أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سفانة بنت ابن الشاطئ - تحت شعار خليك بالبيت ... نظم ملتقى قناديل الفكر و الأدب أمسيته الإلكترونية الأولى















المزيد.....

تحت شعار خليك بالبيت ... نظم ملتقى قناديل الفكر و الأدب أمسيته الإلكترونية الأولى


سفانة بنت ابن الشاطئ

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


ما أجمل أن يكون اللقاء على أثير الإفتراض واقعا جميلا، يحول الأوراق الموشحة بالحروف لذبذبات صوتية تعكس ما تراكم و تنامى في الروح من خلجات مجهولة و تلك الأفكار المشاغبة التي تنهال تباعا تبحث لها عن سطر من سطور البوح لتموسق أنغامها على ايقاعات عربية ، تهب للمساء حلة البهاء و تنتظر عند زاوية اللقاء بباقة شعر ملونة بالسحر ، تعبر لشرفة الذاكرة من خلال تقاسيم العروض العذبة أو من خلال كمنجة النثر الرومنسية ، فإما أن نقرأ دواخل الشاعر أو يقرأ قلمه دواخلنا ، فقد قادنا شعراء و أدباء الأمسية في رحلة شعرية باذخة من خلال منبر من منابر الإبداع المتميز و الذي ترك بصمته السامقة في الساحة الأدبية و الثقافية تترجمها أقلام مبدعة بحروفها الشامخة تقرب المسافات بل و تلغي الحدود لــــ تروي عطش الإبداع حتى يفيض ألِقا نتأبط الشعر في رحلة أدبية ساحرة قادها عميد القناديل و شاعرها القدير د. جمال مرسي ، وكان لي شرف إدارتها فكنت المرشد الشعري لتلك الليلة وقنديلا من قناديل الفكر و الأدب ..

ومن هذه الكلمات انطلقنافي فضاء الإفتراض الرحب ونرسو عند ضفاف مؤسس القناديل الشاعر القدير د. جمال مرسي مُرحبا بالمشاركين من شعراء و شواعر و بمن يتابع الأمسية من أعضاء القنديل و من خارجها من شعراء و أدباء و من متذوقين للشعر و الأدب ، ومن كلمات عميد القناديل الرائعة حلقنا على جناح نورس إلى سورية لنستمع إلى الشاعر السوري القدير فواز غالب عبدون و قصيدته هذا هو الشعر ليجلو من خلاله الأُفقا بشعر صادق يمتشقه سيفا لتصدى للواعج النفس و ما يدور حوله كفارس في زمن الهزائم ليثبت أن القوافي نبض الخافق بلا منازع وبين الشعر و معانيه انطلقنا إلى المغرب لنتعرف على أنفاس الأنين والأديبة البتول العلوي تثور على الجاثم بين أنفاس الأنين وتعجز عن الهرب من أنات الحنين محاولة أن تنهض بعد وداع محتم ، وقبل أن تنقطع انفاسنا اعجابا انتقلنا بخطى سريعة إلى الأردن و الشاعر القدير عبد الرحيم محمود و قصيدته في انتظار و انتظرنا عند ناصية الحرف و بين القصيدة المعتقة بالجمال نحاول القفز على الحنين المشبع بالبلاغة و الذكرى المترفة بالأنين نتتبع تلك الثورة الرافضة للاستسلام

وقبل أن نستسلم للطيف المتهادي نادتنا إيطاليا التي تتصدر الأخبار هذه الآونة ودعتنا لتستضيفنا لبعض الوقت لكن هذه المرة ليس لنتحدث عن الكورونا و إنما لنستمع بصوت الشاعرة و المترجمة المغربية الإيطالية دليلة حياوي التي أرادتنا أن نبقى تحت ظلال حرفها لنهاية الأسبوع ، نعم هذا هو عنوان نصها البديع من ديوانها نسيم الجنوب و كانت الأم حاضرة بحنانها تدعوها لوداعها رغم أنف الظروف محددة نهاية العمر قبل نهاية الأسبوع ، مكثنا لبعض الوقت لكننا لم نستطع أن نقبل دعوتها الكريمة والبقاء حتى نهاية الأسبوع، فقد نادانا بنبرته الثائرة والشجية الشاعر السوري الجميل جميل داري بقصيدةٍ بعنوان " ذات وطن" فأيقظ فينا الوجع فـــــــــ ذرفت القلوب أنة تلو أنة إعجابا لتسبق لأول مرة أنة الألم أنّة الفرح ورغم افتقاده لعنترة الذي يتمنى، فغضبت من بعيد الأديبة و الناقدة مالكه عسال وتحديدا من المغرب وهي تردد أنا "ابنة الغضب "وجرتنا لساحتها المفعمة بالثورة ... وبين الوطن والثورة و الحسرة و الغربة و الوجع ..........

تسللت لمشاعرنا أنامل سحرية تأخذنا في نزهة على النيل لــــــ نهدئ من روعنا على ايقاع حروف بدأت بعنوان جذاب "ساحر أنا" بقلم الأديب و الكاتب القدير الدكتور ثروت عكاشة السنوسي ليمنحنا طاقة متجددة كي نعود للمغرب الشقيق و نستمع لمكابدة الأديبة المغربية الرقيقة حورية عبد السلام ونصها أكابد أرقي الوحيد ، وكأن الأرق لم يكتفي بعذاباته ليرسل لنا السراب مؤطرا بالبهاء و قصيدة الشاعر العراقي القدير عواد الشقاقي " السراب" التي أخذتنا بين لجة الحلم و الرغبة الواهمة و الأفياء الناعمة و مستفيض الخيال و قبل أن تصبح مشاعرنا سرابا و وهما ، تقدم الشاعر و الناقد المصري القدير د. بسيم عبد العظيم ، معلنا الحبّ من خلال قصيدته البديعة أعلنت حبّكَ و بين قالت و قال تأرجحت مشاعرنا على ايقاع عذب ، لكن هذه الرومنسية الجميلة لم تدم طويلا فــــــــــــ إلى الواقع قادتنا القصيدة من جديد و قلم الشاعر اليمني القدير جمال الجماعي تحاكي واقع امرأة غاب عنها زوجها لسبع سنين و انقطعت اخباره وفي ليلة العيد جلست تناجي طيفه الزائر فـــــكانت سببا لولادة قصيدة حنين لــــــــــ تحنو بأبياتها الجميلة عليها من حيث تدري أو لا تدري من خلال مشاعر تنوعت و تماهت مع الكلمات و الصور وكأننا نشاهد معاناتها ،

لكن كان من الضروري أن ننتقل إلى مصر لتعيدنا إلى خانة الرومنسية من جديد ولم يكن ممكنا أن لا نعود إليها و ايقاع الناي العذب استرسل يحاكي المعاني و الحروف واستمعنا لقصيدة " حديث الناي" للشاعر القدير طارق مرسي لنكتشف معاناته الخاصة و بحثه المضني عن راعٍ لزهرته و وروضته عن من كان يمنحه السعادة وهكذا أمضينا معه وقتا يتزايد الفضول في دواخلنا أثناء هذه الرحلة الوجدانية الوارفة وكي لا يطى فضولنا أكثر ، سمعنا صوتا ثائرا آتٍ من العراق يلقي على بغداد السلام المحمل بالحسرة تفيض من الحروف بقصيدة الرائعة بعنوان " آهٍ بغداد " و الشاعر العراقي القدير عمران العميري و بين الوصف و الشوق و المجد مكثنا ندعو لبغداد السلام و الأمان ، وفاض حبنا إليها الذي ما فارق نياط القلب يوما ، و إلى اليقين عدنا و الشاعرة المغربية النبيلة نبيلة حماني و قصيدتها " يقين " التي جذبت انتباهنا فــــــ أمضينا معها وقتا جميلا وغزلنا بدورنا حروفا من أحاسيس مرهفة ومعبرة

هل انتهى الحفل .... لا وكيف ينتهي والعروبة تطرق على أبواب الزمن بإلحاح و تصرخ بحروفها الموشحة بالألم ها أنا ذا هل نسيتموني .. هل تتجاهلونني عمدا متعمدا ؟؟ كان هذا النداء نابع من صميم الحروف مدوي من خلال قصيدة الشاعر القدير د. عدي شتات الذي القى على مسامعنا قصيدة رائعة بعنوان " هذي العروبة " ليؤكد الشاعر العروبي بنسبه و أصله و انتمائه للمتخاذلين أن علم العروبة سيبقى في السنا خفاقا لأن العروبة سدرة لمنتهاها معراجُ للأعراق لتتكحل هناك الأمجاد و الأخلاق ، قلمه الباذخ آعادنا لأصالتنا لذا لم نستغرب أن تكون الخاتمة عنها فأمامها تعجز كل الحروف و الكلمات و يرفع اليراع و تجفّ الأوراق

وبعد التاريخ و الأمجاد و العروبة و الأخلاق مر أمامنا طيف آتٍ من تونس الخضراء مع الأديبة التونسية الرقيقة منوبية كامل غضباني و نصها النثري طيف لتتسكع ذائقتنا بين الوجد و الطيف لنقف عند بشارة المنجمين نحدق في الأفق البعيد لأجنحة النوارس التي تومئ باصرار لعهد الطفولة الجميل و ما أجمله من سفر بريئ ، لكن سرعان ما شعرنا بالزمهرير فتلفحنا بوشاح مصري الخامة ليدفئ أرواحنا مع قصيدة مؤسس القناديل الشاعر القدير د. جمال مرسي و قصيدته الجميلة " الوشاح" وكم كان هذا الوشاح مزخرفا بصوره و معانيه الجميلة يتخلله نور صباح يُشرق من وجهها و المرايا العاكسة لخيالات الأمس و على حاشية الوشاح آثار لحلكة الليل التي ما فتئت تطل من نافذة الوجع تضغط على جراح غائرة يحملها جسد أوهنته الخطوب و تجاعيد عمر مضى و أصحاب تخلوا عنه فجأة ، فلا مفر من جنود الذكريات المنتشرة في كل مكان رغم العزلة ، صور لكتاب سطوره لاتزال تنبض .. في داخله طفل يشاغبه يحاوره كلما شعر بالوحدة ، أو حين يراها كطيرا في الأفق سابحة أو كالنيل تلقي سرها فيه فيدفن فيها .

كلمات أشعرتنا بالدفئ و مكثنا عندها باستمتاع ومن ثم قررن أن نغرق في لعنة السندباد لنتعرف على ماهية هذه اللعنة و قصيدة الشاعر السوري القدير د. عمر هزاع بعنوان " لعنة السندباد" و يالها من قصيدة مؤثرة و رائعة في الآن ذاته حيث ألقاها بصوت شجي وكيف لا و هي تحاكي وطنه الحبيب و تصف أنينه و تعد أنّاته و تروي حكايات حروفها من دم و معانيها من عظام الشهداء و صورها أوتاد الخيام ، وألفاظها توشحت بالسواد على الشآم و الفرات و العباد ، و لم نبرح سورية بعد ليطل علينا الشاعر السوري القدير مجد أبوراس شاعر النيرب و قصيدته " وهم و هم" وقد كان بارعا بوصف الفرار من النفس إلى النفس فــــــــ في الزوايا تنزوي الخبايا وبين السطور يزدهي الوضوح فـــــ قلم الحياة يشارك قوت البوح و يعزل الروح عن الروح رغم الشواهد و المواثيق أبى إلا أن يراهن على الحصان الخاسر فخسر الدنيا و الآخرة ليفوز السيد بتاج الكرامة ويتسيد المظلوم على الظالم

و من شرقنا العربي لمغربه ومع الشاعر المغربي القدير عبد الكريم الوزاني و قصيدة إلاهي و التي ألقاها الشاعر القدير د. جمال مرسي بالنيابة بطلب من الشاعر ومعه عشنا في سكينة تحيطنا هالة روحانية جميلة و معان ساحرة تذكرنا باقتراب الشهر الفضيل فلا ملاذا لنا إلا الله فإليه نشكو و إليه ندعو و إليه السبيل للراحة و الطمأنينة .. وقبل أن يقول مؤسس القناديل و الشاعر القدير د. جمال مرسي الكلمة الختامية و قبل ان ترفع ستارة الختام دعاني بكل رقي و إصرار أن ألقي على مسامع الحضور قصيدة من قصائدي الشعرية فاخترت قصيدة " إذا القلب هوى " و لأنني لن أستطع التحدث عنها سأترك بعضا من أبياتها هنا و أوقع باسمي

يَـــا أَيُّـهـا الـعُـشَّاقُ غـيـضَتْ أَنْـجُـمي= مَـنْذا سَـيَنْتَشِلُ الـفُؤادَ مِـنَ الغَوَى..؟!
يــا سـاكِـني أَزِفَ الـرَّحيلُ.. فَـلا تَـقُلْ:= أَسَـفاهُ..! فـالوَصْلُ الـجَميلُ قَدِ انْطَوَى
أَحْــلامُـكَ الـجَـذْلَى تَـداعَـى سَـقْـفُها= وانْـهـارَتِ الـجُـدْرانُ.. وانْـتَـعَشَ الـنَّـوَى
كـانَـتْ( قِـفـا نَـبْـكِ )الـتـي فـي غَـفْلَةٍ= أَذْكَتْ لَهيبَ الشَّوْقِ.. فانْكَسَفَ الجَوَى
لَـهْـفـي عَـلَـيْـكَ..! مُـسـافِرٌ كـقَـصيدَةٍ=أَوْتـارُهـا تَـبْـكي عَـلَـى(سَقْطِ الـلِّـوَى)
يــا دَهْــرُ مـا بِـكَ قَـدْ عَـتَقْتَ مَـواجِعي= تَـسْقي الـثَّرَى مِـنْ أَدْمُعي حَتَّى الرَّوَا
هَــذي جِـنـاني قَــدْ حَـصَـدْتَ ظِـلالَـها= وَزَرَعْـتَـهـا نـــارًا.. وقَـلْـبي قَــدْ ذَوَى..! / سفانة بنت ابن الشاطئ



#سفانة_بنت_ابن_الشاطئ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ناصية الحرف : على ناصية الحرف (5) : حوار جاد مع الفنان ا ...
- على ناصية الحرف (4) : حوار جاد مع الشاعرالقدير جميل داري .. ...
- بطاقة بحث عن - والدي - في عيون الذكرى
- - سأبقى أحبكِ رغم كل ما فعلتْ .. -
- على ناصية الحرف (3) : حوار جاد مع الشاعر الكبير - صبحي ياسين ...
- على ناصية الحرف : حوار جاد مع الروائي المبدع -سعد سعيد -
- على ناصية الحرف : حوار جاد مع الشاعر العراقي الراقي -عواد ال ...


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سفانة بنت ابن الشاطئ - تحت شعار خليك بالبيت ... نظم ملتقى قناديل الفكر و الأدب أمسيته الإلكترونية الأولى