أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عمر الماوي - بيير موران .. الرفيق الشيوعي الماوي الذي تنصل من فرنسيته و ساند إستقلال الجزائر















المزيد.....

بيير موران .. الرفيق الشيوعي الماوي الذي تنصل من فرنسيته و ساند إستقلال الجزائر


عمر الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 23:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


"الموت من اجل قضية الناس أثقل من جبل تاي" ـ ماو تسي تونغ
الرفيق بيير موران ( 12 ابريل 1930 ــ 27 مايو 2013)

الرفيق بيير عامل البناء و النقابي الثوري والشيوعي الراديكالي الرفيق الماركسي اللينيني الماوي ، سطر أمثولةً بالمثابرة والثبات على المبادئ والقيم في كل يوم مر من حياته الثورية.
لقد ناضل الرفيق بيير ضد الإمبريالية الفرنسية و كان مناهضًا للإستعمار ـ ربما هو فرنسي بالنسبة للعديد من الناس ـ لكنه لم يتردد بالتنصل من فرنسيته حين تعلق الأمر في مبادئه المناهضة للطابع الإمبريالي للدولة الفرنسية فقد اختار الرفيق بيير أن يكون رجل مبادئ تسمو على مالم يختاره وتنصل من فرنسيته امام المحكمة الفرنسية حين كتب مقالاً مناهضاً للإستعمار الفرنسي في الجزائر و القت الحكومة الفرنسية القبض عليه في مايو 1955 و اودعته في السجن ، وقد كان معه في المحاكمة 19 متهم كلهم جزائريين وكان الرفيق بيير هو الفرنسي الوحيد بينهم ، الامر الذي دفع رئيس المحكمة الفرنسية لسؤاله عن سبب معارضته لفرنسا رغم أنه فرنسي ـ وقد اجاب الرفيق بيير متنصلاً من فرنسيته التي تعارض مبادئه "لا انا لست فرنسياً، انا عامل". وقد صار الرفيق بيير انذاك اول فرنسي يتم سجنه بسبب مناهضته للإستعمار الفرنسي ودعم إستقلال الجزائر.
ولد بيير موران في سان جيرمان أونلي ، على بعد مسافة قصيرة من نهر باريس. عمل والده روبرت موران في الحكومة بصفة إدارية. عملت والدته سوزان كورتوا ككاتبة على الة الطباعة . في عام 1947 ، بدأ بيير موران العمل كعامل بلاط في شركة بناء صغيرة مقرها في سان جيرمان أونلي. في مرحلة ما ، ربما في وقت مبكر جدًا ، انضم إلى "اتحاد عمال البناء" في عام 1949 بدأ العمل في تعاونية العمال .
كان "اتحاد عمال البناء" جزءًا من الاتحاد الوطني للعمال ، وهي منظمة يسارية كانت تعتبر في ذلك الوقت جزءًا من الحركة الأناركية النقابية. من الواضح أن عضوية اتحاد عمال البناء كانت تعني ان الرفيق أيضًا عضوًا في الاتحاد الوطني للعمال في عام 1953 أو قبله ، وهو العام الذي أصبح فيه أمين منطقة باريس لاتحاد عمال البناء .ساهم في مجلة "Combat Syndicaliste" وفي المؤتمر الإقليمي الثاني للاتحاد الوطني للعمال الذي عقد في 29 نوفمبر 1953 ، تم انتخابه لعضوية اللجنة الإدارية لاتحاد عمال البناء . وفقًا لبعض المصادر ، في ذلك الوقت تقريبًا أصبح عضوًا في الاتحاد الأناركي .
كعضو فاعل في اتحاد العمال سرعان ما صار مستاءً من الخلافات الداخلية المدمرة بين الرفاق. لقد كان بالفعل مؤيدًا بشدة لارتفاع تيار المشاعر المعادية للاستعمار بين الطبقات الفكرية وخلال صيف 1954 انضم إلى الاتحاد الشيوعي الذي كان دائمًا منذ نشأته داعمًا قويًا للجزائريين و استقلال الجزائر .
في ربيع عام 1953 (أو 1954 أو 1955: تختلف المصادر) ، بموافقة مسالي الحاج والحركة الوطنية الجزائرية، تم إرساله إلى شمال فرنسا لتنظيم العمل المناهض للاستعمار والتظاهر للتضامن مع الجزائريين العاملين في المصانع الشمالية. خلال هذه الفترة ، في المساء ، حاول جذب المؤيدين عن طريق بيع نسخ من المجلة الاناركية "ليبرتاير" في المقاهي التي يرتادها العمال الجزائريون. كما كان كاتب العديد من المقالات الرئيسية التي ظهرت في "Libertaire" ، والتي تتناول ظروف عمل العمال الجزائريين العاملين في مصانع النسيج والمؤسسات الصناعية الأخرى.
في 1 مايو 1955 ، شارك في المواجهات العنيفة التي وقعت في مدينة ليل الشمالية بين الشرطة والمتظاهرين حاملين لافتات بشعار "الحرية للجزائر". وبعد أسبوعين ، قبض عليه مسؤولو الجمارك بعد أن تم رصده في الحافلة التي تسير بين روبيكس وتوركوينغ ، وهو يوزع منشورات باسم "حركة تحرير الشعب". استجوبه موظفو الجمارك لمعرفة ما إذا كان كاتب مقال ظهر في وقت سابق من ذلك الشهر في "Le Libertaire". يشدد المعلقون على أنه لم يكن تورط في مظاهرة الشوارع العنيفة في 1 مايو 1955 هو ما كان يهم السلطات في تلك المرحلة ، ولكن كتابته لمقال ظهر في طبعة 5 مايو من مجلة الاناركية تحت عنوان ملفت للنظر ، "في الشمال ، الجزائريون قدوة للعمال الفرنسيين".
بعد الاستجواب ، أرسل مسؤولو الجمارك استنتاجاتهم إلى الشرطة ، وتم القبض على بيير موران في 29 مايو أو 29 يونيو 1955. (تختلف المصادر أحيانًا في التواريخ ولكنها تتفق على جميع الوقائع الأخرى للقضية) وظل في السجن حتى مارس 1956.
في يناير 1957 ، ألقي القبض عليه لمشاركته في الهجوم على عناصر الحركة البوجادية البرجوازية اليمينية المتطرفة في باريس. تم سجنه حتى ربيع عام 1958.
يشار الى ان الرفيق بيير كان قد التحق بالخدمة العسكرية الفرنسية لفترة قبل ان يسرح منها بسبب افكاره الثورية المعارضة للعسكرة فقد التحق بالخدمة العسكرية بالفترة الممتدة ما بين إبريل 1950 و اكتوبر 1951 حيث خدم بتلك الفترة مع فوج هندسي في منطقة ترير الواقعة بالقرب من الحدود الألمانية الغربية مع لوكسمبورغ التي ظلت تحت سيطرة جيوش الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية .
كان الرفيق بيير واحدًا من الماويين القلائل الذين ، في أوروبا ، بعد ان كان فاعلاً في العاصفة الفرنسية في مايو ويونيو 1968 والسنوات التي تلت مشاركته في اليسار البروليتاري ، رفع العلم الأحمر للثورة في فرنسا ، في حين أن العديد من اليساريين انذاك كانوا قد سلكوا الطريق الانتهازي حيث وقع طرد الرفيق بيير من الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1968 والذي كان قد انضم اليه في وقت سابق وبالتحديد عام 1959 حين بدأت الحكومة الفرنسية الجديدة تتعاطى بإيجابية مع موضوع استقلال الجزائر ـ وقع طرد الرفيق بيير من الحزب بعد ان قام بتشكيل تكتل سمي انذاك بـ "المسار الشيوعي" اخذ على انه تكتل معارض داخل الحزب كان يدعو للالتزام بالخط الثوري واخذ الحزب بعيداً عن المسار البرجوازي ـ و ايضاً كان الرفيق بيير قد قام بإتصالات مع لجان فيتنام القاعدية الامر الذي سرع بطرده من الحزب لانه ظهر كمؤيد للصين و لأفكار الرئيس ماو تسي تونغ التي جذبته في غمرة نضال الاخير ضد التحريفية السوفييتية بين عامي 1968 و 1976 كان نشطًا في الأوساط الماوية وفي حركة La Gauche prolétarienne الماوية، استمر في الانخراط بالقضايا اليسارية وطنياً وعالمياً لا سيما في دعم قضايا التحرر الكاناك و فلسطين و نيكاراغوا وايضاً استمر بالارتباط مع البروليتاريا والجماهير الشعبية في بلاده ، ومع القوى الثورية الأخرى التي واجهت في بلدان أوروبية أخرى تناقضات مماثلة في الصراع الطبقي.
ذهب بيير خلال الثمانينيات والتسعينيات الصعبة في فرنسا وأوروبا بشكل عام ، غالبًا بمفرده أو برفقة بعض الرفاق الى جانبه ، ولكن على الرغم من ذلك ، لم يفقد الثقة في المستقبل الأحمر ، و أسس الحزب الشيوعي الماوي الفرنسي PCMF في أوائل الألفية في خضم الصراع الطبقي للبقاء على مقربة من الجماهير.
خلال كل هذه السنوات ، كان الحزب الشيوعي الماوي الفرنسي تحت إشراف الرفيق بيير ، هو الحزب الثوري الوحيد في فرنسا ، وكان دائمًا في طليعة الصراع الطبقي ضد البرجوازية الإمبريالية الفرنسية المتجهة نحو الفاشية الحديثة ، التي مثلها ساركوزي ، هولاند ، الخ. و اليوم ممثلة بواسطة ماكرون.
كان الحزب الشيوعي الماوي بقيادة الرفيق بيير هو الحزب الوحيد في فرنسا ، مع عدد من الرفاق الماويين الآخرين في أوروبا ، إلى جانب البروليتاريا وجماهير الضواحي الفرنسية في الثورة في عام 2005 والسنوات التالية ، في حين تردد التروتسكيون والثوار الكاذبون الذين كشف الصراع الطبقي عن زيف ادعائاتهم وشعاراتهم.
بهذه الروح الثورية ، ناضل الحزب الشيوعي الماوي بقيادة الرفيق بيير ضد الإصلاحية ، الشيوعيين الكاذبين و "السيبرانيين" من يريدون فقط نشر إعلانات على الإنترنت دون أن تتسخ أيديهم القذرة في الصراع الطبقي.
ذهب الرفيق بيير ورفاقه الذين لا يعرفون الكلل إلى الجامعات ، وقاتلوا ضد الهجوم على قانون العمل الفرنسي ونظموا مقاتلين مناهضين للفاشية. قام الرفيق بيير بممارسه خطه الثوري بتدريب الجيل الجديد من الرفاق الماويين الذين هم الآن جزء من الحزب الشيوعي الماوي والذين يواصلون على ذات الطريق.
كان الرفيق بيير ورفاقه الذين لا يعرفون الكلل عند أبواب رينو ، في شوارع الضواحي ، إلى جانب المهاجرين الغير موثقين الذين قدموا من إيطاليا بعد قتال شاق بقيادة الحزب تمكنوا أخيرًا من الوصول إلى فرنسا. منذ البداية ، يقاتلون مرة أخرى من أجل حقوقهم ، في كلا البلدين ، وجدوا الماويين لتنظيم معركتهم العادلة!
هذه حقائق وليست شعارات! كل هذا يجسد بناء الأحزاب السياسية في خضم الصراع الطبقي وفي علاقة وثيقة مع الجماهير.كان الحزب الشيوعي بقيادة الرفيق بيير مثالاً ممتازًا لحزب أممي لجميع الماويين في أوروبا.
لطالما دعم الرفيق بيير تنظيم حروب الشعب وأصبح المروج الاول للجان الدعم في بلاده. كان أيضًا أحد مؤسسي اللجنة الدولية لدعم حرب الشعب في الهند ، والتي ساهم فيها بشكل كبير وخلاق ، وشارك في جميع اجتماعاته حتى آخر اجتماع في سبتمبر 2012 ، قبل وفاته ببضعة أشهر (مايو 2013).
لقد خاض الرفيق بيير المعركة من أجل الوحدة في أوروبا بين الأحزاب الشيوعية القائمة او احزاب كانت قيد الإنشاء ، قوضتها اليوم الانتهازية اليمينية ولكن أيضًا بسبب الانحرافات الذاتية الجديدة ، التي تحاول الإطاحة بالماركسية اللينينية الماوية وحرمانها من دور قيادة الطبقة العاملة في بناء حزبها الثوري تحت نار الصراع الطبقي و البقاء على صلة وثيقة بالجماهير.
وقد خاض المعركة من أجل التأكيد على أممية حقيقية وممارسه لا مجرد دعاية لحروب الشعب وخاصة حرب الشعب في الهند.
توفي الرفيق بيير في 27 مايو 2013 عن عمر يناهز الـ83 سنة عاشها مناضلاً أممياً حقيقياً في سبيل حرية الطبقة العاملة تاركاً وراءه إرثاً نضالياً يلهم الأجيال وينير الطريق أمامها .فقد جسد الرفيق ببير بثباته على المبادئ الشيوعية الحقيقية كما يجب أن تكون دوماً .



#عمر_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى رحيل الرفيق القائد و المعلم ستالين عاشت الماركسية ا ...
- اميركا الصهيونية الانسان التافه صفقة القرن و بالعكس
- دفاعا ً عن الماركسية : ردا ً على ما نشره الإخونجي صالح الرقب ...
- حين يكذب الإسلامويون. ماهو نظامهم الإقتصادي الإسلامي الذي يز ...
- انتم ايها الشيوعيون ملح هذه الارض .(من هو الشيوعي الحقيقي ؟! ...
- ملخص لكتاب فريدريك انجلز-أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدو ...
- الجبهة الداخلية الفلسطينية بين التثوير والتعهير
- سقوط سوريا الحلم الأميركي العبراني الإخونجي ومطايا العابرين!
- أعداء ستالين و ماوتسي تونغ أعداء الشيوعية
- قضية فلسطين بين الأفيون التلمودي المعتق و الانسنة !
- الزواج البرجوازي. أقرب الى الدعارة المقنعة !
- نقد الدين و ترهل الأحزاب الشيوعية


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عمر الماوي - بيير موران .. الرفيق الشيوعي الماوي الذي تنصل من فرنسيته و ساند إستقلال الجزائر