أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سربند حبيب - فيلم (Henarê Bextwere) -الرمان المحظوظ - للمخرج الكردي : جان بابيير














المزيد.....

فيلم (Henarê Bextwere) -الرمان المحظوظ - للمخرج الكردي : جان بابيير


سربند حبيب
قاص وباحث

(Serbend Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 03:18
المحور: الادب والفن
    


عندما تنعدم الأوكسجين في وطنك فأما أن تنجو من الحياة موت، أو أن تتبعثر كحبات الرمان في دهاليز متاهة، بحثا عن جرعة أوكسجين للعيش حياة تليق بجرح لم يندمل بعد، مفتوح على مصراعيه في هذا الفراغ اللامنتهي بعبثيته ، وأنت مفجوع بأمل مغدور في شقائه .
"زارا" الشاب الطموح الذي ولد في روزنامة حرب عبثية، خانه جسده بعد أن ترك مدينته المنكوبة، لكن روحه بقية وفية للمكان وأبت الخروج، فحمل زاده وطنا وشق طريقه نحو المهجر والشتات.
يفتتح "جان بابيير" فيلمه بذاكرة "زارا" وهو يدون قصته كلاجئ بعد أن أصبح شاهدا حقيقيا على مأساة وطنه .
مشاهد الافتتاحية هي من وحي حرب ذات ثورة في سوريا، حيث الدمار والدخان المتصاعد من المدينة ، عويل وصرخات النساء، وهروب الناس وتجمهرهم أمام الأسلاك الشائكة، وركوبهم البحر لتنجوا بأرواحهم، وحرب الشوارع ... لم تنتج هذه المشاهد سينمائيا في استوديوهات هوليوود، بل هي مشاهد حقيقية من لحم ودم وأحلام مؤودة لغد لن يأتي أبدا.
الفيلم في مداراته العامة:
يلتقي زارا بعائلة احد أصدقائه ترافقهم فتاةٌ فقدت عائلتها في الحرب واُغتصبت على يد داعش، حيث يستضيفهم في البيت ويساعدهم في إجراءات اللجوء كونه الأقدم.
" آريا " الشابة البتولة بالرغم من اغتصبها لكن روحها بقيت عذراء تدغدغ قلب "زارا" المجروح بانكسارات قلبها المفعم بالحياة، يعشقها ويتخذها شريكة تؤنس وحدته، ويقضي على كوابيسها الطاغية على أحلامها البريئة، فيرسمان معا حياة جميلة بعيدا عن صخب الحرب وضوضائه، يعيشان معا حياة هادئة مفعمة بالعشق والحب لكن لعنة القدر تلاحقهما، حيث يسجن زارا ويعاد الى هنغاريا كونه قد بصم هناك قبل وصوله نمسا، ولسوء حظ " آريا " تصادفها ابن عمها المتخلف، الذي يسر يقرر قتلها لتغسل العار وتعيد للعائلة الميتة شرفها المنتهك.
فيلم روائي تسجيلي أشبه بقصيدة شعرية طويلة تحمل بين دفتيها رسائل إنسانية كثيرة ، يحث المشاهد على البحث في طلاسم الصورة عن حياة باتت مبتذلة حيث فقد فيه الإنسان إنسانيته ويعيش حياة القطيع .
يتمكن "جان بابيير" من صياغة هواجسه الفكرية وإرهاصاته الوجدانية ورؤاه الشخصية، في حوارات منمقة لأشخاص حقيقيين يقفون ولأول مرة أمام عدسة الكاميرا كشواهد حقيقية على مأساتهم، وبلغة سينمائية متوازنة الإيقاع أي لغة الأم اللهجة "الكورمانجية" تتخذ من السرد الهادئ قالباً تصب فيه حبكتها المعتمدة على أساليب سردية متنوعة.
فيلم يحمل كل إمكانيات "جان" السينماتوغرافية الجميلة من صور شعرية تتألق في رمزيتها السوريلية، ويحث المشاهد على التأمل وشغف تتبع الأحداث، حيث ستجد نفسك مضطرا إلى كثير من المراجعات الذاتية وأنت تفتش في جيوب الصور ستقف عند كل حدث لأنها قضيتك الشخصية وليست من وحي خيال الكاتب .
اعتمد جان بابيير في فيلمه على جهوده الشخصية في التصوير والإخراج والتمثيل لانعدام مؤسسات ثقافية كردية تدعم الفن عامة والسينما خاصة .
تم إنتاج الفيلم في النمسا عام 2016
طاقم العمل:
البطولة: آشتي شاكر ورهف محمد وآخرون.
الإخراج: جان بابيير.
سيناريو: جان بابير وأفرو برازي.
مدّة الفيلم: 1:16:06



#سربند_حبيب (هاشتاغ)       Serbend_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشويق والاختزال للوجع السوري في رواية «رصاصة أخيرة»
- قراءة في كتاب السلوك والأخلاق للمفكر الأستاذ حميد بركي من إع ...
- قراءة في كتاب السلوك والأخلاق للمفكر الأستاذ حميد حسين من إع ...
- سينما بنكهة المسرح
- لعنة وباء الجلد
- - قلم حمرة - أزمة المكان في طغيان النص على الصورة
- قراءة في رواية - حفلة أوهام مفتوحة- للكاتب هوشنك أوسي
- مدينتي المنكوبة
- قراءة في رواية روجين للروائي - أيمن ناصر -
- - رسائل منسية على هوامش الحب والوطن- ديوان جديد للشاعر رشيد ...


المزيد.....




- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...
- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سربند حبيب - فيلم (Henarê Bextwere) -الرمان المحظوظ - للمخرج الكردي : جان بابيير