أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 79 ـ 81














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 79 ـ 81


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 458 - 2003 / 4 / 15 - 00:00
المحور: الادب والفن
    


  
 
( نص مفتوح )

.... ..... ....... ......
ماذا تنفعُ عباراتُ الأسفِ
     أو تأنيبِ الضميرِ
بعدَ اختناقِ ملايينِ الأطفالِ

بعد تورُّم صدورِ الجبالِ 
بعد أنْ تحوَّلَ اخضرارَ الجبالِ
     إلى يباسٍ

بعدَ أنْ ضاقَتِ الدنيا
     في وجْهِ الكهولةِ
     في وجْهِ النساءِ
     في وجْهِ الرجولةِ
     في وجْهِ الهواءِ!

دولٌ غنيّة للغاية
     تبربرُ كثيراً
مقعَّرة مِنَ الداخلِ
تنحو نحوَ البلاءِ

مرتكزة على أسسٍ بوهيميّة
مترهِّلة الرؤى
تبحثُ بشغفٍ
     عن مفرقعاتِ جديدة
     تفرقعُ عوالمَ الفقراء!
      يطحنُ
هؤلاء القاطنين
     في الأبراجِ الشاهقة
          شهيقي!
غير عابئينَ
     بتدفُّقاتِ دمي
     على قارعةِ الأحزانِ!

جراحاتٌ ثخينة
     على إمتدادِ هضابِ الجسدِ
ألمٌ مخبوءٌ بينَ خيوطِ الشفقِ
حوارٌ مدبَّقٌ بالنفاقِ
لا يختلفُ عن ترياقٍ أصفر
رؤى تنضحُ بالكآبةِ ..
     بالضجرِ
     بكلِّ أنواعِ الوقاحة!

تألَّمَ العاشقُ عندما هجرَتْهُ الحبيبة
لَمْ يتْرُكْ قرّاءَ الكفِّ أو قرَّاءَ المناديلِ
إلا وهو يغدقُ عليهم هداياه

لم تعُدْ حبيبَتَهُ إليهِ
تمائمٌ عديدة
     معلَّقة على الجدارِ!

أينعَتْ خُصُلات الفرحِ
المتدلِّية فوق قِبابِ الليلِ
فأزهرَتْ عطراً
     من نكهةِ السماءِ!

تعالَ أيُّها الأملُ
     قبلَ حلولِ الظلامِ
     بعدَ حلولِ الظلامِ
تعالَ
عندما يعانقُ الغمامُ نافذتي

شمعةٌ واحدة
     تبدِّدُ دكنةَ الليلِ..

انّي انتظرُ قبلةَ الصباحِ!
...... ...... ..... يُتْبَع


 لايجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطي مع الكاتب.
                      ستوكهولم: تشرين الأول 2001
                              صبري يوسف
                كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
                                                        



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 76 ـ 78
- أنشودةالحياة ـ 1 ـ ص 73 ـ 75
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 70 ـ 72
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 67 ـ 69
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 64 ـ 66
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 61 ـ 63
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 58 ـ 60
- قتل الناطور الحمامة
- آهٍ .. وترحلُ الأمُّ*
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 52 ـ 54
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 55 ـ 57
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 49 ـ 51
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 46 ـ 48
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 43 ـ 45
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 40 ـ 42
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 37 ـ 39
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 33 ـ 36
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 31 ـ 33
- أنشودة الحياة / نص مفتوح
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 25 ـ 27


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 79 ـ 81