أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - التاسع من نيسان.. التحرير والتغيير والبوصلة التي حرف الإسلام السياسي اتجاهها ووجهتها..














المزيد.....

التاسع من نيسان.. التحرير والتغيير والبوصلة التي حرف الإسلام السياسي اتجاهها ووجهتها..


حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق

(Hasan Gaeed)


الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من قال ان القوات الأمريكية التي قطعت بحار واجتازت محيطات في طريقها لبلوغ أرض العراق في ربيع عام ٢٠٠٣، لم تكن تسعى لتحقيق مصالحها.. ومن أفتى انها غير راغبة في تنفيذ أجنداتها الخاصة وحماية مكاسب اصدقاءنا وحلفائها الاقليميين المقربين ، وصيانة امن مستقبلهم، فهذه الأهداف مجتمعة لا تعفيها من لعب دورها المحوري في إزاحة صدام حسين من السلطة واسقاط نظام حكمه، فالولايات المتحدة الأمريكية كانت تواقة لتأسيس نظام حكم جديد في العراق يكون نموذجا متفردا للحكم الديمقراطي في المنطقة...
يشكل البعض على الإدارة الأمريكية انها اتخذت قرارا خاطئا يفتقر إلى الحصافة والموضوعية حين حلت المؤسسة العسكرية في العراق وقامت بتسريح الجيش العراقي ، لقد فات هذا ( البعض) وربما غاب عن ناظريه حقيقة ان الجيش العراقي بعد حرب الثمان سنوات وتداعيات اجتياح دولة الكويت كان يعاني من البؤس والشقاء وقلة إمكانياته التسليحية وخصوصا بعد أن زجه النظام السابق في معركة خاسرة غير متكافئة مع أمريكا ودول التحالف ، ولهذا لم يكن الجيش حينذاك سوى جثة هامدة مقطعة الاوصال مركونة في زاوية الطب العدلي، ينتظر من ينظم له شهادة الوفاة وينقله إلى حيث مثواه الأخير...
أن الذين يصرون على توجيه شديد اللوم إلى الجانب الأمريكي ويضعون على كاهله كل السوء الذي لحق بالعراق مدعين ان سبب ذلك يعود إلى قرار حل الجيش العراقي ، لهؤلاء نقول : حكمتم العراق منذ العام ٢٠٠٥، اليس صحيحا؟ فماذا قدمتم للمؤسسة العسكرية وهل اعدتم الاعتبار للجيش الذي لحق به الضرر بعد القرار الأمريكي .. يأتي الجواب على لسان جميع العراقيين واضحا وموجزا ، وهو ان ماقدمه زعماء الإسلام السياسي للجيش العراقي خلال الأعوام ال ( ١٧) هو ملاحقة قياداته وضباطه ومنتسبيه وكل كفاءاته العسكريه، حيث كان نصيبهم المطاردة والتشريد والزج بهم في السجون والتصفية الجسدية وبالخصوص الضباط من نسور الجو وطيران الجيش ، والمحظوظ منهم من عاش الغربة في دول الجوار..
أن قيادات الأحزاب الثيوقراطية المتصدرة للمشهد السياسي، وجميع النخب التي تولت السلطة آنذاك والتي حظت بمشاركة ومباركة من بعض رجال الدين الدجالين الفاسدين ، اخفقت في كل شيء، ولم تحقق النجاح سوى في المشروع الطائفي المحاصصاتي ونشر ثقافة الكراهية والاحقاد بين أبناء الشعب العراقي ، وخلق بيئة ملائمة تحتضن الفساد وتحمي الفاسدين..
أن الاسلاميين الذين جاءت بهم الولايات المتحدة الأمريكية وسلمتهم مقاليد السلطة واجلستهم على كرسي الحكم في بغداد بعد أن كانوا لا يتصورون ذلك حتى في أحلامهم المريضة، هم ناكرين للجميل والمعروف، وهم بهذا يمثلون دور ذلك الضيف الأحمق الذي يوجه اللوم لمضيفه الكريم بدلا من شكره على كرم الضيافة لأنه عندما وضع أمامه مائدة الطعام لم يناوله الملعقة ويضعها في يده حتى يمكنه من تناول ( زقنبوته) دون متاعب او عناء..



#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)       Hasan_Gaeed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه.. ومصادر توضح لـCNN ...
- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي وتأخير الساعة 60 دقيقة
- القضاء الأميركي يجمّد خطة ترامب لنشر الحرس الوطني في بورتلان ...
- فانس يبرّر قرار استئناف الاختبارات النووية: -ضمان لفعالية ا ...
- واشنطن تمنح الهند ستة أشهر إضافية لتسوية استثماراتها في مينا ...
- إسرائيل تعلن تسلم جثماني رهينتين من حماس والتحقق من هويتهما ...
- إعصار ميليسا يتجه نحو أرخبيل برمودا بعدما تسبب في هلاك 20 شخ ...
- هل ستقدم ماكدونالدز وجبات حلال للمسلمين في فرنسا؟
- النواب الفرنسيون يقرون مشروع قانون -يدين- اتفاقية 1968 مع ال ...
- بوساطة تركيا وقطر... باكستان وأفغانستان تتفقان على تمديد وقف ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - التاسع من نيسان.. التحرير والتغيير والبوصلة التي حرف الإسلام السياسي اتجاهها ووجهتها..