف فقواتكم الامنية متواجدة لحمايتكم ولفرض الامن واستتبابه وهو واجبها، ولن تسعى لإراقة اية قطرة دم عراقية سواء من المحتجين او من القوات الامنية. أخيرا ايها الاحرار المطالبين بالإصلاح.. بكم ننتصر وبكم نتحرر".. لكن الذي حدث غير ذلك، اذ ان التعامل مع المتظاهرين الذين لم يخرجوا ضد القانون، بل ضد الفساد لاجل "وطن" يحميهم وفيه يبنون مستقبلهم ومستقبل أبنائهم والاجيال القادمة، كان شبيها بساحة حرب.

مأخذنا ايها السادة، أن مواقفكم باتت تتناغم مع منظور بعض المسؤولين وقادة احزاب وميليشيات خارجة على القانون، تتعارض مواقفها مع كل اعتبار للامن الداخلي والسلم الاهلي والحفاظ على ارواح المواطنين مهما كانت عقائدهم او انتمائهم الديني او العرقي. واصبح "القتل ولا شيء سوى القتل" لدى اصحاب القرار ثمن العدالة في العراق. وكنا نأمل ان تحيدوا عن تلك المواقف وبدلا عنها اتخاذ موقف جريء يضاف الى ارث السادة آل ياسر المشرف، يكلل بالاستقالة انصافا للشعب والوطن بدل التسويف والمماطلة للبقاء في السلطة. وعليه فاننا براء من اي سوء يتعرض له الانسان العراقي بسبب التجاوز على حرمة القانون والدستور تحت ذريعة مكافحة الارهاب.

الصدق كلمة، والعدل كلمة، والحق كلمة، لها كلها شأن ومقام ولاجلها قضى الحسين (ع).
وجدير أن نذكر بتحذير الرسول (ص) من غي المنافقين قائلا: "آية المنافق ثلاث، إذا حدَث كذب، وإذا وعَد أخلف، وإذا اؤتمن خان".. وتاريخ السادة آل ياسر من فروع شجرة علوية زيدية النسب ياسرية الحسب، فيما يتعلق بالشأن الوطني وكرامة الانسان والظلم والتخلف والاستبداد، مشهود له في المحافل والكتب. توارثوا المكانة والرهافة والمواقف الصادقة، فأصبحوا موضع تقدير في مرابع العشائر الفراتية والعراق. وهل من لا يعرف مآثر السيد نور السيد عزيز الياسري والسيد علوان السيد نعمة الياسري في الدفاع عن المظلومين والمعذبين في الارياف ودورهما القيادي في ثورة العشرين الوطنية ضد الانكليز لاجل كرامة الانسان العراقي وتحرير بلاده.

أما بخصوص المتظاهرين ومطالبهم، يستوجب عليّ ـ انا الياسري ـ، حفيد هذين القائدين الوطنيين، قول كلمة انصاف وتقدير للامانة والتاريخ: هم عشاق أرض الرافدين ومن عليها، حضارتها وشعبها، ماضيها وحاضرها. منهم الكاتب والشاعر والفنان ومنهم الطبيب والباحث والمهندس والطالب والعامل والفلاح.
هم على تنوعهم كرماء من هذا الوطن.. هم الباحثون عن الوجوه المشرقة التي كرمتها الشموس بضوئها.. الغائرون في التربة إلى أعمق أعماقها.. الطالعون بأيد بيضاء نقية وكريمة.. لا يقبلون ضيماً أو قهراً ولا يرتضون خنوعاً أو إذلالاً أو احتلال.

المنتفضون عراقيون حتى النفس الأخير، هدفهم سيادة العراق واستقلاله، سيادة الأمن فيه وسعادة أهله.. هدفهم إعلاء شأنه وإظهار حضارته بأبهى صورة. هم التربة بكل خصوبتها وهم القوميات والطوائف، الأديان والمذاهب. هم الحالمون بعراق خال من الموت، من الجوع والمرض والقهر.. إنهم من العراق فمن وجد في نفسه كفاية فليشارك لاجل بسط العدل وصناعة المستقبل.. إنهم يحلمون، أفلا يحق لهم ذلك، بدل ان تصد صدورهم رصاصة الغدر؟!



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختناق الفكري بين السلوك العدمي والموضوعية
- سقوط الحكومة المحتوم يفرضه الواقع الشعبي الميداني دون هوادة
- هل ممكن للشباب اسقاط النظام الطائفي في العراق وكيف؟
- فلسفة التحول النقدي لظاهرة الفلسفة الثقافية!!
- ماجد كامل فنان رحل وكان يحلم بوطن يحضنه!
- عاصفة الدماء .. لكن ماذا بعد؟
- خاتمة فنان بعيدٍ عن وطن إنكفأ إزدهاره!
- أماس أدبية غمرتها قصائد الحب والإنتماء للوطن
- ما بين الثقافة و مفهوم الثقافة...!
- دعابة سردية ذات أثر ساحر وأسرار لا تنسى
- اللحظات الحاسمة لجوهر نضال المرأة للمطالبة بالمساواة
- عرب المهجر بين صراع الايديولوجيا وفك الانتهازية
- ماذا يختبىء وراء الأكمة في مؤتمرات حول الشأن العراقي في الخا ...
- العراق بين دائرة الاستئثار بالسلطة ومفهوم القيّم والشعور بال ...
- حوارات حميمية بين أدوات موسيقية من عوالم مختلفة
- أدب المرأة بين حساسية العاطفة وروح الدعابة والتأمل..
- منتدى بغداد للثقافة يحقق هدفاً نبيلاً ويكرم المبدعين والمبدع ...
- الانتخابات العراقية ومستقبل المواطن والوطن؟
- هل تضمن المشاركة في الانتخابات مصير ومستقبل المواطن والوطن؟
- الثقافة والمثقف.. فضاءات تجسد قيّم المجتمع ورقيّه!


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - رأي صريح موجه لوزير الداخلية ومحافظ النجف العراقيين!